بعض المسؤولين في مصنع سكر سنار يستغلون نفوذهم مستفيدين من آليات وأراضي ومخلفات المصنع لمصالحهم الشخصية بطريقة غير شرعية حيث يقومون وحسب إفادات مواطنين بري بعض المساحات من مزرعة المصنع واستخدام كل العمليات الزراعية فيها رغم أن إنتاجها قلّ وكان يجب أن تبوّر بعد أن استمرت في الإنتاج لأربع سنوات على التوالي حسب الدورة الزراعية لتحرث بعد ذلك حرثاً عميقاً لتجديد وتحسين خصوبتها وزيادة الإنتاج في المرة القادمة إلا أن بعض المسؤولين وبحسب تأكيد المواطنين ينفقون على هذه المساحات من الوقود واستخدام آليات وعمال ومفتشي المصنع من أجل نمو القصب من جديد ومن ثم يأتون بعد ذلك بلجنة من المصنع لتلجين هذا القصب وذلك لتوفير المرعى لمواشيهم الخاصة الأمر الذي يحذر منه مزارعون من خطورة المشكلات التي تواجه زراعة قصب السكر وتؤثر على إنتاجيته بصورة سلبية تهدد بانهيار زراعة مهمة. وأكد مواطنون ل (الإنتباهة) أن مثل هذه المشكلات من شأنها أن تضعف الإنتاجية في القصب وتفقد الثقة في المسؤولين داعين إلى أن تنظر جهات الاختصاص إلى مثل هذه المشكلات بعين الاعتبار والحد منها. وتساءل المواطنون قائلين إذا أخطأ بعض المسؤولين في إدارة المصنع وقاموا بري مساحات كان الواجب أن تبور وتمت عملية نمو من جديد للقصب فلماذا لا تذهب هذه المساحات لقسم الخدمات بالمصنع لاستخدامها مرعى لمواشي المصنع نفسه التي توفر احتياجات العاملين بالمصنع من ألبان ولحوم أو طرح هذه المساحات الخضراء في شكل عطاء ومن يرسو عليه العطاء يفز بالمرعى حتى ولو كان من العاملين بالمصنع وبهذا يمكن أن ندرأ شبهة الفساد عن بعض العاملين بالمصنع. وأكدت مصادر أن العلف بهذه المساحات تمنع منه مواشي المواطنين المجاورين للمصنع من الدخول منعاً باتاً وعدم السماح لها بالمرعى إلا بموجب تصديق (سراحه) وهذا ليس لهذه المساحات وإنما للأراضي البور. وأكدت ذات المصادر أنه تمت زراعة (5) نمر من امتدادات مزرعة سكر سنار بمحصول الذرة في الموسم المطري السابق بإشراك عمال الري وبعض المحسوبين على المسؤولين بالمصنع وبعد حصاد الذرة وسكب قصبه (العلف) قام بعض المسؤولين بري المساحات من جديد لتوفير المرعى (العلف) لمواشيهم الخاصة دون السماح لمواشي المواطنين بالقرى المجاورة للمصنع في الرعي، وأشارت المصادر إلى أن بعضاً من المسؤولين يستخدمون آليات المصنع في نقل العلف لمواشيهم الخاصة. فيما نفى المدير العام لمصنع سكر سنار محمد محمود عبادي عمليات استخدام بعض المسئولين في المصنع لمساحات في المزرعة كأعلاف لحيواناتهم الخاصة وقال ل (الإنتباهة) (مافي كلام زي ده) مشيرًا إلى إن مزرعة سكر سنار تزرع سنوياً ولا يوجد بور ولكن نقوم بقلع القصب في المساحات التي تقل الإنتاجية فيها وبعد حوالى 3 أو 4 شهور نقوم بزراعتها مجدداً إلا أنه وبعد دخول أراضي مزارعي منطقة الحداد التي تبلغ حوالى «7 9» آلاف فدان كامتدادات للمزرعة أصبح هناك بوراً.. وأوضح أن أفدنة قليلة قلّ إنتاجها استخدمت كعلف لحيوانات المصنع.