اجتاحت الأسواق كميات كبيرة من المنتجات بمختلف انواعها وهي غير مطابقة للمواصفات والمقاييس واصبحت تمثل خطراً على الإنسان خاصة في المواد التي يحتاجها المواطن للبناء والمأكل وغيره، الامر الذي يهدد حياته ويفقده الثقة في معظم المنتجات التي بالاسواق التى تفتقر للأجهزة الرقابية الخاصة بهذا الشأن، في الوقت الذي يتوجب على الجهات المختصة ان تتضافر الجهود للكشف على المنتجات الغذائية وغير الغذائية قبل الشحن من الدول التى يستورد منها، وكذلك قبل التصدير بغرض حماية وصحة سلامة المستهلكين. إضافة الى وجود كثير من المؤسسات الصحية تكون معداتها الطبية غير مطابقة للمواصفات الأمر الذي يحدث خللا في نتائج الفحص الطبي وبالتالي خللا في الوصفة العلاجية والتداوي والسير بالعلاج في الاتجاه الصحيح، وكثيرا ما تتسبب التقارير الخاطئة لحدوث أخطاء طبية تؤدي بحياة الإنسان. نماذج ضبطيات وإبادة غير مطابقة ضبطت السلطات «150» طنا من سيخ التسليح «9» ملم غير مطابقة للمواصفات السودانية وقامت بفتح «43» بلاغاً خلال حملات نفذتها مؤخراً بولاية الخرطوم. وقال رئيس نيابة حماية المستهلك مولانا محمد المصطفى موسى حسب المركز السوداني إنها نظمت حملة تفتيش بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس بولاية الخرطوم والشرطة والأمن الاقتصادي شملت المصانع والأسواق في الخرطوم وأم درمان وبحري لمراجعة حديد التسليح خاصة سيخ التسليح «9» ملم الذي انتشر مؤخراً دون مواصفة سودانية لهذا النوع حيث تم حجز الكميات التي تم ضبطها بما يتجاوز «150» طناً. وأبان مصطفى أن المخالفات وجدت في الأسواق وأحد المصانع، كما تم خلال الحملة مراجعة مكونات الحديد المصهور الذي يصنع منه السيخ، مبيناً أن المواصفات والمقاييس تباشر الإجراءات الفنية لفحص عينات من المضبوطات بغرض إكمال جوانب التحري واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون الترحيل رصدت «الإنتباهة» كميات كبيرة من المواد الخطرة منها مصائد سمك غير مطابقة للمواصفات من شأنها إبادة الثروة السمكية وكميات كبيرة من الخمور المستوردة والسجائر المقلد والمعسل وأقلام الحبر وكميات من أوراق اللعب «كتشينة» والألعاب النارية ولفافات السجائر التي تستخدم لتعاطي المخدرات «ورق برنسيس» فيما قامت السلطات المختصة بإبادة كميات كبيرة من جوالات الأسمنت التي تحمل شعار مصنع شهير بمصر للأسمنت المستورد وقد وجد في بعضها عبوات للأسمنت تمت إعادة تعبئته بأسمنت نافد وفلت ومنتهي الصلاحية ومتحجر، كذلك تم ضبط كميات كبيرة من سكر تمت تعبئته في جوالات شركة سكر كنانة وهو متحجر ولا علاقة لكنانة به إذ تتم تعبئته من سكر غير مطابق للمواصفات وفي ذلك بحسب حديث الضابط للقاضي ووكيل النيابة تدمير للاقتصاد القومي ومساس بسمعة الإنتاج الوطني فيما يتعلق بالصادر. بضائع فاسدة تزخر سجلات ومضابط الشرطة ببلاغات كبيرة لضبط البضائع الفاسدة وهي في الغالب تكون مهربة حيث تمكنت قوة من دائرة مكافحة التهريب شعبة شرق النيل التابعة لإدارة مكافحة الخرطوم من ضبط عشرة آلاف جهاز موبايل نوكيا بملحقاتها قادمة للخرطوم بمنطقة البطانة من إحدى دول الجوار وذلك بعد متابعة دقيقة إثر معلومة توفرت لدى شعبة شرق النيل. وفي ذات المنطقة أحبطت قوة من مكافحة التهريب فرع مدني تهريب 40 كرتونة سجائر رويال قادمة من إحدى الدول المجاورة وذلك أثناء قيام الشعبة بواجبها في مراقبة المنطقة عبر الاطواف. وصرح اللواء شرطة عبد العظيم محمد عبد الله مدير الادارة العامة لمكافحة التهريب ان ضبطياتهم متوالية بواسطة قواته المنتشرة في جميع انحاء السودان وكل السلع المضبوطة مخالفة للقوانين والمواصفات والجودة. مشيراً الى ان ذلك يعتبر تلاعباً بأمن واقتصاد البلاد كما حيا قوات الشرطة والقوات الأمنية المنتشرة والمرابطين في الثغور الذين يحققون الإنجاز تلو الإنجاز. ضعف الأجهزة لدى المواصفات والمقاييس ونتيجة لعدم تطابق المواصفات لمنتج الغاز بشكل خاص لقى أربعة اشخاص مصرعهم وأصيب العشرات جراء انفجار تانكر غاز بوسط سوق الحصاحيصا في الوقت الذي كان التانكر يقوم بتغريغ الغاز فى أحد المخابز بسوق الحصاحيصا وقد ادى الانفجار الى مصرع واصابة العشرات، وقال وزير الدولة بوزارة النفط حاتم ابو القاسم أن انفجار اسطوانات الغاز بالحصاحيصا تسبب فيه غياب المواصفات السليمة لجودة الغاز وسوء وسائل التخزين والترحيل، واضاف الوزير ان هيئة المواصفات والمقاييس تفتقد الأجهزة المتطورة لكشف تطابق المنتجات بالشكل السليم ما يجعلها تقع في الأخطاء.