وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة    منع قناة تلفزيونية شهيرة في السودان    ماذا قال ياسر العطا لجنود المدرعات ومتحركات العمليات؟! شاهد الفيديو    تم مراجعة حسابات (398) وحدة حكومية، و (18) بنكاً.. رئيس مجلس السيادة يلتقي المراجع العام    انطلاق مناورات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر 8» في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي    شاهد بالصور.. ما هي حقيقة ظهور المذيعة تسابيح خاطر في أحضان إعلامي الدعم السريع "ود ملاح".. تعرف على القصة كاملة!!    تقارير صادمة عن أوضاع المدنيين المحتجزين داخل الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واشنطن تفرض عقوبات على جوبا
نشر في الانتباهة يوم 05 - 04 - 2014

بعث رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت وفداً من أربعة أعضاء بحزبه الحاكم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للقاء مجموعة ال«7» الذين شكلوا كتلة ثالثة مع المعارضة داخل الحزب ، وبحسب عضو الوفد و عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية أكول بول، فإن لقاء الوفد ليس له علاقة بمحادثات السلام بين الحكومة وفصيل المعارضة بقيادة رياك مشار ،ولكن لأجل إدخال المجموعة في المفاوضات داخل الحزب عبر تسهيلات من الأحزاب الحاكمة في إثيوبيا وجنوب أفريقيا ، وأضاف أكول بول أن الوفد سيتفاوض مع مجموعة ال«7» حول القضايا السياسية وليس الشؤون ،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
إسرائيل تحذّر
أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية، التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، تحذيراً للسياح الإسرائيليين بعدم السفر إلى عدد من الدول، بسبب تلقيها إنذارات عالية عن وقوع عمليات انتقامية وشيكة ضد أهداف إسرائيلية هناك، وذلك على ضوء اقتراب عيد الفصح اليهودي بعد أقل من أسبوعين ، وأوصت الهيئة بالامتناع عن زيارة كل من كينيا، ونيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، وليبيا، والجزائر، وتونس، وجيبوتي، وموريتانيا، ومالي، وساحل العاج، وتايلاند، وعدة أماكن أخرى فى آسيا.فيما قالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، إن الهيئة أوضحت في بيانها، أن تهديدات العمليات الانتقامية ضد الإسرائيليين في الخارج ما زالت قائمة.
قتلى في طمبرة
قتل ضابط بالجيش الشعبي يدعى الرائد جيمس مارتن في إطلاق النار في منطقة طمبرة بولاية غرب الاستوائية ، وقال عمدة مدينة واو مايكل قيبا إن ظروف مقتل الرائد جيمس مارتن ليست واضحة وأن القتيل كان في عداد المفقودين منذ عدة أيام وأنه عثر على جثته في واو ، كما تم إرسال الجثمان لأسرته لدفنه ، وأن الجيش بدأ التحقيق في ظروف الوفاة.
كينيا تشترط
كشفت وزيرة الدفاع الكينية رايتشل أوور أومامو، أن بلادها سترسل قوات إلى جنوب السودان فقط، كجزء من جهود حفظ السلام للأمم المتحدة لتوفير الأمن، و السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد ، وقال بيان وزيرة الدفاع بأن هناك تناقض حاد بشأن نشر قوات ايقاد في جنوب السودان، لحماية المنشآت الحكومية والمنشآت النفطية الحيوية، ضد قوات المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق الدكتور رياك مشار.
حرب أبريل
أكدت «مليشيا» الجيش الأبيض، أنها ستقوم بتحرير ولاية أعالي النيل من قوات سلفاكير بحلول منتصف الشهر الجاري ، وقال القائد كون لوال بول ، وهو زعيم لأكثر من عشرة آلاف مقاتل من الجيش الأبيض في طريقه لحقل فلج وأن قواته سوف تجتاح عدداً من حقول فلج وميلوت ، وأضاف بول أن قواته ستسيطر ليس فقط على تلك الحقول، ولكن أيضاً في المنطقة بأسرها ، مشيراً إلى أن سلفاكير قام بقتل قبيلة النوير في جوبا، وأن هذه الحرب لن تنتهي حتى نرى سلفاكير يتنحى، وأنه إذا رفض فسوف نصل جوبا عقب سيطرتنا على ولاية أعالي النيل ، وأكد بول بأن سلفاكير قتل الكثير من النوير لكن قبيلة النوير سوف تقتله بنفس الطريقة ، وفي السياق نفسه قال القائد كون ،إن هناك مجموعة أخرى من مقاتلي الجيش الأبيض تبلغ «12» ألف مقاتل، نُظمت للقتال بقيادة القائد جاتكوث لمهاجهة بعض حقول النفط الإستراتيجية لحكومة جوبا.
بدء التنقيب عن الذهب
تعتزم شركة تعدين جديدة، التنقيب عن الذهب في ولاية شرق الإستوائية من خلال القيام بمسح كامل لمنطقة كبويتا الكبرى، وبدء عملية التعدين بعد أن تم العثور على المعادن هناك ، وقال مفوض مقاطعة شرق كبويتا تيتوس إن ممارسة التعدين توفر فرص العمل لأبناء المنطقة.
نقص غذائي بالمابان
شكا لاجئو ولاية النيل الأزرق السودانية بمعسكرات المابان بدولة جنوب السودان من نقص الغذاء المقدم من قبل المنظمات الإنسانية،وسط شكاوى من تزايد حالات الإصابة بالأمراض،وأوضح عدد من اللاجئين تحدثوا لرادايو «تمازج» من معسكرات دورو ،يوسف باتيل وجندراسا، أن هنالك معاناة أمام لاجئي النيل الأزرق بهذه المعسكرات المذكورة ،وذلك نتيجة لشح الغذاء المقدم من المنظمات، والذي لا يفي حاجة اللاجئين ،وأشاروا إلى انتشار الأمراض المتفرقة وخاصة وسط الأطفال،وكانت السلطات المحلية بالمابان قد أشارت في وقت سابق، أن منظمة الغذاء العالمي أبلغتهم، بأن الأوضاع الأمنية بجنوب السودان تعيق توصيل المساعدات إلى أعالي النيل، نتيجة للصراعات التي تدور بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان. وفي الأثناء حذّر عضو وفد التفاوض عن الحركة الشعبية شمال السيد هاشم اورطى، من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمناطق الحركة الشعبية بالنيل الأزرق،وأوضح اورطى في تصريح لراديو «تمازج» أمس أن الأوضاع الإنسانية للاجئي النيل الأزرق بمعسكرات المابان سيئة، لكنها لم تصل أوضاع النازحين بالمناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية بالنيل الأزرق،وحذّر اورطى من تفاقم الأوضاع هنالك، مشيراً إلى أن الخرطوم ما زالت ترفض توصيل المساعدات للمتضررين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ،واصفاً ذلك بالإبادة الجماعية الممرحلة ،وطالب الجهات الدولية بالضغط على الخرطوم بالسماح بإغاثة المتضررين.
ارتياح بشمال بحر الغزال
أعرب عدد واسع من التجار بأسواق وار وار بشمال بحر الغزال، عن ارتياحهم من تدفق البضائع عبر الحدود مع السودان ،وأكدوا هدوء أسعار السلع الضرورية، وأرجعوا الأسباب لاستقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة،وأوضح جون دوود نائب رئيس لجنة سوق وار وار الحدودية، أن الطرق المؤدية من ولايتي شرق دارفور وغرب كردفان ساعدت في انسياب البضائع إلى المنطقة. ما أدى إلى استقرار الأسواق وهدوء في أسعار السلع الإستهلاكية، مقارنة بالعام السابق،كاشفاً عن عبور مستمر للقوافل التجارية وبشكل يومي -على حد تصريحه-.
خطر الجوع
قال موقع «فويس أوف أمريكا»، إن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، كشفت عن وجود حوالي «7» ملايين شخص بدولة جنوب السودان يواجهون خطر الجوع، بينهم قرابة مليون شخص فروا من منازلهم بسبب القتال بين الحكومة والمعارضة منذ منتصف ديسمبر الماضي.وأكدت الفاو أمس، زيادتها للمساعدة الطارئة لدولة جنوب السودان، بمنحة بريطانية تبلغ قيمتها «13.7» مليون دولار، وأشارت إلى أن المنحة البريطانية ستساعد في توصيل حبوب وغيرها من المساعدات الزراعية الرئيسية، للمنازل الريفية الأكثر عرضة للخطر قبل نهاية موسم الزراعة، لكفالة معيشتهم خلال الأشهر المقبلة.وأكد المنظمة عزمها توزيع عبوات مواد معيشة طارئة، تشمل محاصيل أساسية لكل عائلة لمدة ستة أشهر، أو مقدار عام من خضروات متنوعة وغنية بالمواد المغذية، أو خدمات بيطرية ل«80» عائلة لمدة شهر، أو ما يكفي من الأسماك لإطعام «20» عائلة ليوم.وبحسب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، هناك حاجة إلى «1.3» مليار دولار، للوفاء باحتياجات إغاثة إنسانية طارئة لجنوب السودان، على مدار النصف الأول من عام 2014م، وأصدرت الفاو مناشدة لجمع «77» مليون دولار.
لاجئو الجنوب بأثيوبيا
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن قيامها بنقل أكثر من 50 ألف لاجىء إلى أثيوبيا، منذ بدء أعمال العنف بجنوب السودان.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الأثيوبي، عن المنظمة قولها إنها نقلت «52323» لاجئاً من جنوب السودان إلى منطقة جامبيلا بأثيوبيا، منذ اندلاع أعمال العنف في عاصمة جنوب السودان، بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة خلال شهر ديسمبر الماضي، وأنه يتم إيواء أولئك اللاجئين في مخيمات إيواء أقيمت داخل أثيوبيا.ويشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من «75» ألف لاجىء من جنوب السودان عبروا الحدود إلى داخل أثيوبيا، هرباً من الحرب فى بلادهم ، وأن معظم مخيمات اللاجئين اكتظت في وقت وجير بهم.ومن جانبه، أشار موسى أوكيلو، ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى أن أغلبية طالبي اللجوء في منطقة جامبيلا الأثيوبية كانوا من النساء والأطفال.
أزمة إنسانية
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، من تدهور الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في جنوب السودان خلال هذا العام، بسبب بطء الاستجابة الدولية، وشكوك الأطراف المتحاربة بجهود الأمم المتحدة للإغاثة.وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص شردوا منذ 15 ديسمبر، بينهم «800» ألف شخص نزحوا داخل جنوب السودان، بينما فر «254» ألفاً آخرون إلى دول مجاورة.يذكر أن الجهود التي سعت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمسلحين في جنوب السودان، فشلت في يناير الماضي، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.كما انهارت مفاوضات أجريت بأديس أبابا لوقف القتال بين أطراف الصراع، في البلد الذي أعلن استقلاله عن السودان العام 2011، لكنه يعاني الفوضى منذ ذلك الحين.وقال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، برونو جوكوم: الأمل ضعيف للغاية في نجاح المحادثات السياسية في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، كل المؤشرات تشير إلى أن الصراع الأهلي سيستمر، ما لم يتم إحراز نجاح دبلوماسي غير متوقع.وأضاف أن التحدي الأكبر هو توفير الغذاء لتعويض المحاصيل التي كان من المفترض أن يزرعها من أصبحوا الآن نازحين، خاصة أن موسم الزراعة حل الآن ومن المفترض حصاد المحاصيل خلال أشهر قليلة.وتابع: نعرف أن ذروة سوء التغذية تحدث في الصيف عادة، لذا أقول إنه لا يزال أمامنا بضعة أسابيع أو شهور للاستعداد بشكل ملائم.وقال إن تمويل الطوارئ، الذي كان يمكن الحصول عليه، خلال أيام يستغرق وصوله الآن ما بين أربعة وخمسة أشهر، وإن قدراً كبيراً من جهود المساعدات، يعرقله الانشغال بالتنسيق الذي يعطي أولوية للتخطيط، على حساب التوزيع الفعلي للمساعدات على الأرض.وأوضح جوكوم أن هناك تهديداً آخر للمساعدات في جنوب السودان، تمثل في عدم رضا الطرفين المتحاربين، عن بعثة الأمم المتحدة في البلاد، بسبب أبعادها العسكرية والسياسية والإنسانية.
عقوبات أمريكية
وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمراً تنفيذياً يسمح بإمكانية فرض عقوبات على جنوب السودان، تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات.وقال مسئولون بالبيت الأبيض، إن هذه الخطوة تعكس شعور الإدارة الأمريكية بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم لإنهاء أعمال العنف في جنوب السودان، والتي اندلعت منذ ثلاثة أشهر.وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن هؤلاء الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان، أو يعرقلون عمليات حفظ السلام الدولية، أو يشاركون في انتهاك حقوق الإنسان، لن يعتبروا أصدقاء للولايات المتحدة وقد يواجهون إمكانية فرض عقوبات.ودعا البيت الأبيض الحكومة في جنوب السودان والجماعات المنشقة بزعامة ريك مشار، إلى وضع حد لأعمال العنف قائلاً إنه ليس هناك مجال للذرائع أو التسويف ، في المقابل ندد وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي، بأمر أوباما بفرض عقوبات على حكومته، مؤكداً التزامها بعملية السلام الجارية في أديس أبابا، وأن جانبهم لم يرتكب أية انتهاكات لحقوق الإنسان.
نهب أبقار
قال محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكواي جوركووج، إن مجموعة مسلحة هجمت على قطيع للأبقار ويدعى «مرحال كير»، ما أدى إلى مقتل أربعة من أصحاب الأبقار وأخذ كل الأبقار، كما قتل واحد من المجموعة المعتدية، وذكر داو جوركووج، أن الاشتباكات تجددت عندما لحق أصحاب الأبقار صباح أمس بالمعتدين، ما أدى إلى مقتل «39» بقرة وجرح عشر أخريات، كما تم قتل «6» من الأغنام في الحادث، وتمكن أصحاب الأبقار من إرجاع حوالي مائتي بقرة، بينما تمكنت المجموعة الناهبة من أخذ أكثر من «300» بقرة، مشيراً إلى أن السلطات بالمقاطعة أرسلت بعض قوات الشرطة لتدعيم المواطنين لإرجاع الأبقار المنهوبة.
تسليح المعارضة
نفى رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان، مزاعم حول قيام البعثة بتسليح ودعم المتمردين فيي الصراع مع قوات الحكومة وتأليبهم ضدها.وأكدت لجنة تحقيق أممية رفيعة المستوى، أن قافلة سلاح صادرتها الحكومة في ولاية البحيرات بوسط البلاد مطلع مارس الماضي، لم تكن متجهة إلى المتمردين، ولكن لأفراد حفظ السلام من غانا، حسبما قالت هيلدا جونسون في مؤتمر صحفى في جوبا. ،وكانت الأسلحة منقولة براً ، بخلاف سياسة الأمم المتحدة لنقل كل أسلحة حفظ السلام جواً، وبموافقة الحكومة.وبعض الشاحنات في الدورية كانت مصنفة على أنها تحمل مواد بناء وسلع عامة. وقالت بعثة الأمم المتحدة، إن انتهاك هذه السياسة وقع بطريق الخطأ ، ولا توجد نية لمساعدة المتمردين.ونفت جونسون أيضاً مزاعم الحكومة بأن الأمم المتحدة وفرت المأوى للجنود المتمردين في بعض قواعدها، حيث حاول عشرات الآلاف الذين يفرون من القتال، العثور على مأوى.وقالت جونسون إن الأمم المتحدة ملتزمة بحماية أي مدني يسعى للجوء لمقراتها، بما في ذلك عناصر من جانبي الصراع.
ترحيل نازحين
وفي السياق نفسه أعلنت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، أن البعثة قررت ترحيل النازحين من مقر البعثة بحي تومبينج في العاصمة جوبا، إلى مقر جديد بحي الجيل ستتم تهيئته لاستقبال النازحين . وأوضحت هيلدا جونسون، أن عملية ترحيل النازحين من مقر البعثة يأتي بسبب تتدهور الأوضاع البيئية بمقر البعثة مع هطول الأمطار خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى تدمير معظم المراحيض والبيئة الصحية بالمعسكر، مناشدة الأطراف المتحاربة بجنوب السودان بالإسراع في الوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن، لإنها معاناة شعب جنوب السودان، ونفت المبعوثة الأممية أن تكون بعثة الأمم المتحدة، قد تدخلت بأي حال من الأحوال في الصراع الدائر بجنوب السودان رغم الاتهامات المتعددة من قبل الحكومة.
أسوأ مجاعة منذ الثمانينيات
حذّرت الأمم المتحدة، من أن جنوب السودان الذي يشهد حرباً منذ ثلاثة أشهر، يواجه خطر الوقوع في أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا منذ الثمانينيات، إذا لم يرتفع حجم المساعدات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وقال المسئول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة في الجنوب توبي لاتزر أثناء زيارة إلى جنيف، إذا لم نغتنم موسم الزرع، فإن الأمن الغذائي سينهار.وقال في مؤتمر صحافي، إن ما سيضر بالبلد ويؤثر على نحو سبعة ملايين شخص، سيكون أسوأ مما شهدته القارة منذ منتصف الثمانينيات،والأمم المتحدة أكثر قلقاً لأن هناك «3,7» ملايين شخص يواجهون حالياً خطر مجاعة وشيك، كما قال لاتزر.وبحسب لاتزر، فإن الأمم المتحدة بحاجة الآن ل«232» مليون دولار، لتقديم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية حتى نهاية مايو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.