وضع حزب الأمة القومي برئاسة الإمام الصادق المهدي، إستراتيجية شاملة أسماها «طريق الخلاص الوطني»، يعتزم طرحها اليوم على رئيس الجمهورية كرؤية تجاه قضايا السودان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأعلن الحزب تلبيته لدعوة الرئيس بخصوص آليات الحوار اليوم، داعياً إلى حوار وطني بهدف محدد، وسقف زمني محدد، دون إقصاء لأحد، وبآلية قومية يرأسها شخص مؤهل ومحايد. وقال إن الإستراتيجية تهدف إلى تحقيق السلام والتحول الديمقراطي، والمحافظة على وحدة الوطن وعدم الاستعانة بالأجنبي، لافتاً إلى أنها ترتكز على «8» محاور رئيسة، على رأسها قومية الحكم، الدستور، السلام، الاقتصاد، الفساد، العلاقات الخارجية، الانتخابات، محور الهوية الوطنية. وهدّد نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي أمس، باللجوء إلى خيارات وبدائل أخرى، تحفّظ عن ذكرها، بخلاف احتشاد المواطنين والاعتصامات بجانب تحركات شعبية معارضة يعجز النظام عن قمعها- لتغيير النظام- مبيناً أن حزبه يتبنى الحل السلمي، للجلوس حول طاولة المفاوضات لإيجاد الحل السلمي، وقال إن تحقق «كفى الله المؤمنين شر القتال» وإن لم يتحقق سيطرق خيارات أخرى. وقال برمة إن قناة الاتصال بين حزبه والجبهة الثورية «فاتحة»، وكشف عن أول لقاء جمع الطرفين في نوفمبر من العام2012 ناقش معهم نقطتين أساسيتين، الحل السياسي، وعدم الحديث عن تقرير المصير، ونبّه برمة إلى أن إشتراطات القوى السياسية المعارضة للجلوس للحوار، هي مطالب مشروعة. من جهتها كشفت رئيسة المكتب السياسي بالحزب سارة نقد الله، عن استقطاب داخلي وخارجي دائر في ولايات دارفور، واعتبرت ملتقى أم جرس الذي عقد بدولة تشاد أخيراً، بداية للحوار الدارفوري الدارفوري، وزادت أنه آن الأوان أن يقوم أهل دارفور بدورهم الكامل تجاه قضاياهم.