هو من بين شعراء الغناء والمؤثرين في بلادي برز اسم الشا عر الصادق إلياس الذي تغنى بإبداعاته العديد من المطربين والمطربات ولعل أول أغنياته التي قدمته للناس «الرسائل» التي أدها المطرب الراحل أحمد الجابري، وبعدها تواصل إبداعه وكوّن ثانئية معه أهدت الشعب السوداني العديد من درر الغناء، «تقاسيم» التقته في هذا الحوار: البدايات دائماً تكون حبيسة الدفاتر للشعراء، فبالتأكيد لم تكن «الرسائل» أول بدايتك الشعرية حدثنا عن ذلك؟ البدايات كثيرة ولكن «الرسائل» أغنية خدمها الحظ وانتشلت من الدفتر إلى الناس وكانت بداية وفاتحة خير لمسيرة الصادق إلياس والفنان أحمد الجابري. { لماذا اختصرت أغنياتك على الفنان الجابري؟ لم تكن مختصرة للفنان أحمد الجابري وغنى لي العديد من الفنانين منهم على الحو وصلاح ابن البادية وزكي عبد الكريم. { إذن حدثنا عن قصة «حكاية ملامة»؟ «حكاية ملامة» كتبت في موضوع معين للفنان أحمد الجابري عندما توفيت والدته وتأثره بها كثيراً نسبة لحبه لها وأتت أغنية الملامة لخروج الجابري عن الحزن والرجوع إلى الساحة الفنية وتم تسجيلها في برنامج صالة العرض مع شركة حصاد الإنتاج ويعتبر أول فنان سجل ثلاثة إلبومات، وهذا يعتبر نقلة في حياته الفنية. { علاقتك بالأطفال؟هل كتبت لهم؟ كتبت للأطفال أغنية «أنا شاطرة شطارة» «أبوي فلاح» «حبي الكبير» لأختي الكبيرة وأغنية أولاد المدارس التي قام بتلحينها الفنان صلاح ابن البادية ولكن توقفت نسبة لجهل الأجهزة الإعلامية لأغاني الأطفال وكتابه أغاني الأطفال تعد مرهقة ولم تجد تقديراً ولا حقاً أدبياً ولا مادياً. { أين المرأة في أشعار الصادق إلياس؟ المراة هي الدافع لكل شيء وهي الحبيبة والملهمة والأخت والأم وتناولت المرأة في كثير من أشعاري، وهناك مقولة تقول إن المرأة نصف المجتمع ولكن المرأة هي المجتمع كله. { أنت دائماً تصرح أنك لم تتأثر بأي شاعر آخر، هل هذا يعني أن لك لونية خاصة بك؟ نعم لدي لونية، أنا أكتب بلغة الجريف والبيئة التي عشت فيها ونفس لغة الوالدة والحبوبة وهذا أصدق الشعر، وكذلك إسماعيل حسن الذي نقل صورة الريف إلى المدينة حيث الكلمة البسيطة التي تقال في الشارع وأعتقد أن أجمل الأشعار التي تكون من كلام الناس. { مع من تعاملت من الفنانين الشباب؟ مع الفنان أحمد الصادق في أغنية «لسع يا قلبي العنيد لا قسيت وبقيت سعيد» والمطرب حسين الصادق «أمشي هاجري» و«درة بناتنا» والفنان الصادق شلقامي في أغنية وطنية «عاشق الوطن» في مهرجان الأغنية الوطنية وفاز بها والفنانة ندى القلعة ورشا هاشم وإنصاف فتحي وأنا على استعداد بأن أتعامل مع أي صوت جميل. { ما هي الأغنية المفضلة لك وماهو السبب؟ أحب أغنية «يا بسام» لأنها كتبت في زمن جميل وحلو وهذا السبب يدفعني لأن أدندن بها دائماً. { ما هو تقييمك للشاعر السوداني الآن؟ اعتراف العرب بأن الشعر السوداني عامة جيد، وخصوصاً شعر الأغنية له معاني جميلة ولكن للأسف ينقصنا الإعلام والعناية بالإغنية السودانية ولو وجدت الأغنية السودانية الرعاية من الدولة لوجدت مساحة أكثر وبالرغم من ذلك لها معجبوها ومحبوها وخاصة الأفارقة. { رأيك في الساحة الفنية الآن؟ الفن بخير، ولكن من أين يخرج هذا الخير وكل المنافذ مغلقة حيث لا يوجد تسجيل، التلفزيون وحتى شركات الكاسيت توقفت بسبب التقنيات الحديثة مثل mb3 وإضافة إلى انعدام الرقابة على الغناء. { مشاركاتك داخلياً وخارجياً؟ للأسف، لا توجد رحلة خارجية ولكن داخل السودان تجولت في كل أقاليم السودان: «الأبيض، كادقلي، كوستي، الشمالية ،ومدني» وكرمت مرتين من قبل الوزارة والمرة الثانية على يد الوزير السموأل خلف الله في أماسي أم در، وهذا آخر تكريم لي.