عرفت كردفان على مر العصور بفنها الراقي والجميل الذي جعل الكثيرين يتغنون به، وبرز خلال الفترة الاخيرة عدد من المراكز التى تهتم بالفن والتراث، وابرزها مركز بشيش للفنون الادائية والتنمية بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان. «الانتباهة» سجلت زيارة لهذا المركز ووقفت على الأعمال والانشطة الثقافية التي يقوم بها والبرامج المخطط لها لتنفيذها خلال هذا العام، ووجدت الفن والإبداع، وفي باحة مقر المركز تقابلك مجموعة من الشباب تمثل المحرك الاساسي لجميع ضروب الثقافة من «غناء وموسيقي وشعر ودراما ومسرح وتراث شعبي» وغيرها من الضروب الثقافية المتعددة، واللافت للنظر التنظيم والترتيب الدقيق والحيوية التي يتحلى بها جميع كوادر بشيش الذين يمتلكون مواهب وإبداعات متفردة. الأستاذ معمر القذافي محيي الدين المدير التنفيذي لمركز بشيش قال إن المركز يعمل على ترسيخ وتركيز وتسكين ثقافة السلام ونشر مفاهيم التنمية، وذلك باستخدام الفنون الأدائية والتعبيرية وتوظيف كل الاشكال الثقافية والفنية والقدرات الإبداعية وسط المجتمع، مضيفاً أن المركز يعمل على جمع وعرض الموروث الثقافي والفلكلور السوداني المعزز لثقافة السلام ومفاهيم التنمية، واردف قائلاً إن بدايات المركز كانت في عام 2003م، والانطلاقة الحقيقية جاءت في عام 2005م، وابان معمر أن مركز بشيش له شراكات متعددة ومع جهات ذات صلة بالانشطة الثقافية من أجل تسخير العمل الثقافي والتراثي الذي تزخر به كردفان ربطاً لأواصر المجتمع وإشاعة قيم السلام والتنمية بين الناس، مما وجد إشادة كبيرة من الأستاذ خالد الشيخ حاج محمود الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والآداب والفنون الذي زار مقر مركز بشيش ووقف على التجربة الفنية المتميزة للمركز، داعياً جميع الواجهات والمنتديات والمراكز الثقافية إلى انتهاج الاسلوب المتميز لبشيش في إدارة وإنتاج العمل الثقافي. يذكر أن مركز بشيش للفنون الأدائية والتنمية اختتم أخيراً سلسلة من البرامج والأنشطة الثقافية والفنية التي أقامها في كل من مقر مركز بشيش ومنتزه عبيد العائلي وملعب الخماسيات. وعلمت «الإنتباهة» أن مركز بشيش يعد لانطلاقة ضخمة لبرنامج «المنجم» لاكتشاف المواهب والمبدعين في شتى الضروب الإبداعية، ويهدف ذلك العمل إلى تواصل الأجيال في المجال الإبداعي والفني، وكذلك مهرجان بشيش للمسرح التنموي، وذلك تزامناً مع توجهات الولاية التنموية الهادفة لنهضة وبناء ولاية شمال كردفان.