تمترس الحزب الشيوعي السوداني خلف موقفه الرافض للحوار الذي دعا إليه الحزب الحاكم للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، محدداً عدة شروط لذلك على رأسها وقف الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووصف القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية بشأن الحوار الأسبوع الماضي بأنها تفتقد للمصداقية بحسب رأيه، في وقت رأى فيه أن مشكلة السودان لا تحل إلا في إطار حل قومي شامل بمشاركة حاملي السلاح، مبيناً أنه الشيء الوحيد الذي يتفق فيه مع المؤتمر الوطني. وكشف الأمين العام للحزب الشيوعي صديق يوسف ل «الإنتباهة» عن رؤى متفقة للحزب مع الجبهة الثورية ممثلة في الحل السلمي لحلحة قضايا السودان، مبيناً أنها تتطلب وقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين وإتاحة الحريات للجميع، وقال يوسف إن قرارات الرئيس لا تمت للمصداقية بصلة وفق قوله، لافتاً إلى أن المعتقلين السياسيين عددهم «30» شخصاً، وأن الذين أطلق سراحهم «5» فقط، بجانب الأحداث التي شهدتها جامعة القرآن الكريم عقب اللقاء، وأضاف أن النظام يرفض مناقشة كامل قضايا السودان.