أدانت الولاياتالمتحدة، الهجوم الذي تعرضت له قاعدة تابعة للأمم المتحدة أمس الأول، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وكان حشد من مدنيين مسلحين تظاهروا بأنهم محتجون سلميون يقدمون التماساً إلى بعثة المنظمة الدولية في مدينة بور بولاية جونقلي، قبل أن يقتحموا القاعدة التي تأوي حوالي «5000» مدني، ويفتحوا عليها النار. وقال مصدر في الأممالمتحدة، رفض ذكر اسمه، إن «48» شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب «60» آخرون، في الهجوم الذي وقع على القاعدة الموجودة في المدينة المذكورة، حيث يتمركز جنود من الهند وكوريا الجنوبية ضمن قوة حفظ السلام الدولية، مرجّحاً ارتفاع عدد القتلى. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريتش، إن عشرات المدنيين أصيبوا في الهجوم، لكن لم يتأكد بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى، مؤكداً أن اثنين من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا أثناء التصدي للحشد المسلح. واعتبر دوجاريتش الهجوم على موقع توفر فيه الأممالمتحدة الحماية لمدنيين «تصعيد خطير».وأضاف بالقول: «اقتحم المسلحون الموقع وفتحوا النار على النازحين الذي يلوذون بالقاعدة، كان هناك وقت الهجوم نحو خمسة آلاف نازح مدني داخل القاعدة». وأدانت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامانتا باور، جميع الهجمات التي وقعت أخيراً على مدنيين وقواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان، واصفة الهجوم المسلح على مجمع يونميس في بور من مجموعة مدججة بالسلاح استخدمت قذائف صاروخية «شيء فظيع بشكل خاص». وأضافت باور في بيان لها: «يجب على جميع الأطراف أن يعلموا، أن مواقع يونميس لا يجوز الاعتداء عليها، وينبغي أن يقدموا حماية للمواطنين الذين يلوذون بتلك المواقع». وتابعت: «ستعمل الولاياتالمتحدة مع شركائنا الدوليين لتحديد المسؤولين عن الهجوم المروع أو المتواطئين فيه، والسعي لتقديم الجناة إلى العدالة». وأدان البيان أيضاً، هجمات مضادة وقعت أخيراً في بلدة بانتيو بين قوات معارضة للحكومة وأخرى مؤيدة لها. وقالت هارف: «الاستهداف المتعمد للمدنيين أثناء هذه الهجمات غير مقبول، ويجب محاسبة أولئك المسؤولين عن مثل هذه الأعمال». ودعا البيان طرفي الصراع إلى تنفيذ الاتفاق والدخول في حوار سياسي شامل.