تشردت عشرات الأسر بقرية ود أبو صالح «الجبارين» محلية شرق النيل بعد أن اجتاحت آليات تتبع لشركة زراعية مساكنهم وحظائر الحيوانات بالمنطقة على حد قول المواطنين، وقد ذكر عدد منهم أن الآليات المدعومة بقوات كبيرة من الشرطة قامت بهدم بناياتهم، دون إخطارهم بإعلان مسبق أو إنذارهم، خصوصاً وأن المنطقة غير متنازع فيها، ولم تكن بينهم والشركة أي إجراءات محاكم، وقد ذكروا أن الشركة قامت بدفن الحفير واحتلت مساحة «350» فدانٍ بسلك شائك تمهيداً لزراعته، دون أن تبرز لهم شهادة البحث من وزارة الزراعة التي تؤكد ملكيتهم للأراضي، وأستنكر عدد من المواطنين بما أسموهم بالسماسرة بوزارة الزراعة ببيع أراضي هي ملك لأجدادهم وتشريدهم منها، وأفادنا المواطن علي دفع الله الذي فقد زريبة حيواناته بعد أن تم تكسيرها وحرق العلف الموجود بداخلها، أفادنا أن أراضي هذة القرية هي ملك لهم، حيث أنه وقبل أكثر من مائتي عام من الآن وقبل دخول الإنجليز للسودان، قام جدهم «الطاهر ود جبريل» باختيار منطقة بعيدة حتي يقطن فيها مع أسرته، ويقيم فيها خلاوي لتحفيظ القرآن، وقد نجح في تعميرها قبل وفاته، وجاء أولاده من بعده علي خطاه، وأصبحت المنطقة تجمع عشرات الأسر وسميت بقرية «الجبارين» تخليداً لاسم أبيهم الأول، وذكر أن القرية بها مسجد وبئر وتقطنها عشرات الأسر. عضو اللجنة الشعبية عمر مصطفى أكد أن التكسير كان من غير منازعات ولا إعلان، وبين أنهم حاولوا مقابلة معتمد شرق النيل د.عمار حامد سليمان إلا أنهم لم يستطيعوا، وتقدموا بشكواهم لمكتبه إلا أنه لم ينظر في أمرهم. ويحسب عمر أن الشكوى لم تصله بعد، وأضاف أنهم ذهبوا لوزارة الزراعة مع مجموعة قوامها ثلثمائة فرد من أسر المنطقة حتي يتقدموا بشكواهم للوزير، فطُلب منهم تشكيل لجنة من شخصين فقط لتقديم الشكوى، وقد قاما بالإجراء فعلاً إلا أن الوزارة لم تفيدهم حتي الآن، وطالب المواطن أبو بكر الصديق العوض الجهات المختصة للنظر في أمرهم ورفع الضرر عدلاً للمواطنين العزل الذين تم سلب أراضيهم من غير وجه حق كما يرى.