لقي تسعة مدنيين بينهم طفل مصرعهم وجرح العشرات امس الجمعة، في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح على محيط ساحة الحرية بمدينة تعز، يأتي هذا في حين خرجت مظاهرات بصنعاء وتعز في جمعة لا حصانة للقتلة.وأفاد شهود عيان ومصدر طبي بأن عمليات القصف بدأت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من مواقع قوات الحرس الجمهوري على الأحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون بإسقاط النظام.وأضاف الشهود أن القصف اشتد صباح اليوم الجمعة وهو مستمر، وقد استهدف خصوصا حييْ الروضة وزيد الموشكي في تعز التي تعد رأس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان.وأكد مصدر طبي أن من بين القتلى التسعة طفلا في التاسعة من عمره، إضافة إلى أكثر من 22 شخصا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى جراء الجروح التي أصيبوا بها.وكانت قوات من الحرس الجمهوري قد قصفت بالدبابات والمدفعية عددا من المناطق شمالي مدينة تعز، مما أدى إلى مقتل طفل وجرح أكثر من عشرة آخرين.وذكر سكان أن القصف اشتد في فترة الظهر بينما كان الآلاف يحاولون الوصول إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة، ضمن سلسلة التجمعات التي دعت إليها قوى شباب الثورة السلمية تحت شعار جمعة لا حصانة للقتلة.وأكد شاهد عيان أن قذيفة سقطت بالقرب من الساحة وأسفرت عن ضحايا في صفوف نساء كن يحاولن الوصول إلى الساحة للمشاركة في الصلاة والمظاهرة.وفي صنعاء، تجمع عشرات الآلاف من المناوئين لصالح للصلاة في ساحة التغيير، على أن يتظاهروا بعد الصلاة ضمن جمعة لا حصانة للقتلة.ويشدد المحتجون على رفض منح الرئيس اليمني وأقربائه ومعاونيه الحصانة التي تنص عليها المبادرة الخليجية لنقل السلطة، والتي وافقت عليها المعارضة البرلمانية. وتؤكد المعارضة أنه جرى الاتفاق مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على آلية تنفيذية تحفظ ماء الوجه للرئيس اليمني، بناء على طلب المبعوث الأممي، إلا أن صالح رفضها في النهاية.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في المعارضة اليمنية أنه في حال الاتفاق على النقاط الخلافية، فإنه يفترض أن يوقع صالح أو نائبه على المبادرة الخليجية في صنعاء, ثم يتم التوقيع على آلية التنفيذ في الرياض.