يعتبر السيد/ باراك عبد الله مبروك رشدان من أبرز قيادات المؤتمر لوطني في أوساط قبيلة (الرشايدة) وقد شغل من قبل منصب رئيس التعليم بمجلس تشريعي ولاية كسلا ثم أمين لأمانة الزراع والرعاة وقد اتصل بي عبر الهاتف وهو يقول بشيء من الحسرة والضيق أن مناطق الرشايدة تعيش معاناة حقيقية بسبب انعدام مياه الشرب وبخاصة في منطقة (مستورة) حيث يباع البرميل الواحد بسبعة جنيهات تصل الى عشرة جنيهات في بعض القرى، وقال إن المعاناة في مجال التعليم أكبر وأعمق بسبب رفض المجلس التشريعي بالولاية للمشروع الذي قدمه خلال رئاسته للجنة التعليم وهو مشروع (الغذاء مقابل التعليم) وقد تم رفضه في المجلس التشريعي. (باراك) حمل حكومة الولاية ووزارة الصحة الولائية تردي الأوضاع الصحية بمناطق (الرشايدة) حيث تنتشر الملاريا (الكبدية) وهي تأتي مع القادمين إلى ولاية كسلا من المرتفعات الإثيوبية. بجانب (الدرن) والذي ينتشر بين قبائل البجا بصورة مخيفة وهناك التهاب الكبد الوبائي والذي يهاجم الآن بحسب تعبيره مضارب الرشايدة وقال (باراك) إن انتشار التهاب الكبد الوبائي نتيجة منطقية لتنامي ظاهرة التعدين العشوائي وذهاب شباب الرشايدة في هذا النشاط أضر بهم كثيرًا وناشد في ختام محادثته وزارتي المعادن والصحة بضرورة تطعيم أبناء الرشايدة والنساء والأطفال من مرض التهاب الكبد الوبائي قبل الشروع في عمليات التعدين والتي تتم بعلم وزارة المعادن والحكومة الولائية. (200) مليون دولار (طرق وجسور) يجري العمل منذ منتصف العام 2013م في مشروعات طرق رئيسة وجسور بقرض بقيمة (200) مليون دولار، وذلك لتنفيذ طريق طوكر/ قرورة والذي يبلغ طوله 180 كلم بالإضافة لجسر (دولايبابي) ثم طريق القضارف/سمسم/ أم الخير وهو طريق عابر لمعظم مناطق الزراعة بولاية القضارف ويبلغ طوله 146 كلم وهناك طريق كسلا/ كركون/ تلكوك/ مامان وطوله 75 كلم بالإضافة لكبري القاش الجديد. وتقول إدارة صندوق تنمية وبناء الشرق في تعميم صحفي إن لهذه الطرق أهمية كبرى لأنها تربط مواقع الإنتاج بمناطق التسويق كما أنها تربط ولايات الشرق ببعضها وبدول الجوار وذلك بغرض تنشيط تجارة الحدود بما يسهم في زيادة الدخل القومي وترقية الإنتاج كما تربط هذه الطرق المناطق الريفية النائية والقرى المعزولة بالمدن والمراكز الحضرية الكبرى.