بالأمس قلنا إن ديوان الزكاة وعبر منظمة الشهيد أنقذ حكومة كسلا بمشروعات أسر الشهداء التي افتتحها رئيس الجمهورية. وإن سعت حكومة الولاية لإحداث مشروعات منذ إعلان قيام عيد الشهيد الثاني والعشرين في الولاية منذ وقت مبكر لأسعدت جماهير الولاية بذلك. ولكن حكومة محمد يوسف آدم عجزت حتى من إكمال طريق مسفلت لايتعدى كيلو مترات أصابع اليد الواحدة قبل موعد زيارة رئيس الجمهورية بوقت كافٍ وبقية المشروعات كان لديوان الزكاة فيها الريع الأكبر. ورغم الجهد المقدر الذي قدمه الديوان لمشروعات أسر الشهداء إلا أن مدير منظمة الشهيد لم يذكر الزكاة بكلمة واحدة في اللقاء الجماهيري وكذلك فعلت وزير الرعاية الاجتماعية ومن بعدها والي كسلا. وهذا السهو ان افترضناه كذلك من قبل مدير المنظمة فإن بقية ترتيبات منظمة الشهيد لهذا البرنامج صاحبها الكثير من الخلل والربكة بدءاً من لحظة وصول وفد المنظمة وبرفقتهم الصحفيين والفنانيين لمدينة التاكا. انتظر الصحفيون والفنانون قرابة الساعة في قصر الضيافة من أجل ترتيب سكنهم. تخيلو وفد يتحرك منذ السابعة صباحاً من الخرطوم وحتى وصوله لكسلا ولم يرتب له أين يسكن وكيف يتحرك وماهو برنامج الرئيس في كسلا. ربما الفنانين لا يعنيهم كثيرًا برنامج الرئيس وافتتاحته ولكن بالطبع هذا الأمر يهم الصحفيين كثيراً. وعلما مساء ليلة الزيارة أن حكومة الولاية واللجنة العليا للزيارة لا علم لها بقدوم وفد صحفي لتغطية اعياد الشهيد. والخطأ طبعاً من أمانة الإعلام والدعوة بمنظمة الشهيد التي اهتم أمينها بالمعرض الخاص بهم أكثر من ضيوفه الصحفيين. تخيلو أن أمين الإعلام لم يجلس مع الوفد الصحفي ولو لنصف ساعة يوضح لهم برنامج الزيارة وكيفية التحرك لتغطية منازل أسر الشهداء والمعرض وغيرهم من برنامج الزيارة. تخيلو أن امين الاعلام قابل الوفد فقط عند مدخل المدينة ورافقهم الى قصر الضيافة ولم يتعذر حتى عن تقديم نسخة ورقية من برنامج الزيارة؟. كثيرة هي الأشياء التي يصعب تخيلها حدثت في كسلا الخضراء ولا نريد الخوض فيها. الوفد الصحفي لم يرَ شيئاً في زيارة الرئيس سواء اللقاء الجماهيري الذي وصله (بمهارات فردية) لتغطيته. حتى في اللقاء لم يكن هناك أماكن مخصصة للصحفيين وتفنن الزملاء في رصد اللقاء جلوساً على صناديق معدات الإخوة في التلفزيون وغيرهم وقوفاً في منظر لا يليق بالصحافة. في اللقاء أيضاً اعتذر لنا أحد موظفي مراسم الولاية بان المنظمة لم تخطرهم بمرافقة صحفيين لتغطية الزيارة. ومثلما كان الإهمال في الإقامة كان عند العودة للخرطوم والتي صاحبتها ربكة كبيرة حتى ظننا البقاء ليلة أخرى في كسلا. انطباع سيء ترسخ في أذهان العديد من الزملاء وصاحب هذه الزاوية واحد منهم عن منظمة الشهيد وسوء ترتيبها للعيد الثاني والعشرين في كسلا. نرجو أن يعيد القائمين بأمر هذه المنظمة النظر في إدارتها ومن يكلفون لمسؤولية الأمانات المختلفة.