من المؤسسات التجارية اللافتة بمدينة النهود فى ولاية غرب كردفان سوق المحصولات وهو من أقدم اسواق المحاصيل بالسودان وأعرقها وسجل معدلات نمو متواصلة منذ إنشائه فى العام 1917م وهو ثاني سوق محصول بالسودان بعد سوق محصولات الدويم وفق ما مدون فى تاريخ الأسواق بالسودان ويكتسب أهميته من موقعه الجغرافي المميز فى خريطة البلاد إذ انه يشكل الرابط ما بين المنتجات الزراعية والحيوانية من الولايات الغربية فى دارفور وكردفان لتصل عبره إلى وسط وشرق البلاد، كما أن موقعه يتوسط مواقع الإنتاج للمحاصيل الزراعية الهامة ذات العائد فى الاقتصاد متمثلة فى الفول السوداني والكركدي وحب البطيخ والسمسم والصمغ العربي. «الإنتباهة» وقفت ميدانياً على هذا السوق وحركته التجارية والتقت الاستاذ إبراهيم يوسف مدير أسواق محاصيل محلية النهود الذي اكد ان بورصة سوق المحصولات تستقبل سنويا كميات كبيرة من الفول السودانى الذى تميزت به من البورصات الأخرى الى جانب الصمغ العربي وحب البطيخ والكركدي، مشيراً الى ان السنوات الأخيرة شهد السوق توسعة كبيرة لتستوعب حركة المتعاملين حيث ان وارد السوق اليومي من خام الفول السوداني يتراوح ما بين «220 إلى 300» قنطار والصمغ العربي ما بين 400 الى 600 قنطار موضحا ان إدارة السوق قد عملت على ترقية الخدمات حتيى يكون اكثر جذباً لرأس المال من داخل وخارج السودان، كما أوضح ابراهيم انهم يعملون ضمن خطة التطوير على تشجيع المنتج ليضاعف من انتاجه عندما تكون الأسعار مرضية والمكافئة لعمليته الانتاجية، كاشفاً ان توفير المناخ الملائم للمستثمر يمثل أولوية لهم فى إدارة السوق، وقطع بأن البورصة مواكبة لثورة المعلومات ونظم التجارة العالمية، وأكد جاهزية السوق لإكمال اية معاملة تجارية وفق الأسس والإجراءات المعمول بها دولياً من حيث إعداد المبيعات وتجهيزها للصادر وذلك رأساً من سوق محصولات النهود وحتى الميناء فالآليات التشغيلية والمكاتب الإدارية والفنية والمتخصصة مكتملة تماماً خاصة بعد افتتاح النقطة التجارية بالنهود التى تتبع لنقطة التجارة الدولية والتى تعمل بشبكة الانترنت كواحدة من النقاط السودانية العاملة بالسودان. وأضاف مدير الأسواق ان سوق محصولات النهود يتبع له إدارياً سوق المواشى بالمحلية والمشهور بسوق الضأن الحمري والابل بأنواعها، كما انه كشف عن اسواق اخرى عديدة وهي أسواق فرعية ترفد السوق الرئيس لكنها تتبع لسوق محصولات النهود اشهرها أبو سرور وسوق الرويانة وسوق ام مراحيك وسوق ام البدرى وسوق فوجا وسوق ود بندا وسوق الكبرة وسوق السديرات وسوق الزرنخ وسوق الدم جمد وغيرها من الأسواق الموسمية الاخرى التى تتبع لهذا السوق، وعن السؤال التوضيحي عن النقطة التجارية بالنهود قال إبراهيم يوسف، هى عبارة عن مركز تسهيلات تجارى تكنلوجى متقدم يخدم صغار رجال الأعمال والمصدرين والمستوردين والمنتجين والمستثمرين والتجار وجميع المؤسسات ذات العلاقة بالعملية التجارية والمؤسسات المالية حيث يتلقون من خلاله كل الخدمات المتعلقة بالتجارة الالكترونية، مشيراً الى ان مسار العملية يتم من نقطة توصيل المعلومات النهود التجارية للشبكة القومية للنقاط السودانية ثم للشبكات العالمية للنقاط، مبيناً ان أهداف النقطة التجارية متمثلة فى تسهيل وصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم الى الأسواق العالمية من خلال شبكة النقاط التجارية الدولية المرتبطة الكترونياً وزيادة مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم فى التجارة العالمية عن طريق الحصول على أحدث المعلومات والتعريف بمنتجاتها. مع كل ما ذكر إلا ان سوق محصولات النهود بحاجة الى بنيات تحتية أساسية خاصة بعمليات الصادر فى مقدمتها إنشاء طرق معبدة تربط مناطق الإنتاج سيما النهود غبيش وغبيش/ صقع الجمل ود بندة الى جانب تعبيد طرق داخل مدينة النهود تسهل الحركة داخل المدينة، هذا فضلاً عن تأهيل السوق بشبكة كهرباء وخط فايبر يسهل عمليات التواصل الكترونيا ويعمل على تغذية المواقع الالكترونية بالتطورات التي يشهدها السوق يومياً.