ضاقت قاعة النيل باتحاد المصارف بالخرطوم الخميس الماضي وهي تستقبل جموع المثقفين والمبدعين والإعلاميين والصحفيين وأسرة المحتفى به وجميعهم جاء ملبياً لدعوة مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم وهي تحيي الذكري الثلاثين لرحيل أستاذ الأجيال حسن نجيلة وتحتفل بتدشين الترجمة الإنجليزية لكتابه (ذكرياتي في البادية) والذي قام بترجمته الأستاذ الراحل أحمد علي الطيب، الأمسية قام بإدارة جلستها سعادة الفريق عمر أحمد قدور والذي تحدث باستفاضة عن مسيرة الأستاذ حسن نجيلة التربوية والتعليمية والصحفية معددًا الكثير من الإشراقات في هذه المسيرة وقال ظل الأستاذ حسن نجيلة معتزًا بدوره كمعلم وقد سبقت شهرته كمعلم شهرته ككاتب وصحفي ومؤرخ وقد عمل في شندي وسنجة وسواكن وأم درمانوالخرطوم وفي ديار الكبابيش وقال إنه صحفي كاتب عمود راتب لم يتقاضى أجرًا على ذلك، وأن كثيراً من الأفكار التي تحولت إلى كتب فيما بعد كان الفضل فيها يرجع لحسن نجيلة، مضيفاً انه التزم بالزي السوداني حتى في موسكو الباردة، الأستاذ نور الدين مدني تحدث قائلاً إن الأستاذ حسن نجيلة كاتب وصحفي وباحث إنثربولجي والتقيته في جريدة الصحافة حينما كنت سكرتيرًا لها وهو رجل فاضل تعلمنا منه الكثير دون الجلوس إليه وذلك من خلال كتاباته، الأستاذ المسلمي الكباشي مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم قال إن الكتاب شامل وأضاف أنا أقرأه بروح مختلفة لأن حسن نجيلة رسم لنا البادية بشكل دقيق وهذا الكتاب لن يتكرر لأن البادية لم تعد تلك البادية التي نقلها لنا حسن نجيلة في كتابه هذا، وقد كان يقول الأستاذ حسن نجيلة كتبت عن كل شيء في البادية غير تلاميذي الصغار وأحس بسعادة ناعمة عندما ألتقي رجل ناجح يستوقفني ويحييني باحترام بالغ ويذكرني بأنه أحد تلاميذي، وفي الختام شكر سعادة الفريق عمر قدور مؤسسة أروقة على تنظيمها لهذه الأمسية وفاءً وعرفاناً لواحد من أعمدة الحركة الوطنية الثقافية بالبلاد، الجدير بالذكر أن للأستاذ حسن نجيلة مجموعة من الكتب منها (ذكرياتي في البادية) و(ملامح من المجتمع السوداني) و(ذكرياتي في دار العروبة) و(أيام في الإتحاد السوفيتي) وقد توفي رحمة الله عليه في الرابع عشر من أبريل في العام 1983م. الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية نظم المجلس الاتحادي لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة والمصنفات الأدبية والفنية يوم السبت الماضي وبالتنسيق مع اتحاد السينمائيين وجماعة الفيلم السوداني وتحت شعار «الأفلام شغف عالمي» سمناراً حول السينما السودانية بمقره بام درمان، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي صادف «السبت» الماضي السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بتشريف وزير الدولة بوزارة الثقافة المشرف على المجلس الأستاذ مصطفى محمد أحمد تيراب ووكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الإله أبو سن والأمين العام للمجلس الأستاذ البشير سهل جمعة وبحضور المهتمين. وخاطب السمنار وزير الدولة مصطفى تيراب، مؤكداً أهمية السينما في المجتمع وقدرتها على حل قضاياه، معلناً بهذه المناسبة تدشين عودة السينما في السودان، داعياً السينمائيين لإعادة الجمهور إلى السينما. ومن جانبه أكد وكيل الوزارة الدعم السياسي لوزارة الثقافة خاصة في هذه المرحلة الجديدة، مشيراً إلى جهود الوزارة وتشكيلها لجنة عليا من السينمائيين، وجهود ولاية الخرطوم التي أكدت استعدادها لفتح دور للعرض في كل من الخرطوم وبحرى وأم درمان. إلى ذلك قال الأمين العام للمجلس الأستاذ البشير سهل إن قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة قد شهد تطوراً، مؤكداً أن السينما تعمل على أنماط الملكية الفكرية وما تنظمه الحقوق. وقال ممثل السينمائيين وجماعة الفيلم السوداني عبادي محجوب إن السينما أفرزت جانباً من ثقافتنا المحلية مما يشكل وعياً بالحاجة إلى السينما، مبيناً أن الاحتفال يمثل علامة بارزة في تاريخ السينما يشمل كل صانعيها تأكيداً لحقوقهم الأدبية في تغذية الوجدان. مضيفاً أنها سباق ثقافي تدعمه الدولة وتشترك فيه المؤسسات المجتمعية، مشيراً إلى أن ما تم التوصل إليه مع وزارة الثقافة الاتحادية والوزارة الولائية انعكس على النشاط السينمائي. مهرجان مشافهة النص الشعري الأول إنطلق في السادس والعشرين من أبريل الجاري، مهرجان مشافهة النص الشعري الأول، لمدة ثلاثة أيام، بمدن العاصمة الثلاث، ويشتمل المهرجان على قراءات شعرية لشعراء من أجيال مختلفة، وأوراق نقدية ومائدة حوار حول الشعر والميديا، بجانب فعاليات أخرى فكرية وفنية ثقافية. وستنطلق زفّة المهرجان في اليوم الأول من مدينة بحري، بصحبة مجموعة من الأطفال، وتطوف مدينة أمدرمان، لتنتهي باتحاد الكُتَّاب السودانيين بالعمارات، وقال عضو لجنة المهرجان، الشاعر بابكر الوسيلة إن مهرجان الشعر السوداني في نسخته الأولى بمثابة حلم تحقق للشعراء السودانيين، خاصةً في وقتٍ، بدأ فيه هذا الفن يتراجع لصالح فنون وآدابٍ أخرى وكشف عن تكريم لجنة المهرجان للشاعر محمد محيي الدين شاعر (الرحيل على صوت فاطمة) (وعشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر)، وغيرها من القصائد وقال إن هناك شاعرين أيضاً سيكرمان ضمن فعاليات المهرجان هما: خالد عبد الله وصلاح حاج سعيد. وأكد الوسيلة أن هناك فقرات خاصة بشعراء المهجر الذين سيقدمون كلمات، يتلوها بالنيابة عنهم آخرون، من بينهم الشعراء: عصام عيسى رجب، يحيى فضل الله،الصادق الرضي وعاطف خيري.