مسكينة المحبة.. ولكنها ليست وحدها المسكينة لأن المسكين الحقيقي الذي يستحق الشفقة هو منتخبنا الوطني بكل فئاته... والمساكين المدربون الذين يعملون مع المنتخبات، وتصوروا فاز منتخب الشباب ب تحت عشرين سنة على نظيره الصومالي بستة أهداف نظيفة وتأهل للمرحلة التالية لملاقاة المصري بعد ثلاثة أيام... ولم يجد مديره الفني الكابتن شوقي عبد العزيز أو المدرب العام الكابتن محمد موسى كلمة طيبة... وكانت المشانق في انتظارهما لو خسرا. أسفت لأن كل من هنأ منتخب الشباب لم ترد كلمة طيبة منه للجهاز الفني وأنا أعرف السبب.. وإذا عرف بطل العجب، فالكوتش شوقي عبد العزيز أستاذ ومعلم ورجل متدين ومنضبط وليس بتاع شلليات مع الإداريين والإعلاميين ولهذا لم يأخذ وضعه الطبيعي كمدرب للفرق الكبيرة، فهو لا يقبل أن يتدخل أحد في عمله حتى لو قضى عمره بدون عمل، وهو لا يقبل أن يسهر مع الإداريين وغيرهم. منتخب الشباب المسكين الذي تأهل سيلعب يوم الأحد بعد ثلاثة أيام.. وحتى صحف الأمس لم أقرأ خبراً عن إعداده إلا في صحيفتين فقط... وقلت لمن أعرفهم لو كان إداري الفريق جمال الوالي أو الكاردينال أو صلاح إدريس أو حتى الخندقاوي لملأت أخباره الصحف. سيصل مساء غد الخميس منتخب مصر الشقيق وحتى اللحظة لا حس ولا خبر... وقد اتصلت بالإخوة في الاتحاد الوطني للشباب السوداني والإخوة في لجنة الشباب بمكتب اليونسكو بالخرطوم ووجدتهم لا يعلمون بالمباراة وزيارة المنتخب الشقيق ووعدوا بالعمل فيما تبقى من ساعات لتقديم وجه طيب للسودان للأشقاء المصريين خاصة الإخوة في اتحاد الشباب الذين يقودون مبادرة لوحدة شباب وادي النيل وأقاموا فعاليات عظيمة قبل أيام ودون شك سيتحركون. نقطة.. نقطة كتبت أمس عن والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر وإحساسي بأنه رجل «نضيف» رغم ما أصابه من رشاش من بعض العاملين في مكتبه، وذكرت أنه بمناسبة ناس مكتب الوالي فهناك آخرون في مكتب مدير الجهاز الكبير.. وطبعاً المدير المقصود معروف للقاصي والداني ولا أقصد مديراً غيره تحوم حوله الشبهات والجدل. ليتني أتخلى بسهولة عن قناعاتي الشخصية وعدم الانضمام لأي حزب سياسي لأنه لو حدث وتخليت عن هذه القناعة فإنني سأسارع وأعلن انضمامي لحزب الإصلاح الآن بقيادة الإخوة الأعزاء الدكتور غازي صلاح الدين والأستاذ حسن عثمان رزق، واللواء العوض محمد الحسن، والدكتور عبد الله أحمد فضل الله ورفاقهم. بدأت تصلنا الأفكار والاقتراحات للاحتفال بستينية عطبرة الثانوية واخترنا الستين عاماً لأننا لم نحتفل باليوبيل الذهبي في 2004م واتفقنا أن الاحتفال بالعيد الماسي في عام 2029 قد لا نحضره رغم أن الأعمار بيد الله.. وإن شاء الله قبل نهاية هذا العام سيتم الاحتفال بستينية عطبرة الثانوية.. قولوا إن شاء الله.