فى اطار زيارته للسودان، قام الرئيس الاريتري اسياس افورقي يرافقه وزير الكهرباء والموارد المائية بزيارة لشركة مطابع السودان للعملة ومصفاة السودان للذهب، والتي وصفها بعض الخبراء الاقتصاديين بالزيارة الناجحة بكل المقاييس، خاصة على الصعيد الاقتصادي، كما انها جاءت فى الوقت المناسب تحت ظل الراهن الاقتصادي. وخلال زيارته الى مطابع السودان للعملة ابدى الرئيس الاريترى أهمية التعاون مع البنك المركزى السودانى فى طباعة العملات الاريترية بالمطابع السودانية، واصدار كل ما يحكم اصدار العملة من قوانين ولوائح، وفى ذات الاطار ابدى محافظ البنك المركزى السودانى موافقتهم على التواصل والتعاون مع دولة إريتريا الشقيقة. هذا التوجه المطروح جعل الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج يشير خلال حديثه للصحيفة الى ان فكرة التعاون فى طباعة عملة دولة ارتيريا بمطابع السودان يصُعب تطبيقها فى اطار الحراك الاقتصادي فى العديد من المجالات خاصة فى اتجاه التصدير، واكد كبج ان كانت لارتيريا منطقة حرة بين البلدين وقدرة على التعامل مع السودان فإن هذا بالضرورة يساعد فى سحب العملات وتقليل ارتفاع فى الدولار، الى جانب ذلك قال ان هذا التعاون يمكن ان يساعد ارتيريا من الناحية الاقتصادية بتصاعد تصدير محاصيل موسمية الى السودان، ويمكن ان تكون هذه المحاصيل مصدراً للعملات الحرة لها. وأضاف كبج ان التعاون في طباعة العملة الاريترية فى المطابع السودانية سيؤدى الى تحسين الاوضاع الاقتصادية وتبادل المنافع من ناحية تنشيط التجارة بدلاً من العدائيات بين البلدين. ومن جهته أشار الخبير الاقتصادى البروفيسور عصام الدين عبد الوهاب «بوب» فى حديثه ل «الإنتباهة» إلى التعاون الذى يتم بين ارتيريا والسودان فى مجال طباعة العملة الاريترية في مطابع السودان الذى جاء بمبادرة من رئيس الاريترى أخيراً، قال إن دولة ارتيريا هى دولة مجاورة للسودان وهذا يحتاج الى تحسين علاقاتها مع كل الدول، والتعاون مع أسياس افورقى أمر مهم يمكن البلاد الاستفادة منه، لافتاً لضرورة توسيع التجارة البينية بين البلدين فى كثير من المجالات لفائدة البلدين، وقال إن هذه المبادرة اذا تم تطبيقها سوف تزيل الكثير من الحواجز وعبرها يتم تحريك وتنشيط الكثير من السلع التجارية بين البلدين فى الفترة القادمة، واشار إلى ان هنالك الكثير من القوانين واللوائح تحتاج الى المعالجة وتصحيح المسار بين البلدين الشقيقين، خاصة قانون تجارة الحدود الذى يحتاج الى تفعيل وتنظيم لانسياب السلع بصورة منتظمة. أما الخبير الاقتصادى د. محمد الجاك احمد فقد اضاف فى حديثه أن فكرة المبادرة ستؤدى الى نوع من التحكم فى عدم ارتفاع وصعود الدولار، الى جانب تنشيط حركة التجارة بين البلدين بصورة ممتازة.