يترقب الوسط الهلالي إعلان المفوضية الولائية عن إجراءات انتخابات نادي الهلال المقرر لها حسب خطاب لجنة التسيير للمفوضية في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، وعلى الرغم من أن اليوم هو أمس هو آخر يوم لإعلان هذه الاجراءات قبل عشرة ايام من بدء الانتخابات إلا أن المؤشرات تشير الى أن هنالك ترتيبات أخرى من جانب المفوضية تعلن بموجبها عدم قيام الانتخابات في الموعد المحدد لأسباب كثيرة تحاول أن تقنع بها الرأي العام الهلالي، ولكن بغض النظر عن قيام الانتخابات في موعدها من عدمها إلا أن الصراع قد بدأ يشتد بين المجموعات المتصارعة في هذه الانتخابات وهي في واقع الحال ثلاث مجموعات اذا استبعدنا المجموعة الرابعة وهي مجموعة الكاردينال وفي هذا التقرير نتطرق إلى حظوظ كل مجموعة مع قراءة لواقع الحال الهلالي من هذه الانتخابات. الانتخابات في الهلال ظلت عملية الانتخابات في الهلال ومنذ نهاية التسعينات تجرى عقب كل لجنة تسيير معينة ومن النادر أن تقوم عقب انتهاء دورة مجلس منتخب عدا مجلس صلاح إدريس في العام 2005، وقد شهدت هذه الانتخابات أكبر عملية استقطاب في تأريخ الاندية السودانية قاطبة اذ وصلت العضوية الى اكثر من 36 ألف عضو وهي العضوية التي عرفت بالعضوية المستجلبة ما بين تنظيمي الصدارة والأصالة والصدارة وكانت المعركة شرسة، ولكن فشلت الانتخابات نسبة لعدم قدرة اي من التظيمين في احضار العضوية للانتخاب، مما دعا السلطات لاعادة تعيين مجلس تسيير جديد برئاسة عبد الرحمن سرالختم، الانتخابات الاخرى جاءت بمجلس البرير ،ولكن لم تنته فترته فتمّ تعيين لجنة تسيير، والتي سينتهي أمدها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ولا بد من اجراء انتخابات في أو قبل هذا الموعد والا اضطر الوزير لإعلان لجنة تسيير جديدة. الأطراف المتصارعة حتى الآن اعلن تنظيمان فقط خوضهما للانتخابات وهم تنظيما الأصالة والصدارة الذي يتزعمه الأرباب صلاح ادريس والمستقبل برئاسة البرير أما تنظيم عزة الهلال برئاسة الكاردينال فلم يعلن نيته لخوض الانتخابات، أما المجموعة الأخرى فهي مجموعة المهندس الحاج عطا المنان ورغم أنه لم يعلن عن تنظيم بل ولم يعلن عن خوضة الانتخابات الا أن هنالك معلومات شبه مؤكدة بأن الحاج عطا المنان يتمتع بعضوية كبيرة قوامها أعضاء المؤتمر الوطني وأن دائرة الرياضة بالمؤتمر هي من خطط لذلك بل هي من حشدت له العضوية بهدوء ودون ضوضاء أو إعلام. حظوظ المتصارعين يلاحظ بأن تنظيم الأصالة والصدارة قد نشط في تجديد عضويته وكذلك استجلاب عضوية جديدة يقال بأنها فاقت 6 آلاف عضو بينما يقول انصار البرير بأن عضويتهم فاقت هذا العدد ولكن العدد الكلي الذي يسمح له بالمشاركة لا يتعدى 11 الف عضو بينما يقول انصار الحاج عطا المنان من اعضاء دائرة الرياضة بان الحاج يتمتع بعضوية مريحة تكفل له اكتساح الانتخابات ولكن واقع الحال يقول ان عضوية المجموعات المتصارعة لا يمكن الجزم بها والذي يستطيع احضار أكبر عدد من الاعضاء هو الذي سيفوز وان كانت هنالك لعبة دائما ما يلجأ لها المتصارعون وهي عدم إحضار العضوية في الاقتراعين الأول والثاني لتفادي النصاب ليكون في المرة الاخيرة باي عدد. البرامج والخطط من الملاحظ بأن ايا من التنظيمات المتصارعة لم يعقد مؤتمرات ولم يطرح برامج أو خطط لتنفيذها حالة فوزه بالانتخابات ربما لعدم جدوى هذا الامر فقد سبق لهذه التنظيمات أن طرحت برامج كلها متشابهة ولكن لم تنفذ هذه البرامج على ارض الواقع عندما فازت بالانتخابات من قبل مثل تنظيمي الاصالة والصدارة والمستقبل.