أكد رئيس أركان الجيش اليوغندي الجنرال كاتومبا وامالا، أن قواته لم تشارك في العمليات القتالية التي وقعت بدولة جنوب السودان خلال الشهر الماضي، في مدينتي بانتيووملكال، وأن قواتهم موجودة في مدينة بور لأغراض التأمين بجانب العاصمة جوبا. وهدَّد رئيس الأركان اليوغندي في مؤتمر صحافي عقده أمس في القيادة العامة للقوات اليوغندية في مامبو، هدَّد قوات مشار بأن جيشه سوف يتصدى لأي هجوم من قبل المعارضة المسلحة، نافياً استخدام قواته للقنابل العنقودية المحرمة دولياً في أي عملية سابقة شاركت فيها قواته. وحذَّر كاتومبا بان اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع الرئيس سلفاكير و نائبه السابق رياك مشار سيتم انتهاكه إذا لم تنشر قوة إقليمية من شرق أفريقيا «الايقاد»، تعمل على احترام الأطراف المتحاربة لاتفاق وقف إطلاق النار، وأبدى كاتومبا استعداد قواته للانسحاب في ظل وجود قوة إقليمية تقوم بدورها المذكور ،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس. أمريكا تتدخل أكد المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث، بان بلاده ستتحقق من وجود الحركات السودانية المتمردة المساندة لحكومة جنوب السودان خلال الصراع الدائر، عبر آلية المراقبين المنتشرة في مدن جنوب السودان وهي «بانتيووملكال»، ودعا بوث في اتصال هاتفي مع الصحفيين الافارقة تم بالسفارة الامريكية بالخرطوم طرفي الصراع بالجنوب للاسراع في تنفيذ مقترح حكومة انتقالية. مزاعم يوغندا زعم الجيش اليوغندي، بان زعيم جيش الرب المتمرد جوزيف كوني اجرى محادثات مع زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار للإطاحة بحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وقال رئيس أركان الجيش اليوغندي الجنرال كاتومبا وامالا ذكر ان الاستخبارات اليوغندية، ابلغت جيشه بمعلومات عن تحالف بينهما لكنه لم يثبت لنا حتى الآن، يذكر ان الحكومة اليوغندية تريد عبر تلك التقارير جعل القوات الامريكية الملاحقة لجوزيف كوني ان تطارد المعارضة بالجنوب. عمليات أمريكية منحت وزارة الدفاع الامريكية شركة (AAR) قروب حق تنفيذ عمليات نقل عسكرية الى دولة جنوب السودان عبارة عن خدمات جوي ونقل بواسطة هليكوبتر للجيش الأمريكي، وبحسب البنتاغون فان خدمات الشركة ستمكن من اقامة جسر جوي للجيش في دولة جنوب السودان والدول المجاورة بجانب انها ستكون ملزمة بنظمة الصيانة والتشغيل وتشمل الدول الاخرى «يوغندا وجمهورية افريقيا الوسطى والكنغو» وسينتهي العقد في ابريل من العام القادم، الجدير بالذكر ان الجيش الامريكي طلب من الشركة الاستجابة لأية حالة طوارئ في جوبا، كما ان الشركة نفسها نفذت خدمات طيران استطلاعية للجيش الامريكي في الشرق الأوسط منها العراق والأردن والكويت. لا اشتباكات نفت سلطات حكومة ولاية أعالي النيل بجنوب السودان «شمال شرق» التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة قرب من مدينة ملكال عاصمة الولاية أمس، وقال فيليب جبين، وزير الإعلام بالولاية، في تصريحات امس الخميس، عبر الهاتف إنه لم تكن هناك اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين. وأوضح أن ما حدث هو أن أربعة جنود خرجوا في رحلة صيد في ضاحية أحمد اجاك جنوبيالمدينة، من دون أن يستأذنوا من السلطات المحلية. وأشار إلى أن أصوات الرصاص التي اطلقها الجنود الاربعة بالقرب من المدينة جعلت الجنود المقيمين داخل المدينة ينتشرون داخل المدينة، ما تسبب في حالة ذعر وخوف بين المواطنين داخل المدينة. وأكد جبين على عودة الهدوء الى المدينة و القرى المحيطة بها، مشدداً على التزام الحكومة باتفاق وقف العدائيات الموقع بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورياك مشار زعيم المعارضة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في التاسع من الشهر الجاري. صعوبات أممية أعربت بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان «يونميس» عن قلقها، مما وصفته بالصعوبات التي تواجهها وتتعلق بعملها وتعرِّض منسوبيها لمخاطر أمنية حقيقية، مطالبة بضمان حرية وسلامة موظفيها.وقالت البعثة الأممية، في بيان لها، إن بعض منسوبيها تعرَّضوا خلال الأسابيع الماضية إلى إساءات واعتقال من قبل بعض القوات الأمنية والسلطات المحلية في جوبا. وأضاف البيان أن هناك حوادث متكررة تعرَّض لها موظفوها في ولاية الوحدة «غربي جنوب السودان» كذلك دون أن توضح طبيعة هذه الحوادث. وأشار البيان إلى أن تلك الأعمال تعد انتهاكاً صريحاً للإطار القانوني لعمل بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان بحسب اتفاقية وضع القوات الموقعة بين الحكومة والمنظمة في يوليو 2011 ، والتي تلزم سلطات جنوب السودان باتخاذ الإجراءات المطلوبة للتأكد من أمن وسلامة موظفي البعثة وحرية تحركهم. ودعا البيان حكومة جنوب السودان لإجراء تحقيق عاجل في تلك المخالفات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وطالبت البعثة الأممية طرفي النزاع في جنوب السودان الحكومة والمتمردين بضمان حرية وسلامة منسوبيها، بحسب البيان. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات في جوبا على بيان البعثة. فتح المعابر قال نائب وزير خارجية جنوب السودان، بيتر بشير بندي، إن أولوياتنا كحكومة تتمثل في وقف العدائيات حتى يتم إيقاف نزيف الدم بالبلاد، بالإضافة لفتح المعابر لتمرير المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وأضاف، خلال اجتماع للحكومة من أجل اطلاع الأحزاب ووسائل الإعلام على آخر تطورات المفاوضات، يجب إشراك الجميع فيما يدور، فهناك قضايا متعلقة بالحكم يجب مخاطبتها خاصةً قضية نظام الحكم بالإضافة للدستور والتعداد السكاني والإصلاح في كافة قطاعات الحكم المختلفة.وأكد بندي أن جميع الأحزاب سيتم إشراكها في الحكومة الانتقالية متى ما توصل الطرفان لصيغة سلام نهائية. من جانبه، قال وزير الإعلام في جوبا والمتحدث باسم وفد المفاوضات مع المعارضة بأديس أبابا، مايكل مكوي لويث، إنهم سيعودون للعاصمة الإثيوبية في الرابع من يونيو القادم لمواصلة المباحثات مع المعارضة.وأضاف مكوي أن القوى السياسية بجنوب السودان هي صاحبة المصلحة في التفاوض، لذلك يجب تنويرهم بما يجري في المباحثات التي تستضيفها أديس ابابا بين الحكومة والمعارضة التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار. ارتفاع معدلات الكوليرا قال مسؤول في قطاع الصحة بدولة جنوب السودان، إن مستشفى جوبا التعليمي استقبل «242» حالة إصابة بمرض الكوليرا منذ الخميس الماضي، توفيت منها «7» حالات. وأضاف المدير العام للمستشفى، واني لادو لوليك، أن هناك «102» حالة غادرت المستشفى بعد أن تماثلت للشفاء. وعقد المجلس المحلي لمدينة جوبا جلسة طارئة لمناقشة تطورات مرض الكوليرا في ظل ارتفاع معدلات الإصابة. وفي تصريحات لصحفيين، قال رئيس المجلس التشريعي في البلدية، مايكل لادو الله جابو، إن الغرض من الجلسة هو اطلاع أعضاء المجلس على تطورات مرض الكوليرا، وتزويدهم بالمعلومات لتوعية المواطنين. ومضى قائلا إنه: في حال استمرار معدلات الإصابة في الارتفاع، سنطالب بإغلاق المدارس. وقال وزير الصحة بولاية جونقلي «شرق»، انقوك غردون، لوكالة الأناضول، إن هناك حالات تم الاشتباه بها في الولاية، لكن بعد إجراء الفحوصات تأكد أنها ليست كوليرا. وفي ولاية أعالي النيل «أقصي الشمال الشرقي»، قال وزير الصحة، أوبال أدوك، إنه تم إرسال لجنة طبية محملة بالأدوية ووسائل التوعية بالمرض إلى مقاطعة كاكا التجارية، تحسباً لأية حالات طارئة والوقوف على الأحوال الصحية بالمنطقة. وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن وزير الصحة بجنوب السودان، رياك قاي كوك، عن ظهور «18» حالة إصابة بمرض الكوليرا، توفي منهم مريض واحد. وظهر وباء الكوليرا في بدايات القرن التاسع عشر، وتعتمد جرثومته على الانتقال عبر المياه الملوثة من شخص إلى آخر، وأفريقيا حالياً من أكثر مناطق العالم إصابة بهذا المرض، وتبلغ نسبة الوفيات فيها «5%» من بين إجمالي حالات الإصابة، بينما تقل عن «1%» في باقي أنحاء العالم، بحسب تقارير دولية. مصرع اثنين بأبيي لقي اثنان من أبناء قبيلة نقوك مصرعهما، وأكدت مصادر العثور على مستندات تعتقد انها تتبع للجناة، وقالت مصادر من منطقة أبيي إن دينق ميوت واييل مان كير بمنطقة «لو» خرجا للصيد لقيا حتفهما بسبب هجوم شنه مجهولون كانوا مسلحين ، إلى جانب ذلك اشارت المصادر إلى عثور السلطات على إستمارة مدرسية تعتقد المصادر بأن تتبع لأحد الجناة، إلا أن راديو «تمازج» لم يتسن له الاتصال بمصادر مستقلة للتأكد من صحة المعلومات عن تفاصيل الحادث. استقرار البيبور تشهد منطقة بيبور الكبرى بولاية جونقلي هذه الايام عودة عكسية للفارين جراء الصراعات السابقة بين القوات الحكومية وقوات المتمرد ديفيد ياو ياو، حيث أوضح مدير مفوضية الشئوون الإنسانية بولاية جونقلي السيد غابريل دينق اجاك لراديو «تمازج»، أن منطقة بيبور شهدت عودة مئات النازحين هذه الأيام وذلك عقب توصل الحكومة وقوات المتمرد ديفيد ياو ياو إلى سلام، مبيناً أن هنالك عودة مستمرة للأهالي بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وزعم اجاك بأن المنظمات الإنسانية تقوم بتوزيع المساعدات للعائدين، هذا إلى جانب رصد مستمر من قبل الشؤون الإنسانية للعائدين توطئة لتقديم المساعدات في مناطق العودة، مضيفاً أن المنطقة شهدت استقراراً كبيراً في الأوضاع الأمنية. تأخر الرواتب شكا المعلمون بمحلية المابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، من عدم صرف رواتبهم منذ فبراير الماضي. أي بعد انفجار الأوضاع بدولة جنوب السودان ، وأكدوا غيابهم عن المدارس بسبب الظروف المعيشية الصعبة الذي تواجه اسر المعلمين، وقال مدير التعليم بمحلية المابان الاستاذ صديق مبروك لراديو «تمازج» من المابان أن المعلمين لم يصرفوا رواتب منذ فبراير الماضي بالرغم من أن المعلمين ببعض المقاطعات بأعالي النيل صرفوا رواتبهم، كاشفاً عن أن المدارس بالمحلية توقفت نتيجة لغياب المعلمين بسبب عدم صرفهم للرواتب، إلى جانب ذلك أكد تأثر العملية التعليمية بالصراعات بأعالي النيل، ما دعا سلطات التعليم لتأجيل امتحانات مرحلة الاساس، وطالب مبروك جهات الاختصاص بالإسراع في صرف رواتب المعلمين حتى يتمكنوا من مزاولة عملهم. سوء التغذية أشارت تقارير منظمة «ميد اير» العاملة في مجال الشؤون الإنسانية بولاية الوحدة، عن ارتفاع معدلات سوء التغذية وسط الأطفال بمنطقة قانييل بمقاطعة فانجار الحدودية بين ولايتي الوحدة وأعالي النيل بدولة جنوب السودان. وأوضح بيتر منيانق وهو يعمل بمركز للتغذية العلاجية بالمنطقة والتي تحتضن المئات من النازحين نتيجة للصراعات بولاية الوحدة، أن هنالك ما يقارب ال«332» طفلاً يعانون من حالات سوء التغذية منذ أبريل الماضي بينهم «17» حالة تحت العناية الخاصة، نافياً وجود حالات وفاة بالمركز.
