أثارت استضافة المؤتمر الإقليمي للتهريب والاتجار بالبشر في الاجتماع التحضيري للمؤتمر في القرن الإفريقي، جدلاً بين مصر والسودان حول تحديد مكان انعقاده، وأبدت الدولتان رغبتهما في استضافة المؤتمر في وقت تمسك فيه السودان بموقفه بانعقاده بالخرطوم باعتبار أن السودان أول دولة تعاملت مع المندوب السامي لشؤون اللاجئين، وموقعه الجغرافي بوصفه معبراً لدول الجوار، ونفى وجود أي حديث سابق بشأن أن مصر تريد استضافة المؤتمر الإقليمي لتهريب البشر، غير أن ممثل دولة مصر قال إن المواعيد خارج إرادته، وإنه سيرفع الأمر إلى وزير خارجيته لتحديد مواعيد لانعقاد المؤتمر، وتحفظ على عدم تحديده أي تاريخ.وأكد أنه يرد بروح إيجابية وأخوية على المقترحات في الاجتماع، لكنه لم يحدد تاريخاً معنياً، مما تسبب في عدم التوصل إلى اتفاق بين الدولتين. وأكد سفير السودان بإثوبيا عبد الرحمن سر الختم أن الدولتين أبدتا رغبة في استضافة المؤتمر دون التوصل إلى اتفاق في الاجتماع التحضيري، وقال ل «الإنتباهة»: «حتى تكون المسائل واضحة لا نريد أن نتهم أحداً ولا نود أن ندخل في محاصصة أو منافسة، مبيناً أن المخرج الوحيد هو أن تحتفظ مصر على التاريخ المحدد إن لم تكن مستعدة لقبوله، وأرجأ تحفظ مصر إلى عدم تحديد تاريخ للمؤتمر للظروف السياسية التي تمر بها، لجهة أنها غير مناسبة لاتخاذ قرار لهذا المؤتمر، فضلاً عن وجود ضغوطات بالاتحاد الإفريقي في برنامجه المكثف في الفترة القادمة، مع دخول شهر رمضان، بجانب اللقاءات الإقليمية مع دول «الإيقاد» وانشغال حكومة إيطاليا بالانتخابات الرئاسية، وأضاف قائلاً: «هم يستعجلون هذا الأمر حتى يستطيعوا التخطيط للمؤتمر بصورة أكثر موضوعية في مجال زمني مريح، لافتاً إلى اتفاق على عقد مؤتمر إقليمي للمعالجة بواسطة الدول الأربع «مصر، السودان، إثيوبيا وإريتريا».