رهيد البردي واحدة من أجمل محليات جنوب دار فور، اشتق اسمها من الخضرة والماء والجمال، تقع في أقصى غربنا الحبيب تعانق أفريقيا الوسطى عناق الإخوة السمحاء والجيرة النبيلة، لها تربة طينية ترقص على أديمها أشجار الهجليج، الطلح ،الهشاب ،المهوقني ،الكتر ،الشحيط ،الجميز ،الهبيل و السدر ،وتتناثر فيها، التُرع ،الوديان والرهود، ويظللها مناخ السافنا الغنية بحشائشه الكثيفة وأشجاره الوريفة. وتتمتع المحلية بمناظر طبيعية وسياحية فاتنة، من أميزّها منطقة أم دافوق، سد أم روق، وبحيرة كلن، ووداي خضاري، ورجل الخضرة، وعد العجول، ومنطفتي تيسي والشويّب، قال عنها الشاعر حسين محمد المهدي المعروف فنياً بالأندرين، مزدهياً بجمال طبيعتها الأخاذ وبتاريخ جده المناضل الخليفة عبد الله التعايشي الذي وجدت فترة حكمه ظُلماً إعلامياً كبيراً.. أدوني فرصة أقول كلمة وغطاها رهيد البردي جميلة واحة كِن مشيت طوال تلقي الإستراحة وكِن مشيت أم دافوق تصبح في سياحة بلدنا جميلة وأنحنا شُعراها تاريخ الخليفة فيه وسام شجاعة أعترف به غردون وأتباعا معروف أم دبيكرات أنحنا شهداها لكين الإعلام ظلمنا في الساحة ومثله أشاد الأستاذ المربي الجليل محمد السنوسي بمدينة الرهيد وبهواها الطيّب ونسيمها العليل الرهيد جميلة وهواها طيب بهواكِ من تيسي للشوّيب ومن أم دافوق للدليّب الرهيد يا أرض أجدادي يغرد ليكِ كم شادي شرقها جاي الوادي وغربها كلن بتنادي نغني نغني للأم دافوق ناس حُنان عفاف والذوق نزف البشري لسد أم روق وللرهيد أرض صالحة لزراعة شتى المحاصيل الزراعية الفول ،الذرة ،الدخن ،البامية والكول دة رهيدنا بي لالوبا فول ودهن وفي الزراعة اللُوبا البامية ناجضة والبطيخ شايل النُوار يا دوووبا وملاح الكول بتصنعوا الحبوبة وتعد رهيد البردي من أكثر محليات الولاية أمناً واستقرارًا، وأشدهن تماسكاً بين مكونات نسيجها السكاني، وبالرغم من تعدد قبائلها، وتباين ثقافتهم، إلاّ أنها وبحسب عُرف الإدارة الأهلية ونظام الحواكير المعمول به في دار قور، تعتبرمعقلاً لقبيلة التعايشة وبها نظارتهم برئاسة الناظر بشار علي السنوسي، إضافة إلى انتشارهم في بقية أجزاء الوطن. وللتعايشة تاريخ حافل بالبطولات والإبداع، ويكفي منهم رجل القضية، وناشر الدعوة الإسلامية، وقائد الثورة المهدية، الخليفة عبد الله التعايشي (ود تور شين) خليفة المهدي الذي وحّد أهل السودان في أمدرمان، وحكم السودان زُهاء الستة عشر عاماً، ويذكر التاريخ عندما قامت ثورة الإشراف ضد حكم التعايشي، استنّجد بأهله في الغرب، الذين لبوا دعوته ذرافاتاً ووحدانا، سطرها شاعر رهيد البردي بقواف ناصعات خيلنا جمعن من أم دافوق لحدي رويّنا قمينا أنحن التعايشة عن بكرة أبينا عشان عارفين خليفة المهدي هِناك راجينا بوصى الخرطوم ومثقفينا ما تغركم الحدائق والنجيلة الجاهدنا مع الخليفة ديل أنحنا الخليفة من الرهيد لحدى الجزيرة راقد في الخلا وبياكل بليلة تاريخ الخليفة ما فيه هزيمة الخليفة واقع مضروب في جبينا مصلايتا بشمالا وحربتا بيمينا وأنجبت رهيد البردي عدداً من المبدعين الذين عطرّوا سماء جنوب دار فور إبداعاً، وأضاءوا قناديل ثقافتها فناً وشعراً، في مقدمتهم الفنان علي الرهيد، الشاعر حسين محمد المهدي الأندرين، الحكامة بت الحسين، الروائي الطاهر الدخيري صاحب رواية (لن تموت الأزهار) والإعلامي الكبير مُعِد ومُقدم برنامج (أوراق ملونة) بإذاعة نيالا عوض علي أحمد، والباحث والمصور والبرامجي أحمد المهدي جوة مقدم برنامج (المغرافة) الزائع الصيت وغيرهم من السنجاكة والهدايين والحكامات.