تعاني عدد من الأحياء الكبيرة والطرفية داخل ولاية الخرطوم من أزمة مياه حادة بدأت منذ أكثر من عام، بالرغم من البلاغات المتكررة لجهات الاختصاص من قبل المواطنين، إلا أنه لم تكن هناك استجابة من جهات الاختصاص لحل هذه الاشكالية التي أرهقت كاهل المواطنين مادياً .. العديد من البلاغات والشكاوى وردت ل«الإنتباهة» علها تجد طريقاً لآذان المسؤ،لين. ضعف الإمداد المواطنون بالديم مربع «6» يعانون من أزمة المياه التي انقطع إمدادها عنهم لفترة أكثر من ستة أشهر بصورة شبه دائمة، الأمر الذي جعل سكان الحي يقومون بشراء الماء بالتنكر الذي بلغت قيمته ثلاثمائة جنيه ولا تزيد سعته عن صهريجي،ن واستعان السكان بقوات الدفاع المدني عندما اشتدت الأزمة في حين علل مسؤولو المياه بالمنطقة وجود هذه المشكلة بضعف الإمداد المائي الذي نتج عنه عدم انسياب المياه بواسطة «الصنابير» المواسير . انقطاعات متكررة وفي ذات السياق اشتكى أهالي منطقة الثورة الحارة «14» من انقطاع الإمداد بصورة دائمة لفترات طويلة، فيما قال المواطن بابكر هاشم إن المياه في حالة انقطاع مستمر طوال اليوم، إلا أنها تتوفر في أواخر الليل فقط، وقد تنعدم نهائياً وخلال الاسبوع الماضي انقطعت لاكثر من يومين متتاليين، واضاف المواطنون أن المسؤولين بادارة المياه لا يعيرون الأمر أدنى اهتمام بالرغم من معاناتهم التي ما زالت مستمرة والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستستمر تلك الازمة ؟ والى متى ؟ ولمعرفة سبب الأزمة وتداعياتها بالمنطقة جلست «الإنتباهة» الى المهندس المسؤول بادارة مياه الثورة الحارة التاسعة، الذي أكد ان هناك عطلاً في الخط الرئيس الذي يمد الحارة «14» مبيناً ان تعطل الخط الرئيس لمدة ساعة يعني انقطاع الامداد عن المنازل لمدة «6» ساعات متتالية. واضاف في الفترات السابقة كنا نستعين بالآبار في مثل هذه الحالات الا انه تم إغلاقها منذ فترة وأصبح الاعتماد بصورة أساسية على مياه محطة المنارة فقط. معاناة دائمة من جانبها قالت المواطنة نعمات بمنطقة السلمة مربع «3» إن انقطاع الامداد المائي له قرابة ال«7» أشهر وأحياناً تتوفر المياه ليلاً فقط وأحياناً نستخدم «الموتور» لشفط الماء، وحالياً اتجهنا لشراء المياه لانها اصبحت في حالة انقطاع دائم بالرغم من ان الدولة تتحصل رسوم المياه أولاً بأول والأمرّ من ذلك ان هناك مواطنين لا يستطيعون شراء المياه يومياً نسبة لظروفهم المادية، واضافت كل المربعات تعاني من أزمة المياه ابتداءً من «1,2,3,4» بجانب المناطق المجاورة الاخرى اضافة لذلك فان مجاري الخريف جميعها مغلقة ولا تعمل على تصريف المياه نهائياً والخريف على الابواب، لذلك على الجهات المسؤولة فتح المصارف، وفي ذات الوقت قال عدد من المواطنين بمنطقة الازهري مربع «16» إن حنفيات المياه بالمنازل اصبحت لا فائدة من وجودها لاننا اتجهنا لشراء المياه من بائعي المياه «الكارو» بصورة مستمرة بعد أن فقدنا الأمل في رجوع الامداد. بالرغم من أن التغيير الذي شهدته ادارة مياه الخرطوم وربط فاتورة المياه بالكهرباء، أحدث انفراجاً نسبياً حيث بدأت الهيئة تتحصل إيراداتها التي كانت ضائعة في النظام السابق، وبذلك فقد توفرت للهيئة مبالغ طائلة، ولكن هذا لم يُحدث أي تطور فى الخدمات بل فاقم من الأزمة الماثلة بمعظم أحياء ولاية الخرطوم، فالانقطاع المتكرر للمياه أرهق المواطن. ضعف الخطوط الناقلة وقال عدد من المواطنين بمنطقة جبرة والسجانة، إنهم ظلوا لاكثر من أسابيع يعانون من الانقطاعات المتواصلة للامداد المائي، وقالوا إن المشكلة تكمن في ضعف الخط الرئيس الناقل للمياه. وعبر «قضايا» يناشد مواطنو تلك المناطق المسؤولين بحل هذه الإشكالية بصورة عاجلة. من المحرر إلى متى ستظل مشاكل المياه تتكرر في كل فصل صيف ؟ ففي السابق كانت حجة هيئة المياه، أن القلة القليلة من المواطنين تقوم بتسديد ما عليها من رسوم شهرية للمياه، ولكن الآن وبعد أن صار الدفع مقدماً مع فاتورة الكهرباء ليس ذلك فحسب، وإنما هنالك منازل يتم أخذ فاتورة المياه مرتين في الشهر للمنزل الواحد، بحجة ان بالمنزل عدادان للكهرباء، وكل عداد تؤخذ منه فاتورة مياه شهرياً علماً بأن خط المياه واحد فما حجة هيئة المياه بعد أخذ الفاتورة مقدماً؟ فمن المفترض توفير الخدمة بغير انقطاع طالما تقوم بأخذ حق الخدمة مقدماً. مواطنة تناشد مدير عام الشرطة بالإسراع في حل مظلمتها عرض: هالة نصرالله اشتكت المواطنة نجوى عمر محمد زوجة الرقيب أول شرطة «م» جعفر علي محمد علي، ووكيلة عنه في صرف فوائد ما بعد الخدمة والمعاش، من عدم ايفاء مدير عام قوات الشرطة لها بفوائد ما بعد الخدمة المستحقة لزوجها وقالت في إفاداتها ل«قضايا» : زوجي كان يعمل بقوات الشرطة لمدة عشرين عاماً بشفافية وأمانة وقضى خدمته على أكمل وجه في الفترة 26 / 4 / 1993م وتقاعد بالمعاش في31 / 3 / 2013م الا ان مدير عام الشرطة لم يف لنا باستحقاق زوجي في فوائد ما بعد الخدمة حتى الآن بالرغم من طلباتنا المتكررة لذلك والآن يتقاضى زوجي معاشاً ضعيفاً في حدود «550» جنيهاً وهذا المبلغ ضعيف ولا يتناسب مع مصروفات الأسرة علماً بأن زوجي لم يجد وسيلة أخرى لكسب العيش ولدينا ثلاث بنات في مراحل التعليم المختلفة واحداهن تعاني من عيب خلقي «ثقب بالقلب» وتكاليف علاجها باهظة ونسكن في بيت بالايجار بمبلغ ثمانمائة جنيه هذا بالاضافة الى غلاء المعيشة واشارت نجوى الى انها خاطبت مدير عام قوات الشرطة لصرف استحقاقات ما بعد الخدمة لزوجها والمتمثلة في مبلغ «ستة وثمانين ألف جنيه» إلا أنه لم يستجب لها بحجة ان قوات الشرطة لا تمتلك المال الكافي لايفائها لها بفوائد نهاية الخدمة، ومن خلال صفحة «قضايا» تناشد السيد رئيس الجمهورية بحل مشكلتها وتوجيه مدير عام قوات الشرطة بصرف استحقاقات ما بعد الخدمة حتى تتمكن من توفير وسيلة لكسب العيش الحلال.