والاحتفال هذه الأيام بذكرى الخميني يفتح الستار عن الأحلاف الجديدة والقلاع الجديدة.. في الحرب الجديدة. قلاع فيها كل شيء.. حتى العسكري والبوق. والأحلاف ترسم الشرق الأوسط الآن.. قلعة فيها حلف أمريكاو«إيرانوالعراق وإسرائيل».. وأوكرانيا وغيرها. وقلعة فيها روسيا أحلافها «سوريا.. وإيران» أيضاً. وقلعة فيها السعودية وأحلافها «الأردن ومصر والخليج.. وحتى باكستان». «2» وإيران التي تجعل صرخة «تحرير القدس» شعار ثورتها منذ ثلاثين سنة تستقبل ذكرى الخميني الآن، ونظيف وزير خارجيتها الشهر الماضي يقف خاشعاً في باريس أمام نصب المحرقة. وإيران ترسل التهنئة لإسرائيل أيام عيدها القومي الأخير. ومشهد لم يحدث وسوف يحدث ومحطة تلفزيون لندنية أو باريسية سوف تجعل سلمان رشدي يرسل تحياته إلى إيران من خلال برنامج تلفزيوني عن الخميني وإيران الآن. «3» وأمريكا في ترتيباتها الجديدة تذكر إيران بأيام الشاه.. حتى تبتعد عن روسيا. والسعودية التي تنظر بسخط إلى الأمر كله «تدي النقارة عصا.. وتدي الغناية عصا». والسعودية التي تشعر بالخطر تذهب من هنا إلى شراء أسلحة حديثة كثيفة جداً. تلوح بها لعدو تعرفه. والسعودية من هناك ترسل دعوة لوزير خارجية إيران. دعوة حرارتها تبلغ أن يحملها أمير الكويت. وحتى الآن.. وزير خارجية إيران يرسل إجابته بالتلكؤ - الذي يصبح فيلما صامتاً فصيحاً. «4» لكن الفيلم الصامت الذي ينطق بكل اللغات ويعيد تفسير «كل أحداث المنطقة هو صراع النفط. والحرب في سوريا ما يقودها هو كميات الغاز الهائلة تحت سوريا. وحرب أوكرانيا تذهب إلى النفط. وأطول أنبوب في العالم «أنبوب النفط الروسي الذي يمتد إلى أوروبا والصين والهند» تجيبه أمريكا بأنبوب أكثر طولاً. أنبوب يعبر السودان. وأنبوب النفط الأمريكي الذي يمتد في السنوات القادمة ما بين كركوك «العراق» وإلى شواطئ موريتانيا يعبر آسيا وإفريقيا ويطل من بورتسودان.. ويعبر السودان. الأنبوب يحمل كل نفط العرب. ونفط السودان أيضاً. نفط السودان الذي هو .. الذي .. هو؟! وأحداث السودان ما يديرها هو الأنبوب هذا. وأنبوب آخر يعبر إفريقيا من جنوبها إلى شمالها. متجهاً إلى..؟! إلى إسرائيل. بعد أن اكتملت صناعة أنبوب يسمى.... «السيسي» ٭٭٭ بريد أستاذ إسحق مستوردون نحن.. نستورد السلع من دول شرقية. والمعتاد «وحتى الغريب يصبح معتاداً» كان هو أن نسلم دولاراتنا لبنك السودان وضرائب ندفعها للبنك هذا.. والمعتاد هو أن نستلم مشترياتنا مباشرة من المصدر إلى السودان. لكن قانوناً غريباً يجعلنا نضطر للاستلام من دبي.. وعبر مصارف دبي. والمعتاد أن نستلم من دبي.. لكن دبي الآن تحجز ما ندفع ثمنه لأيام.. وأسابيع و.. المحرر: لعل البنك أو الوزارة أحدهما يجيب.