أعلن حزب المؤتمر السوداني أن قوة من الشرطة اعتقلت رئيسه إبراهيم الشيخ أمس بمدينة النهود. وقال الحزب في بيان بحسب «الشروق» إن الاعتقال تم تحت دعوى صدور قرار بالقبض على الشيخ من جهات عليا بالخرطوم، بينما رفض تحالف المعارضة ما وصفه بالردة بشأن الحريات، وتوقع مزيداً من الاعتقالات والتضييق على الأحزاب وقادتها، وقال إن ما يحدث مقصود ويريد به الحزب الحاكم تعطيل الحوار الذي دعا له من قبل. وأضاف قائلاً: «الوطني يريد أن يلعب معنا «دافوري» ونحن جاهزون», فيما رفض البرلمان رهن الحوار باعتقال أية شخصية أو منع ندوة سياسية، وأكد أن الحوار لا يعني الفوضى. في الوقت الذي رفض المؤتمر الوطني التعليق على اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ.اكتفى بالقول إن العملية تمت في إطار القوانين التي تحكم البلاد. وتوقَّع في ذات الوقت انطلاقة عملية الحوار الوطني قريباً. وبالمقابل تمسك الحزب برفضه المشاركة في الحوار الوطني، وقال في بيانه: «لن نساوم ولن نهادن ولن نحاور». ومن جانبها قالت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد في تصريحات بالبرلمان أمس: «حال رهنا الحوار بقضايا المجتمع لا نكون قد فهمنا رسالة الوثيقة وما استوعبنا الحوار ونكون تنازلنا بوصفنا مجتمعاً عن حقنا في الحوار والإصلاح»، وأضافت أن الإصلاح والحوار غير قابلين للتوقف «وما في أي سياسي وطني يقف عائقاً أمام مسيرة الإصلاح بأية حجج مهما كانت»، وتوقعت سامية أن يكون اعتقال رئيس حزب المؤتمر إبراهيم الشيخ قد تم على خلفية خروجه على القانون، وأشارت إلى أن قضايا الحوار قضايا محددة جداً، وأن موضوع الإصلاح طرح بصورة واضحة، داعية المجتمع السوداني إلى أن يتمسك بدعوة الحوار. ودعا الوطني بحسب الناطق باسم الحزب ياسر يوسف عقب اجتماع القطاع السياسي أمس، برئاسة نائب الرئيس رئيس القطاع د. حسبو محمد عبد الرحمن، القوى السياسية للانصراف إلى عملية الحوار والالتزام بالقوانين التي تنظم العمل السياسي. وقال إننا ننادي بمزيد من الالتزام بالقانون في العمل السياسي وروح المسؤولية الوطنية، والدفع بعملية الحوار إلى الأمام دون استخدام التكتيكات السياسية الصغيرة، وأضاف أن الحوار السياسي يجبرنا في الحكومة والمعارضة على التمسك بالحوار الوطني. وفي غضون ذلك رفض تحالف المعارضة ما وصفه بالردة بشأن الحريات، وتوقع مزيداً من الاعتقالات والتضييق على الأحزاب وقادتها، وقال إن ما يحدث مقصود ويريد به الحزب الحاكم تعطيل الحوار الذي دعا له من قبل. وأضاف قائلاً: «الوطني يريد أن يلعب معنا «دافوري» ونحن جاهزون»، بينما أعلن عدد من القانونيين تشكيل هيئة للدفاع عن رئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ مكونة من «42» محامياً. ووصف رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى التطورات التي تشهدها الساحة السياسية بأنها خطيرة، واتهم النظام بأنه عاد للمربع الأول بعد أن أصبح يستهدف قادة الأحزاب السياسية المعارضة، وأعلن تضامن أحزاب التحالف مع إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، ووصف أبو عيسى دعوة الحوار بأنها دعوة حق أريد بها باطل، ويريد الوطني من خلالها الوصول للانتخابات القادمة، وأشار إلى أن التحالف يتجه لعقد اجتماع للتشاور حول ردة النظام