أضحت حوادث الحركة الهاجس الكبير الذي يشغل بال الكثيرين وعلى رأسهم المسؤولون والقائمون بالأمر خاصة وتواصل سلسلة الحوادث والكوارث المرورية رغم الترتيبات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ورغم اختراق بعض المستهترين لهذه التوجيهات إلا أنهم القلة إذ أنه ولولا هذه الترتيبات من تفويج مركبات نفذته الإدارة العامة للمرور وغيره من إجراءات اتبعت لحدثت مجازر مرورية والتي آخرها الحادث الذي وقع أمس الأول والذي أدى لوفاة «6» حجاج وإصابة ما يزيد على 42 آخر إثر تعرض فوج المعلمين ببعثة حجاج النيل الأبيض لحادث مروع بطريق التحدي بمنطقة الهودي 40 كيلو مترًا شرق عطبرة.. ولم ينتهِ الأمر إلى هذا فحسب بل كان هناك حادث آخر وقع في فترة العيد بين حافلة هايس وبص سياحي أدى لوفاة أعداد كبيرة منهم نتيجة للتخطي الخاطئ.. إلى ذلك كانت شرطة المرور قد درجت على تنفيذ مجموعة خطط تأمينية للحد وتقليل حوادث الطريق بالعاصمة وبطرق المرور السريع بدأت بنشر قواتها على طول طرق المرور داخل العاصمة ووضع نقاط وبجانب قيامها بتنفيذ حملات توعوية على الطرقات تنبه السائق لخطورة عدم تنفيذ القوانين وضرورة الالتزام بهذه اللوائح وكذلك وضعت ضوابط مشددة تمكنهم من إحالة أي سائق مركبة استهتر بالقواعد المرورية وكانت الإدارة العامة للمرور قد توعدت بتنفيذ إجراءات صارمة تجاه كل من يخالف القواعد المرورية وآخر ما قامت به الإدارة العامة بأن عقدت مؤتمراً صحفياً دعت فيه الأجهزة الإعلامية لنشر توعية سائقي المركبات ومستخدمي الطريق عبر وسائل الإعلام، لكن رغم كل ذلك فهناك مستهترون يفلتون ويختبئون عن السلطات المرورية ليقوموا بقيادة مركبة في بعض الأحيان غير مطابقة للمواصفات المرورية وقد تتسبب هي في وقوع حادث مروري بجانب أن هنالك بصات سفرية تستخدم الطريق بصورة غير لائقة والبعض يتخطى بدون قواعد سير وبسرعة كبيرة خاصة بالمناطق التي تقرب منها القرى وقد يتسبب ذلك في حوادث مرورية قد يكون السائق غير متنبه لها إلا أنها تقود لكارثة يروح فيها العديد من الأبرياء وكانت الإدارة العامة للمرور وفي وقت سابق قد أكدت زيادة نسبة المخالفات المرورية التي رصدها الرادار وأعلنت عن خطة مرورية بدأت في تنفيذها بنشر أفراد شرطة وآليات على الطرقات للحد من المخالفات المرورية في وقت توعدت فيه باتخاذ حزمة من الإجراءات القانونية في مواجهة أي مخالف لقانون الحركة أو أي متفلت عن الطريق أثناء عملية التفويج التي نفذتها بواسطة ألف و440 ضابطاً وشرطياً بتكلفة مالية بلغت 127 ألفاً و260 جنيهاً فيما وجهت سائقي الشاحنات بفتح الطريق أمام عملية تفويج المركبات. آخر أرقام لحوادث السير: وكان مدير الإدارة العامة للمرور لواء عابدين الطاهر قد أكد رصدهم لحوالى 2000 مخالفة مرورية خلال العيد بسبب السرعة الزائدة وتسجيل 12 حادثاً مسبباً للموت على مستوى ولايات السودان نجم عنه 6 وفيات بولاية الخرطوم، وقال إن التفويج خلال العيد شمل 270 ألف شخص واستقبلت غرفة النجدة خلال هذا الأسبوع «236.255» محادثة مقابل «228.282» محادثة في الأسبوع الماضي بزيادة «7.673» محادثة بنسبة تعادل «3,5%». ارتفاع نسبة الحوادث: وكان مدير الإدارة العامة للمرور لواء شرطة عابدين الطاهر أكد استعداد السلطات الأخرى من أطباء تابعين لوزارة الصحة خلال فترة التفويج المنصرمة واستعداد شرطة المرور للتنفيذ بكل طرق المرور السريع نافياً ما أذيع عن توقيف الشاحنات فترة التفويج، وقال: كل الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وأدوية مسموح لها بالمرور خلال وقت معين محدد بموجب ضوابط شريطة ألاّ تعطل عملية التفويج أثناء السير في الطريق فيما توعد مدير المرور السريع لواء شرطة حسن آدم باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة أي سائق مركبة متفلت أثناء السير في الطريق، وقال: هناك إجراءات ستُتخذ ضد أي متفلت يستقل مركبة غير مرخصة أو غير مطابقة للمواصفات، وأكد وجود خطة مرورية تم تنفيذها للحد من الحوادث وأثناء عملية التفويج المنصرمة باستهداف مخالفي السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ والقيادة بإهمال والركوب في المركبات الكاشفة والعبور الخاطئ وعدم ربط الحزام من خلال تكثيف قوات شرطة وآليات مؤكداً وجود تنسيق مع الميناء البري وكل الولايات وغرفة النقل لإعداد تقرير حول الحركة بالطرقات.. ومن جهته أكد مدير عام الغرفة المركزية برير وجود حافلات «فالتة» تعمل بالخطوط السفرية بتصاديق ولائية وأشار إلى وجود ترتيبات تنفَّذ من قبل سائقي المركبات خارج إطار التصديق بزيادتهم لقيمة التعرفة والتعامل بالسوق السوداء مع أصحاب النفوس الضعيفة، وقال إنهم رصدوا مركبات متفلتة ودعا المواطنين للتنبه لهذه الإشكالات والتعامل مع المواقف.