في تطورات جديدة لقضية عودة هيثم مصطفى للهلال أعلن رئيس نادي المريخ جمال الوالي على الهواء مباشرة موافقته على طلب هيثم بعد زيارته له بمنزله بالعودة للأزرق وإنهاء حياته الرياضية بناديه القديم والذي أجبر على تركه تصفية لحسابات شخصية وليس لعدم قدرته على العطاء.. وقد اشترط جمال الوالي موافقة مجلس الهلال على إعادة تسجيله قبل إتخاذ أي اجراء في هذا الأمر.. ورغم ان الوالي لم يشترط دفع أي مبالغ مالية مقابل عودة هيثم للهلال فقد نشرت بعض المواقع الالكترونية ان السيد علي حمدان عضو مجلس الهلال قد أعلن ان الهلال على استعداد لدفع 200 ألف دولار للمريخ مقابل ارتداء هيثم لشعار الهلال مرة أخرى وهو مبلغ لو كان لدى النادي لصرفه على دعم صفوف الفريق بلاعبين من العيار الثقيل بعد أن أصبح موقفه في التأهل للمربع الذهبي في غاية الصعوبة بعد خسارته لخمس نقاط أمام الزمالك وفيتاكلوب.. واذا كنا قد ساندنا هيثم مصطفى بقوة ودافعنا عنه باستماتة في مواجهة حرب الاستهداف التي واجهة حرب الاستهداف التي واجهها من البرير ومجلسه والمدرب غارزيتو فقد قمنا بذلك لاقتناعنا التام بأنه قد تعرض لظلم شديد من ذوى القربى رغم انه كان أكثر نجوم الهلال ولاء ووفاء وعطاء للأزرق على مدى 17 عاماً قاده فيها للفوز بالممتاز احدى عشرة مرة وللمربع الذهبي للبطولة الافريقية عدة مرات وللفوز ببطولة بني ياس الدولية فضلاً عن ان هيثم لم يكن أفضل صانع ألعاب في تاريخ النادي فقط، بل كان كابتناً وقائداً أسهم في تسجيل العديد من اللاعبين بعلاقاته الواسعة وشارك بإيجابية في حل مشاكل اللاعبين المادية والاجتماعية عن طريق المجالس والأقطاب وماله الخاص، وقد لا يعلم الكثيرون ان هيثم الذي شطب بطريقة مهينة قد باع احدى سياراته لحل مشاكل اللاعبين عندما كان المجلس يمر بظروف مالية صعبة..! وفي تقديري انه من مصلحة هيثم والنادي وكل معجبيه وعشاق فنه ان تتم هذه العودة في أجواء من توافق الآراء حتى لا تتجدد الخلافات والانقسامات بين المؤيدين والمعارضين للعودة في شكل مظاهرات واعتصامات وحملات إعلامية وهتافات في التمارين والمباريات والتي ستوتر الأجواء في الساحة الهلالية وتنعكس آثارها على مسيرة الفريق ولن تمكن هيثم من تقديم ما عنده للهلال في مثل هذه الصراعات التي سيكون مردودها سيئاً على نفسيته ونفسيات اللاعبين ولذلك فان اسلم طريقة لعودة هيثم بدون مشاكل وانقسامات ان يعتذر هيثم لجماهير الهلال ببيان في أجهزة الاعلام عن توقيعه للمريخ والذي تم في لحظة غضب وانفعال واحساس شديد بمرارة الظلم الذي تعرض له من ادارة النادي وبعض الأقلام والمؤيدين للمجلس وان يؤكد انه أراد بهذا الاعتذار والعودة أن ينهي حياته في النادي الذي أحبه وعشقه ولم يفكر لحظة ان يبتعد عنه أو يوقع لنادي غيره، ولكن ما تعرض له كان أكبر من قدرته وطاقته كبشر ولذلك يجب ان تقدر جماهير النادي ظروف الاستهداف والاستفزاز والاستهزاء التي تعرض لها والتي هي فوق احتمال اي شخص مهما كانت قوة إرادته وصلابة معدنه.. واذا كان القضاء يخفف العقوبة في ساحات العدالة على من يرتكب جريمة قتل دفاعاً عن الشرف والمال والممتلكات ضد الصائل فان الذين يعارضون عودة هيثم بسبب توقيعه للمريخ يجب أن يجدوا له العذر في مواجهة ما تعرض له من اهانة وإذلال وصل مرحلة حرمانه من المشاركة في التمارين والمباريات والمعسكرات والرحلات الخارجية ومطالبته بالتدريب مع الشباب وكأنه لاعب مبتديء وليس كابتناً وقائداً ونجماً ساطعاً أطرب الجماهير وأسعدها بتمريراته الذكية التي أحرز منها المهاجمون ما يقارب الألف هدف ومئات الانتصارات الداخلية والخارجية فكان جزاؤه الجحود والنكران والطعن من الخلف من الذين يفترض ان يكونوا أكثر الناس وفاء وتقديراً لجهده وعطائه وتضحياته للهلال الذي يبقى متوهجاً في دواخله في كل الأحوال والظروف.. دعوة من القلب لمن يرفضون عودة هيثم تقدير الجروح التي ما زالت تنزف في داخله ودفعته في لحظات غضب وانفعال للتوقيع للمريخ لاثبات انه شطب ظلماً وانه لا زال قادراً على العطاء ولم يتم الاستغناء عنه لاسباب فنية كما ظلوا يرددون بل لخلافات وعداوات وتصفية لحسابات قديمة لا ينبغي ان تكون على حساب مصلحة النادي التي لم يعد لها اعتبار لدى الكثيرين في زمن الفجور في الخصومة الذي يعمي البصر والبصائر ويدفع البعض لارتكاب حماقات يصعب معالجتها أو نسيانها بعد عشرات السنين.. غداً نكتب عن الفاضل التوم زينة شباب الهلال الذي سيستمر عطاؤه ويدوم سواء أكان داخل أو خارج المجالس..