إن امرأة عفيفة حسناء خرجت إلى حمام في مكان مخصص للنساء للاستحمام معروف ب«حمام منجاب». فلم تعرف طريقه وتعبت في المشي، فرأت رجلاً واقفاً على باب داره فسألته عن الحمام، فقال هذا هو واشار إلى باب داره. وكان باب داره يشبه ذلك الحمام. فلما دخلت أغلق عليها الباب، فلما رأت نفسها في داره وعلمت انه قد خدعها، اظهرت له البشر والفرح، وقالت «خدعة» منها وتحايلاً لتتخلص مما وقعت فيه وخوفاً من معصية الله قالت له: «يصلح ان يكون معنا مما يطيب به عيشنا، اشترى لنا شيئاً من الطيب، وشيئاً من الطعام وعجل العودة ففرح الرجل وقال لها:«الساعة آتيك بكل ما تشتهين»، وخرج وتركها في الدار ونسي ان يغلقه لانه كان من فرحه قد خرج عجولاً.. ثم اشترى الرجل ما يليق ورجع إلى المنزل، فوجدها قد خرجت. ومن حينها هام بها وظل يكثر لذكرها وصار يمشي كالمجنون في الشوارع والاذقة وهو يقول: يارب قائلة يوماً وقد تعبت اين الطريق إلى حمام بنجاب بينما هو كذلك اذا بجارية من منفذ احدى الشرف العالية تقول: هلا جعلت سريعاً اذاظفرت بها حرزاً على الدار أو قفلاً على الباب؟! فازداد هيام الرجل بها واشتد هياجه ولم يزل كذلك حتى كان هذا البيت آخر كلامه في الدنيا وقد استعصى عليه ان ينطق بالشهادتين وهو يموت. { قصة اربعة أشخاص أسماؤهم: كل أحد لا أحد أحد ما أي أحد كانت هناك وظيفة مهمة لابد من «كل أحد» أن ينجزها «كل أحد» كان متأكداً أن «أحد ما» سيقوم بها. «أي أحد» كان يستطيع أن ينجزها. لكن «لا أحد» انجزها. «أحد ما» غضب لذلك لانها كانت وظيفة «كل أحد» . «كل أحد» ظن ان «أي أحد» يستطيع ان ينجزها، لكن «لا أحد» ادرك ان «كل أحد» لن ينجزها. وانتهى الامر بان «كل أحد» ألقى اللوم على «أحد ما» عندما لم ينجز «كل أحد» ما كان يستطيع «أي أحد » ان ينجزه. إن شاء الله «كل أحد» يخلص شغله وما يحتاج لاحد ولا «أي أحد» ولا «أحد ما». إذاً الوظيفة لم تنجز لان لا احد قام بانجازها. وبعدين الناتج بالقسمة الايطالية يطلع الناتج يساوي :«إتكالية» أباذر ابوعبيدة محمد علي ود سوار شرق سنار /0129879116