{ وفي الهاتف السري جداً.. العميد عزت كوكو قائد المشتركة يحدث جقود أحد قادة الحلو ليقول ساخطاً. : الرفيق دا «يقصد الحلو» قال الحكاية ساعتين يقصد الهجوم على مدينة تلودي وبعدها نعلن للعالم التحرير هسع الحكاية شهرين والخوف من الجاي؟! { وجوبا تعلن التحالف الجديد للفصائل الدارفورية الثلاثة بقيادة الحركة الشعبية ثم تنكر { والحركة كانت تجهل تماماً أن «اللاب توب» الذي يحمل المخطط بكامله يرقد آمناً في مكاتب أمن كادقلي { وأن أحد أهم قادة المخطط «وهو من يحدث الناس من تلفزيون أم درمان» كان يرقد آمنا مطمئناً في ضيافة أمن الخرطوم وكادقلي. { وفي اللاب طوب كان البيان المعد لإعلانه للعالم فور احتلال تلودي.. يقول ويقول { والحركات الأربع تعلن تحرير المنطقة من داخل تلودي.. في البيان. { والهجوم الأول /لهذا/ كان من يقوده هم أبناء تمرد دارفور. { والهجوم يُطحن. { لهذا كان الهجوم التالي من يقوده ويقتلون أمام الخنادق هم أبناء الدينكا.. النوبة هربوا. { قبلها كان جقود قد قال للحلو: إنك لا تقودنا إلا للموت!! { في إشارة إلى أن الحلو عند الهجوم الأول كان يمكث على بعد تسعة أميال من تلودي { وطائرة الأممالمتحدة تنتظره ليهبط تلودي فاتحاً منتصراً.. ويزيح العرب.. فالتحالف الجديد زنوج ضد عرب { ثم عرمان والحلو بعده هناك { وإعلام أجنبي ينصب الخيام في الجبل في منطقة جمجام.. والإعلام الغربي يقوم بتصوير المصابين فيها ويلقنونهم أن يقولوا أن من أصابهم هو «طائرات حربية!!» { وجقود يهرب إلى إثيويبا. { والحلو الذي أصبح يقفز كلما رأى ظله تحت قدميه يقوم الآن وسراً بتعيين قائد جديد هو حسن آدم الشيخ بعد أن أصبح لا يثق في أحد من القدامى معه. { لكن { الإعلام الغربي يدير الآن حكاية ممتعة { ففي أيام نزاع قبيلة «التقوي» بفتح التاء ورفع القاف كانت أربع فتيات يصبن بالحريق.. والتشوه الكامل { والحلو يرسل الكاميرات الأجنبية إلى منازل الفتيات هؤلاء { ويجري تلقين الفتيات حتى يقلن إن «طائرات حربية هي التي أحرقتهم». { وشاشات العالم تحمل المشهد هذا الأيام القادمة. { وقبل هجوم الكرمك بيوم واحد كان أربعة من الرجال يلتقون في منزل عرمان في الخرطوم سراً وعرمان يوجههم بترحيل كميات ضخمة من الأسلحة من بيته { ولما كان «م» سائق عرمان مع آخرين من الحرس ينقلون السلاح كان الضابط «علي».. يتقلب في نومه والآخر الذي يسكن الفيحاء ينظر دون مبالاة { ومخطط بعد مخطط كلها مخططات بلهاء تسقط على أسنانها { والأسبوع الماضي وسلفا كير يحتفل بمائة يوم على انفصال الجنوب يلقي خطاباً يعلن فيه أن «الشمال يحارب الجنوب لنهب بتروله» وسلفا كير يستخدم كلمة «بترول» لأنه يعلم أنه لا شيء يشعل الناس مثل كلمة بترول { وسلفا الذي يرزح الآن تحت هجوم من الوحدة وآخر من أعالي النيل وهزائم في الجبال يبحث عن دعم أي دعم من الناس { والناس زهجت والجنوب جائع وهيلدجونسون بشعرها الأحمر ومن منصة سلفا كير تعلن أنهم مفوضون لاستخدام البند السابع. { وما دامت السيدة هيلد تتحدث من منبر سلفا كير فهي بالتأكيد لا تعني أن البند هذا موجه ضد سلفا بل ضد الخرطوم { والبند السابع يعني التدخل العسكري العالمي والسيدة هيلدا جونسون تعرف أنه لا أحد ممن يستمعون إليها يصدق حرفاً مما تقول فأهل السياسة في الجنوب وأهل الطماطم في سوق «كورفوت» كلهم يعلم أنه لا أمريكا ولا غيرها يستطيع الآن أرسال «شرطي نفر» إلى أي مكان. { كل ما تستطيعه الأممالمتحدة هو أن ترسل الطاهر المرضي الذي يفلح في الوصول إلى كل جنوبي في الجنوب وإلى هيلدا وغيرها ينقل أحاديثهم واتهاماتهم للخرطوم عبر قناة الجزيرة.. لكن الرجل «يعجز» تماماً عن الوصول إلى الخرطوم أو أحد في الخرطوم { والجنائية تعلن وزير الدفاع السوداني متهماً مطلوباً { والأممالمتحدة التي تعلم أن جريمة عبدالرحيم هي النجاح في الدفاع عن بلده تكتفي بشيء صغير. { تحويل كلمة «مدافع» إلى كلمة «مجرم» { وماذا في كلمة كما يقول شكسبير { فالعالم اليوم لغته هي هذه.