أقامت منظمة (مبدعون بلا حدود) احتفالاً بالتعاون مع محلية أم درمان بمركز ام درمان الثقافي احياءً لذكرى الشاعر الاستاذ ادريس محمد جماع تحت شعار (لحظات باقية) وتحت رعاية السيد معتمد أم درمان. حيث شرف الحفل مدير المنظمة الشاعر الدكتور عماد الفضل دكتور حديد الطيب السراج الفنان شرحبيل احمد - ابراهيم خوجلي - الدرامي عبد الهادي الصديق - جعفر سعيد الريح وابو عاقلة ادريس ولفيف من الادباء والمثقفين من بينهم اسرة الشاعر جماع. ٭ شاعر الجمال وقد اوضح د. عماد الفضل ان المنظمة درجت على رعاية المبدعين والاهتمام باعمالهم، وهي تضم قطاعات الابداع المختلفة من شعراء وروائيين وتشكيليين وغيرهم . واضاف الدكتور ان ادريس محمد جماع يعتبر شاعر الحب والجمال فهو المتصوف الذي شكل وجدان الشعب السوداني باغنيات خالدات، ويغلب على شعره التأمل والجمال والحكمة ونجده قد كتب للطبيعة وتمازج معها. ٭ غنى للألم د. حديد السراج قال في كلمته ان ادريس جماع هو شاعر مبدع له بصمات واضحة في الادب السوداني وقد عرفه في شخص الشاعر محمد محمد علي وكلما ذكر الآخير كان ذكره مقرونا بجماع. واضاف السراج ان ادريس جماع كان دائماً ما يغني للالم وقد كان يعبر عن الروح الانسانية والمشاركة الوجدانية لمعاني الخير والجمال. ٭ إبداعات حرفة صدح وغنى ولكنه عجز عن الوصول الى هدفه وغايته وخيم عليه الحزن والياس الى درك صعب الاحتمال وشن هجوما على نفسه وهو الذى كان يسمو ويحدق فى سماوات الحب وكان يقول لمحبوبته فى ربيع الحب كنا نتساقى ونغني.... نتناجى ونناجي الطير من غصن لغصن ثم ضاع الامس مني..... وانطوت في القلب حسرة. أعلى الجمال تغار منا ماذا عليك إذا نظرنا هى نظرةً تنسى الوقارَ وتسعدُ الروحَ المعنىّ دنياى أنت وفرحتى ومنى الفؤادِ إذا تَمَنىّ أنتَ السماءُ بدتْ لنا واستعصمتْ بالبعدِ عنا وكان قد تغنى بها سيد خليفة الذي شكل ثنائية رائعة مع جماع وهو يتغنى باشعاره. وقد اشتمل ختام الحفل على اغاني تغنى بها منتصر سيد خليفة فاطرب الحضور وكان قد القى ابو عاقلة ادريس قراءات شعرية وجدت قبولاً من الحضور.