تقول الطرفة إن رجلاً غاضباً من زوجته وأوضاعه الاقتصادية قال لها «انت يا ولية كل مرة جيب جيب مافي هاك، فردت عليه سريع هاك جيب الزيت». في كل العالم تعتبر المرأة منتجة وتساهم في دعم الاقتصاد ان كان اسرياً او قومياً. وفي السودان كذلك بدأت المرأة خطوات كبيرة في الانتاج واصبحت تشارك الرجل في كثير من هموم الحياة والاقتصاد والسياسة وكذلك الرياضة. وحينما بدأت الدولة مشاريع استقرار الشباب كثيرون استفادوا من هذه المشاريع وغيرهم لا زالوا يبحثون عن مشاريع للاستقرار. وما ان يذكر الشباب الا ويتبادر للذهن الافكار المتطورة التي تسهم كثيراً في زيادة الانتاج وتحريك الساكن من الموارد. وفي دار التائبات دهش والي الخرطوم من الشباب وهم يقدمون مشروع تطور بالافكار الشبابية الرائعة. الخضر صفق للشباب وطلب من الجميع التصفيق لما رآه من ابداع في دار التائبات بامدرمان هناك بعض النسوة يقضين عقوبات مختلفة ولم يكن لديهن سوى «الشغب» والمناكفات داخل اسوار السجن. والان منهن من تحيك الملابس وغيرها تدرك كيفية التعامل مع اجهزة الحاسوب وغيرهن تعلمن فنون التطريز و....و..... والكثير من المهن الحرف تعلمتها التائبات. خمسمائة واربعين نزيلة تعلمن الكسب الحلال بعد فترة من التدريب الطويلة التي رتب لها اتحاد شباب ولاية الخرطوم بالتنسيق مع ديوان الزكاة ومشاريع استقرار الشباب. منذ ان بدأ مشروع النزيل المنتج وادارة السجن «ارتاح» بالها من الشغب والمناكفات. بعض النزيلات اصبحن يصرفن على اسرهم من داخل السجن بالمنتجات التي يصنعنها بعد فترة تدريبهن. بعد ختام المشروع في وثبته الثانية نأمل ان تصبح الخرطوم اكثر انتاجاً من دار التائبات. النزيلات اصبحن منتجات للدولة ولسن عالة عليها. في الاحتفال ظهرت الشعبية الكبيرة للمقدم عفراء مدير الدار. عفراء كانت ضمن المكرمين في الاحتفال الى جانب تسليم بعض المتفوقات شهادات من اتحاد الشباب. كثيرة هي المشاريع التي يقوم بها اتحاد شباب الخرطوم وتحتاج لوقفة والي الخرطوم بجانبها من اجل تطويرها. منذ فترة طويلة اتحاد الشباب بقيادة الاخ حافظ ابراهيم يقدم نموذجاً رائعاً للعمل الشبابي ان كان عبر المخيمات العلاجية او في مشاريع الزواج الجماعي والان يقدم نموذجاً فريداً في زيادة الانتاج والانتاجية. احدهم داعب الاخ حافظ قائلاً«حولتو النزيلات لمغتربين يدعمون اهلهم من داخل السجن». والي الخرطوم تفاعل كثيراً مع البرنامج وقدم مبادرة لاطلاق سراح النزيلات اللائي يقف المال في طريق حريتهن. الوثبة القادمة في الهدى وبعدها النيل الازرق، وبعد سنوات قليلة ستتحول سجون السودان الى مناطق انتاج. شباب الخرطوم.. قليل من الافكار كثير من الابداع.