على خلفية المؤتمرات التي انعقدت في دوائر حزب المؤتمر الوطني لإعادة بناء قواعد المؤتمر الوطني مؤخراً في كل ولايات السودان، ولإعادة بناء الحزب من الداخل لضخ دماء جديدة فيه وإعادة هيكلته، انعقدت عدة مؤتمرات بولاية الخرطوم وتعتبر محلية كرري من أكبر المحليات بولاية الخرطوم من حيث عضوية المؤتمر الوطني، فقد شهدت محلية كرري انعقاد مؤتمرها الذي فاق فيه عدد المؤتمرين الثمانمائة مؤتمر من عضوية المؤتمر الوطني، وشرفه مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب بروفيسور إبراهيم غندور ووالي ولاية الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر وحكومة ولايته وعدد من الوزراء والمسؤولين بالوطني، وأكد مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور غندور أن الجميع على قلب رجل واحد، في وقت وجه فيه انتقادات لاذعة للمعارضة، وقال إنها تتحدث عن أن الوطني يرضع من ثدي الحكومة، وقال لا أعرف تمويلاً للحزب من الدولة، وأكد أن تمويل مؤتمرات الحزب يأتي من عضويته والاشتراكات الخاصة به، وأضاف أن المعارضة تعتبر الحكم نزهة، واستغرب من حديث المعارضة التي ترفض الحوار إلا في ظل نظام ديمقراطي وتساءل قائلاً: هل تأتي الديمقراطية دون انتخابات، ودعا تلك القوى إلى الاتفاق على خريطة طريق لحكم السودان، وقال إننا قبلنا الحوار ليس من موقف ضعف أو قلة حيلة أو خوف. واتهم غندور قوة سياسية لم يسمها بتحريض القوى الأجنبية لحظر الطيران بالبلاد وتطبيق الحصار بواسطة المنظمات، وأضاف قائلاً: الذين يتحدثون عن اقتلاع الوطني نقول لهم لا يمكن أن تقلعوا شوكة إلا بمنقاش، وأكد أن الانتخابات هي الطريق الوحيد والأنسب كي يجدد المواطن ثقته فيمن يحكمه، وقال إن الباب ما زال مفتوحاً للحوار. من جانبه، قال والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر إن هذه المؤتمرات أديرت بحرية وشفافية تامة وأن أي شخص يقول «ناس فوق قالوا لي كدا ما جاي مننا نحن». مؤكداً أنه لم يتم أي تدخل من أي مستوى من المستويات، وحث على نبذ روح العصبية، وقال إن تنوعنا مصدر قوة لنا، مثمنا دور هذه المؤاتمرات. وقال إنها ناقشت القضايا الخدمية للمواطنين وتجاوزت قيمة إقامتها ال «4» مليارات جنيه بمساهمة أعضاء الحزب. وأكد أن الحزب لم تتجاوز نسبة مساهمته العشرة بالمائة. وأشار إلى أن الحزب قائم على مساهمات عضويته، ووعد الخضر بأن هناك برنامجا متكاملا في الخدمات بالنسبة للمحلية. وقال خلال أسبوع واحد افتتحنا ستاً وعشرين مدرسة بمحلية كرري. وفي ختام حديثه طالب بإحضار إناء«كورية» وقال أي زول يضع بها ما يملكه الآن كي لا نلجأ لأموال الدولة لتسيير الحزب. وفي أثناء المؤتمر وقبل كلمة مساعد الرئيس تدافع المؤتمرون لدفع مساهمتهم للحزب من عضوية الوطني وغيرهم مما عطل مواصلة أعمال المؤتمر. وكان لمعتمد محلية كرري الأستاذ الصادق محمد الحسن كلمة قال من خلالها إن هذا المؤتمر جاء بعد رحلة طويلة من البناء الذي امتد عبر «287» حياً بمحلية كرري تم تجديد البناء فيها بصورة كبيرة على مستوى شعب الأساس، وعلى مستوى المناطق تم تجديد دماء تسع مناطق من عشر، وأمتد العمل عبر قوائم التصعيد. وأشاد معتمد كرري بمؤتمرات المناطق، وقال إنها أدخلت 89% عناصر جديدة، مؤكدا أن هذه المؤتمرات شارك فيها عدد كبير من قيادات المرأة والشباب والطلاب، وأنها عملت على تجديد الثقة ورفدت الوطني بقيادات شبابية. وفي جلسات المؤتمر قدمت عدة أوراق منها ورقة الحكم المحلي وورقة الإصلاح والتطور وقد ناقشت ورقة الإصلاح الإصلاح السياسي العام وإصلاح الحزب ومرتكزات ومتطلبات الإصلاح السياسي للحزب التي منها ضبط الاتجاه الفردي والجمعي للعضوية والارتقاء بالسلوك السياسي، وكذلك قدمت ورقة الحكم المحلي التي قدمت ولاية الخرطوم أنموذجاً، والعوامل المؤثرة على فاعلية الحكم المحلي. وقدم هذه الأوراق الأستاذ محمد أحمد الفضل. وقدم معتمد محلية كرري ورئيس المؤتمر الوطني بها الأستاذ الصادق محمد الحسن التقرير التنفيذي ونائبه الطيب العبيد التقرير السياسي لمحلية كرري.