يعتبر تنظيم الاصالة والصدارة من أقوى التنظيمات التي عرفها الهلال في تأريخه من حيث العضوية أو الاشخاص الذين يديرونه. وقد وضح ذلك جليا من خلال ترشيحات تنظيمي الاصالة والصدارة وعزة الهلال، وعلى الرغم من أن تنظيم الاصالة والصدارة لم يرشح احدا من الحرس القديم والذين خاضوا انتخابات 2005 إلا انه قدم أعضاء جدد عمل بعضهم في التنظيم دون ان يدخل في مجلسي الادارة اللذين تكونا من قبل من التنظيم عامي 2005 و2008 م. أما تنظيم عزة الهلال فانه قد ضم ثلاثة أعضاء من مؤسسي تنظيم الاصالة والصدارة، اثنان منهما ترشحا من ضمن الضباط الاربعة ونعني بهما احمد عبدالقادر نائب الرئيس وعماد الطيب الأمين العام أما الثالث فهو هشام محمد أحمد. لذا فان بصمة تنظيم الأصالة ستكون حاضرة في المجلس القادم سواء فاز التنظيم أو لم يفز. يبقى المحك العملي والحقيقي هو قدرة الفائز على تحقيق ما ينادي به من برامج وخطط. معروف عن الأرباب حبه للصراع والدخول في المواجهات المباشرة تسنده في ذلك خبرة وعلم وثقافة عالية وقوة شخصية وقد وضح ذلك في ترشحه لرئاسة الهلال رغم علمه بتربص الكثيرين به. أصر الأرباب أن يقدم الحاج عطا المنان بتوكيل شرعي من القنصلية السودانية بجدة لتجديد عضويته، وهو يعلم تمام العلم بأن هنالك من سيتقدم بالطعن في اهليته بالترشح بحكم سابقة على همشري. الأرباب قصد بأن يوكل الحاج عطا المنان وان يوثق هذا التوكيل بالقنصلية حتى يتيح لمنافسيه الفرصة في الطعن حتى يدخل معهم في جدل قانوني يعلم تمام العلم بأنه سيكسبه. وقد ابتلع عدد من الصحافيين الطعم وبدأوا يتحدثون عن الطعون التي لا يمكن التشكيك في صحتها بل وان بعضهم حذر من التلاعب بالقانون لصالح الأرباب. عموما اليوم ستضح كل الامور ومن المؤكد بأن الأرباب لا يمكن ان يخطو خطوة دون ان يكون واثقا من نجاحها لذا فان تصريح احد اعضاء تنظيم عزة الهلال بانهم لن يطعنوا في ترشيح الأرباب تحمل الكثير من الدلالات. آخر الكلم مهما كانت نتائج الانتخابات فيحمد للأهلة هذا الحراك الديموقراطي الرائع الذي أثبت أن الهلال هو بالفعل نادي الحركه الوطنية.