أدلى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا بتصريحات مفاجئة حين أضاف كلاً من الهند والصين إلى قائمة الدول التي تشكل تهديداً للولايات المتحدة، قبل أن تسارع أوساطه إلى التقليل من أهمية هذا الموقف.وخلال تفقده ورشة في كونيتيكت (شمال شرق) لبناء الغواصات النووية الهجومية، رض بانيتا التهديدات المختلفة لأمن الولاياتالمتحدة وبينها إيران وكوريا الشمالية والهجمات عبر الانترنت، ثم فاجأ الجميع بإضافة كل من الهند والصين إلى قائمة هذه التهديدات. وقال بانيتا أمام عمال الورشة نواجه تهديد قوى ناشئة مثل الصين والهند ودول اخرى. علينا أن نظل يقظين حيالها ونتأكد أن لدينا ما يكفي من القوة في المحيط الهادىء لمواجهتها.وسارع المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي إلى التوضيح للصحافيين الذين رافقوا الوزير، وقال إن بانيتا لا يعتبر الهند ولا الصين تهديداً. وأضاف: كان (بانيتا) يشير إلى التحديات التي تخوضها هذه القوى الناشئة، وهي تحديات نتقاسمها معها فيما نحاول تحسين علاقاتنا وسط اجواء مضطربة ومتحركة على الصعيد الامني.وفي السياق حذر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو على هامش قمة لدول آسيا في أندونيسيا من أي تدخل لقوى أجنبية بشأن الخلافات الحدودية بين الصين والدول الأخرى المطلة على بحر جنوب الصين.وصرح وين في كلمة نقلتها وكالة انباء الصين الجديدة أن على القوى الأجنبية عدم استخدام أي مبرر للتدخل في النزاع، في إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة التي تعتبر أنه من الضروري أن يخضع الملف لمحادثات متعددة الاطراف خصوصاً خلال قمة شرق آسيا. وأضاف وين أن الخلاف حول بحر جنوب الصين قضية مستمرة منذ سنوات. ويجب أن يتم حلها من قبل الدول المعنية من خلال مشاورات ودية ومفاوضات مباشرة.وتصطدم فيتنام والفيليبين وتايوان مع الصين حول السيادة على جزر في بحر جنوب الصين الغني بالنفط والغاز. بدوره اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستتوجه الى بورما الشهر المقبل في اول زيارة منذ نصف قرن لوزير خارجية اميركي الى هذا البلد، موضحا انه يلمس مؤشرات تقدم في هذا البلد.وقال اوباما انه اتخذ هذا القرار بعدما اجرى اتصالا هاتفيا من على متن طائرته الرئاسية مع اونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة في بورما والحائزة جائزة نوبل للسلام، بحث معها خلاله مسيرة الانفتاح التي بدأها المجلس العسكري البورمي السابق.