لأكثر من قرن يرجع تاريخ بناء مسجد الأبيض الكبير بل يعد من أعرق المساجد بمدنية الأبيض و شهد في المراحل السابقة عدداً من التحسينات إلا أن سعته أضحت غير كافية لاستقبال عدد المصلين الذين يأتون للمسجد من جميع أنحاء المدينة وذلك لعدة أسباب أولها توسطه لمدنية الأبيض وأكبر الاسواق وأضخمها على مستوى ولايات كردفان ولرمزيته نسبة لعراقته وشهرته الكبيرة، ما جعله المسجد الأول بالمدينة وقبلة للمصلين والزائرين لعروس الرمال... وفي عهد نفير النهضة الذي تشهده ولاية شمال كردفان ويقوده مولانا أحمد محمد هارون وجد مسجد الأبيض الكبير حظه من مشروعات النفير وبدأ العمل فيه عقب هدمه بعد آخر صلاة جمعة شهدها رئيس الجمهورية في آخر زيارة له للولاية في الخامس والعشرين من شهر اكتوبر الماضي وبدأ العمل فوراً في المسجد عقب هدمه وينتهي المشروع بحسب التعاقد في الثالث من شهر يونيو 2014بعد «8» أشهر من انطلاقة العمل فيه وتحيط المسجد شوارع رئيسة من جميع الاتجاهات وتبلغ مساحته «7022 م2» ويتكون مبنى المسجد من طابقين ومئذنتين ارتفاع المئذنة «40» متراً والمصلى الخاص بالرجال تبلغ مساحته «2780م2» ومصلى النساء مساحته «1000م2» وهنالك مصلى للنساء وقاعات وصوالين vip بمساحة «120م2 وصحن المسجد عباره عن فناء مكشوف بمساحه 600 م 2» ، وامتداد مبنى المسجد من الجهة الغربية يحيط بممرات مسقوفة وهناك الأوقاف توجد من الجهتين الغربية والجنوبية للموقع العام وتتكون من طابقين وتحتوي على «64» محلاً تجارياً وبجانب ذلك توجد حسب خرط مشروع مسجد الأبيض العتيق الذي يجري العمل فيه على قدم وساق وبلغ العمل به نسبة عالية توجد مجمعات للوضوء والحمامات رجالية ونسائية بمواقع متفرقة بمساحة كلية «180 م2» هذا بجانب الخدمات الخاصة للمحلات التجارية وسيتم تشطيب المسجد من الداخل بالخشب الطبيعي والرخام والزجاج والدهان أما السقف من الواح الجبص وسيفرش بافخم انواع السجاد والقبة مصنعة من الإكسان المضيء والملون يبلغ قطرها «8» أمتار والسعة التصميمية للمسجد «6000» مصلي وعدد «2000» للنساء ، وقال ل«الإنتباهة» المهندس معتصم إن العمل من الناحية الهندسية يسير بصورة عالية من الدقة والمتابعة حسب الخرط والتصاميم التي وضعت وعلى أحدث الوسائل والطرق، فيما قال المقاول الأمين عبد الرحمن ابو إن العمل بلغ مراحل متقدمة وفي الرابع من شهر يونيو ينتهي الهيكل الخرساني وأعمال القبة المكونة من طبقتين التي تم تصنيعها بجدة وأضاف ابو أن عدد المكيفات «40» مكيف «30» لمصلى الرجال و«10» لمصلى النساء والفرش على طراز الحرم المكي وقال إن عدد المصلين البالغ «8» آلاف من الرجال والنساء يمكن أن يصل إلى «10» الاف بإضافة سطوح المسجد وأشار المقاول ابو إلى أن عدد العمال العاملين يبلغ عددهم ما يقارب الس200» عامل وهنالك تدريب للمهندسين يصل عددهم ال«44» مهندساً ومهندسة وبجانب ذلك تم استيعاب القرى عبر توفير الخرسانة منها وتحريك السوق بها والتي وصل الآن عددها إلى «300» قلاب من الخرسانة يصل سعر القلاب الواحد ما بين «1000» الى «1200» جنيه ما احدث حراكاً وسط المجتمعات وحقق مكاسب للمواطنين، وقال إن الزيارات التي قام بها مولانا أحمد هارون حتى لحظة زيارة الصحيفة لمبنى المسجد بلغت «23» زياره قدم الوالي من خلالها الدعم المعنوي والمادي وحل المشكلات التي تواجه سير العمل بالمسجد. ورد المقاول الأمين ابو على اسئلة واستفسارات الزائرين للمسجد من اعضاء المجلس التشريعي والمواطنين للوقوف على العمل الجاري والاطمئنان عليه وحتى استطلاعات الصحيفة وسط المواطنين عن المسجد بشكله الجديد، والذي بلغ مراحل متقدمة أوضحوا أن هذا العمل كبير وحديث وسيصبح أحد معالم المدينة الكبيرة وهناك آخرون في شوق لرؤية المسجد وقال أحد المواطنين إنه لعدد من السنين لم يفارق مسجد الأبيض الكبير إلا في حالة السفر جميع أوقاته وصلواته به مضيفاً وحتى الآن اصلي بالقرب منه وتمنى أن يرى المسجد بشكله الجديد في القريب العاجل.