يبدأ مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس لشؤون المؤتمر الوطنى د. نافع علي نافع بزيارة لجنوب دارفور السبت لتشريف المؤتمر التنشيطى العام للوطنى بالولاية فى وقت تمر فيه البلاد بالعديد من التحديات على رأسها تشكيل الحكومة علاوة على المنعطفات المتعلقة بقضية سلام دارفور من خلال الحركات الدارفورية التى تحالفت فى جوبا تحت مسمى الجبهة الثورية الذى اكدت الحكومة ان الحركة الشعبية وحكومة الجنوب تقف من وراء دعمهم ولكن المؤتمر الوطنى والحركات الموقعة للسلام بجنوب دارفور قللوا من تأثير تلك المؤامرات على سلام دارفور باعتبار ان اهل دارفور هم الضمان الحقيقى لحماية اتفاقية الدوحة، وتوقع مراقبون ان نافع سيحمل فى معيته العديد من الرسائل المتعلقة بالراهن السياسى للبلاد من خلال خطابه الذى سيقدمه فى فاتحة اعمال المؤتمر، واشار نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب المهندس محمد عبدالرحمن مدلل فى المنبر الاعلامي للوطنى بنيالا ان المؤتمر العام لحزبه الذى سيدفع ب «400» عضو مشارك للمؤتمر العام بالمركز يجيء مسك الختام للمؤتمرات التنشيطية التى انتظمت الولاية بمشاركة خمسة آلاف عضو كثاني اكبر مؤتمر عضوية على مستوى ولايات السودان بعد الخرطوم الذى بلغ عدد المشاركين فيه «7» آلاف عضو، وقال ان المؤتمر تقدَّم فيه ثلاث اوراق اهمها الراهن السياسى فى الجمهورية الثانية والسياسات الاقتصادية ومعايش المواطنين الى جانب التحديات الفكرية للوطني، وتوقع مدلل ان يخرج المؤتمر بتوصيات وسياسات تعين الحزب وحكومته فى تقديم خدمات التنمية للمواطنين، واكد مدلل وقوف حزبه بكامل عضويته مع قيادة السلطة الاقليمية لتنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، يأتى مؤتمر الولاية التنشيطى فى دورة الحزب للعام «2009م 2013م» فى ظروف بالغة التعقيد والتحديات من بينها انشطار ولاية شرق دارفور وتشكيل الحكومة الجديدة الى جانب تحدى انفاذ اتفاقية الدوحة فى ظل وجود حركات دارفورية معارضة توحدت تحت مسمى «الجبهة الثورية» التى اعلنت اعاقتها لمسيرة السلام بدارفور وتغيير النظام بالخرطوم واجمع المؤتمر الوطنى وحركات دارفور على السلام وعدد من الأحزاب السياسية بالولاية على استنكارهم وادانتهم القوية لتحالف الجبهة الثورية الذى تقف من ورائه الحركة الشعبية واكدوا وقوفهم صفًا واحدًا للتصدى لتلك المؤامرات التى تهدف لهدم السلام بدارفور وقطعوا بعدم تأثير المخطط فى اشارة الى ان الحركة الشعبية ليس لها عهد على حد قولهم.. فيما اكد الامين العام لحركة تحرير السودان المنشقة عن مناوى صديق عبدالنبى ان حركته عندما وقعت على اتفاقية ابوجا مضت مع المؤتمر الوطنى لانفاذها ولكن قيادة الحركة ممثلة فى مناوى كانت لها نوايا سالبة للعودة الى مربع الحرب مرة اخرى، واشار الى انهم بعد ان اصبح الامر على حقيقته وخرج مناوى فضلوا ان ينحازوا للسلام تقديرًا لاهلهم الذين شردتهم الحرب وقال صديق علي فى بيانه الذى اصدرته حركته حول تحالف «كاودا» ان تلك المؤامرة التى سمّاها بالخبيثة تسعى لتفتيت وحدة السودان من خلال تحالف حركة دارفور مع الحركة الشعبية بهدف اسقاط النظام، واكد ان المستهدف ليس الإسقاط وانما الوطن بأسره مناشدًا الحادبين على مصلحة الوطن ان يكونوا يدًا واحدة لدرء المخاطر، بينما اكد رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية المنشقة عن حركة عبدالواحد بجبل مرة د. عثمان موسى وقوفهم صفًا واحدًا لصد اي مؤامرات تهدم عملية السلام، وطالب الذين غرر بهم ودفع بهم الى ساحات الحرب بالعودة لرحاب الوطن حسب تعبيره، وقال عثمان موسى ان الحركة الشعبية ليس لها عهد وان مواقفها ظلت سالبة تجاه دارفور وانها تسعى لحماية حدودها الشمالية بابناء الشمال من خلال حربها الدائرة الآن بالوكالة بأبناء الشمال، ووجه عثمان رسالة لدعاة الحرب وقال: «نقول لهم اذا اردتم الحرب فنحن جاهزون واذا اردتم السلام فنحن قد وقعنا عليه»، وقلل من التحالف وقطع بأن اى رهان مع الحركة الشعبية فاشل.. عمومًا تشهد جنوب دارفور هذه الايام توافقًا بين القوى السياسية لمواجهة التحديات القادمة التي من ابرزها الحفاظ على الاستقرار الذي تشهده الولاية بفضل هذا التوافق الذى افضى الى موافقة الاحزاب على المشاركة فى تشكيل حكومة الولاية المقبلة بغض النظر عن الحوار الجاري مع رئاساتها على مستوى المركز.