قطع المؤتمر الوطني بعدم فتح أي باب للحوار مجددًا مع حركات دارفور، وأكد أن الدوحة هي آخر محطة للحوار. وقال نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إن أي محاولة لفتح حوار مع خليل أو عبد الواحد تصبح مدخلاً لتآمر الغرب والسودان الجديد المزعوم.. وأضاف د. نافع لدى مخاطبته المؤتمر التنشيطي للوطني بجنوب دارفور بنيالا أمس: «أي محاولة لحوار مهما تلوَّن ولبس جلدًا ناعمًا لن ننصاع له». واعتبر نافع التحديات التي تمر بالبلاد الآن من تحالف الجبهة الثورية في جوبا والاستعمار الغربي معراجًا ومحفزات لهم، بيد أنه قال إن الآخرين يرونها منعطفات، وقال إن المحتدثين عن أحلام ظلوط لا يعرفون هِمَّة المؤتمر الوطني الذي أصبح ينتقل إلى مرحلة النهضة الكبرى بعد تجاوزه العديد من المنعرجات على رأسها قضية دارفور التي طوى فيها ملف الحرب بلا رجعة من خلال اتفاقية الدوحة، ووصف نافع ما يجري الآن من تآمر بأنه معارضة واحدة تحاول تغيير النظام بالتعاون الكامل مع دولة الجنوب وبعض دول جوار، وتتعاطف معها بعض المنظمات من الدول الغربية، ودعا نافع إلى وحدة الصف لمواجهة الأعداء، وتابع: «الغرب الذي يعيش العديد من الأزمات اليوم وفي محنته هذه بقليل من الثبات وهزيمة طوابيره بالداخل سيأتون طائعين للتعاون معنا».وأشار إلى أن تمرد مالك عقار لم ينتهِ عسكريًا لكنه تحطّم وتلاشى سياسيًا بخروج «75%» من عضوية الحركة الشعبية واستنكارها لأعماله الشيطانية، وقال إن تمرد الحلو أيضًا يمضي في هذا الاتجاه بعد أن هُزم عسكريًا، وقال إن هذه العقبات التي أُزيلت تجعل السودان ينصرف بكلياته إلى معركة النهضة الكبرى والبناء والتنمية، وأشاد نافع بمواقف القوى السياسية مع الوطني بجنوب دارفور. من ناحيته أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. أمين حسن عمر أن وثيقة الدوحة ليست وثيقة للسلام ووقف الاقتتال فقط وإنما هي برنامج عمل لتغيير وضع دارفور الاجتماعي والاقتصادي والأمني مناشدًا القوى السياسية التضامن من أجل إنفاذها لأرض الواقع، وقال: المهم في الأمر ليس المطالبة بالمناصب ولكن المهم الوقوف خلف الدوحة وتلبية رغبات المواطنين، وأضاف أمين بالقول: «نريد أن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الشعب». من جانبه حيّا والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا القيادة العسكرية العليا على الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في ضرب المتربصين بأبناء السودان بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشاد بزعامات الإدارة الأهلية بالولاية ودورها في وقف الاقتتال بين مكوِّنات المجتمع.