٭ عدت أمس من رحلة خارجية، ووجدت الساحة الرياضية عامرة بالأحداث والمواقف المؤلمة والمفرحة، وقدمت المؤلمة لأنها أكثر وأكبر من الأخرى.. ولكن سأؤجل التعليق عليها لما بعد الغد، ولكن فليسمح لي القراء الكرام بأن أخصص عودة هذا العمود بعد غيبة قصيرة لإخواننا وأهلنا وأصدقائنا فى كوستي العزيزة بمناسبة عودة كرة كوستي لمكانها الطبيعي ضمن الممتاز.. وهو موقع انتظرته واستحقته هذه المدينة طويلاً حتى نالته أخيراً.٭ كثيراً ما كانت المحاولات للصعود من الرابطة والمريخ، وكتب الله للأول الصعود هذه المرة، وإن شاء الله يكون الصعود فى الموسم القادم للمريخ.. وكرة كوستي ضاربة فى أعماق تاريخ الكرة السودانية التي قدمت لها خبرة رموزها فى كافة المجالات ... فلو قلنا النجوم فالتاريخ يحدثنا عن الكابتن الكبير علي سيد أحمد كابتن منتخبنا الوطني فى الستينيات، وفي السبعينيات قدمت كوستي عمر أحمد حسين وزيكو وأبشر ودحدوج وغيرهم، وظلت تقدم فى هذا المجال، وإن قلنا التحكيم فأولاد دوكة فى قلب القائمة وبدر الدين عبد الرحيم في خاتمتها، وإن قلنا الإدارة فحدث ولا حرج عن ناس تيراب وكركاب وأولاد سيد أحمد وأولاد أبو مرين وأحمد علي مصطفى. وفي الإعلام قدمت كوستي الأفذاذ، وفي الإعلام الرياضي شيخ المراسلين الصادق عبد الباري ومجموعة الشباب الذين قدمهم، ولن ننسى زميلنا المغترب صديق عباس، ويبدو أن الذاكرة تجعلني أتوقف عن الإرسال في الأسماء حتى لا أضيع وسط الكم الهائل من الرموز الرياضية الكوستاوية. ٭ التهنئة لأهلنا في رابطة كوستي وظرفائها ورموزها.. ومن الآن أذكر وأفتخر بأن رابطة كوستي لم تصعد لتهبط فى الموسم القادم كما حدث للكثيرين من الصاعدين الهابطين، ولكنها ستصعد لتبقى وتواصل، كما صعد وتطور وبقي أمل عطبرة وأهلي شندي، وكما أن لبعض المدن أكثر من فريق في الممتاز فستكون كوستي من ضمنهم إن شاء الله. ٭ تحية لكوستي، وتهنئة لأهلنا هناك، وتحية أخرى لولاية السكر ولاية الخير النيل الابيض وقادتها الأماجد من واليهم إلى وزارته الأصدقاء الرياضيين محمد آدم، وعبد الماجد عبد الحميد، والعراقي ونجم الرياضيين الطيب الجزار وغيرهم، ولكل الذين عملوا من أجل صعود الرابطة.. وبإذن الله سنحتفل معهم بهذا الإنجاز الكبير.