عرفت الإعلانات منذ بداية التاريخ حيث عرفها الفراعنة، واستخدموا الإعلان في البحث عن أشيائهم الضائعة، واستخدمت المرأة في الإعلانات بناءً على مبدأ أن المرأة تعرف ما تريده المرأة الأخرى، وأول إعلان في أمريكا لامرأة وكان عبارة عن إعلان صابون ثم ظهر الراديو وانفجرت من خلاله الإعلانات التجارية والخدمية في الأربعينيات ثم جاء التلفزيون والذي تفوَّق على الراديو.. وكانت المرأة في الإعلانات صاحبة حظ لا مثيل له، حيث كان لها نصيب الأسد؛ لأن الشكل الجميل هو الشيء المميّز في الإعلان المطلوب إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة مشاركة «نساء كبيرات» في السن وخاصة «الحبوبات» في شركات الاتصال بصورة بارزة والتي لاقت رواجًا من قبَل المتلقي السوداني وأصبح يردد عباراتها أثناء الحديث على سبيل المثال «نيهاو».. (تقاسيم) تسلط الضوء على هذه الظاهرة من خلال هذا الاستطلاع: في بداية الاستطلاع التقينا «الطالب» أحمد بدر الدين الذي بدأ حديثه قائلاً: في السابق كانت الإعلانات قاصرة على الفتيات ولكن الآن يشارك فيها كبار السن من الشريحتين مما أعطى طابعًا جميلاً أجبر جميع المشاهدين على مشاهدتها رغم تكرارها. عايدة أحمد «ربة منزل» انتقدت لغة إعلان الحبوبات وخاصة في شركات الاتصال، وتقول: من المفترض أن يكون الإعلان بلغة دارجية تتناسب مع الحبوبات لكي ترسخ المعلومة أكثر. وتضيف هذا الإعلان توجد به دبلجة «على حسب قولها»، وتذكر أنه من الصعب أن تجيد الحبوبة اللغة الصينية وهذا ظهر عند استغراب الحبوبة الأخرى التي توجد في نفس الإعلان وهذا يدل على عدم معرفتها للغة الصينية عكس إعلانها في الملصقات مكتوب باللغة الفرنسية. ويخالفها الرأي علي يوسف قائلاً: اعتقد أن الكلام يتم بالتحفيظ وليس مدبلجًا وشركة الاتصال تقصد ترويج إعلانها لكل الدول، وقصدت شريحة الصينين لاحتكاكهم بالسودانيين وأن الشركات العاملة في العالم من إنتاج صيني لذا جاء الإعلان باللغة الصينية (نيهاو) التي وجدت قبولاً في توصيل المعلومة أكثر من اللغة الفرنسية (بنجور). حنان يعقوب تقول إن عمل شريحة الحبوبات في الإعلان يعتبر عملاً جميلاً وتغييرًا من النمط العادي، وقد وجد قبولاً من المتلقي خاصة الأطفال حيث نجدهم لا يملون من مشاهدته لعدة مرات.