الصينية إيملي: السودانيون محتاجون للرياضة.. و(الكرش) بسبب شرب المياه الباردة كتب : بكري خليفة "سودانيين أكل كتير نوم كتير سمن في" بهذه الكلمات ابتدرت الصينية ايملي حديثها عن انتشار السمنة في المجتمع السوداني وخصوصا عند النساء، إيملي لديها سنوات في السودان تعلمت العربية بلكنة صينية. أول بداياتها في مجال التخسيس كانت بافتتاح محل بمدينة بورتسودان بعدها انتقلت للخرطوم لتفتتح المركز الصيني للتخسيس ببحري. أدخلت التقنية الحديثة في مجال التخسيس فلديها جهاز يعمل على قياس نسبة الدهون في الجسم بعدها تبدأ عملية جدول معين للشخص تحدد فيه ماذا يأكل في الأسبوع الأول والثاني وحتى انتهاء الفترة للمحافظة على الشكل المطلوب وأيضا أدخلت إيملي نوعا من البسكويت مصنوع من القمح يساعد بصورة كبيرة على إنقاص الوزن بالإضافة إلى (المساج) الذي يعمل على إذابة الدهون التي بقيت بعد التخسيس. فاجأني الصيني أحد أفراد طاقم إيملي "نحن مسلمون لذلك نعمل المساج للرجال والنساء يعملن للنساء". أما ما زاد إعجابى أكثر قوله لي "أنا اسمي خالد بن الوليد سيف الله المسلول وزميلي هذا اسمه موسى وباقي المجموعة مكونة من مروة وسوسو وسلوى أجادوا اللغة العربية بفضل التعامل مع السودانيين بالإضافة إلى كونهم مسلمين فهم يقرأون القرآن". تواصل إيملي حديثها "خلال (15) يوما يستطيع الشخص أن ينقص ما بين (8-9) كيلو بالمحافظة على النوع الغذائي إضافة إلى المساج والرياضة، وفي المركز نوفر كل أنواع الآلات الرياضية المتخصصة". وتنصح إيملي بضرورة الابتعاد عن تناول المياه الباردة فتقول "السودانيون يكثرون من شرب المياه الباردة فهي مضرة وتسبب (الكرش) لذلك يجب شرب المياه الدافئة أو الفاترة تجنبا لذلك. أيضا هنالك الكثير من السلوكيات الخاطئة في الطعام منها الإكثار من اللحوم والتوابل والمياه الغازية كل ذلك مضر جدا بالصحة ويسبب السمنة المفرطة لذلك يجب الإقلال منها". وتضحك إيملي وتقول (صديقة ما تاكل وتنوم) وتقصد به السودانيين الذين يأكلون وجبات دسمة في العشاء ويخلدون إلى النوم فهذه العادات ضارة وتسبب السمنة لذلك تنصح بتناول العشاء قبل ساعتين على الأقل ومن ثم النوم. أما أكثر حالة عالجتها إيملي فهي لشخص يبلغ من الوزن حوالى (196) كلجم استطاع أن يقلل وزنه بنسبة كبيرة بعد مواصلة التخسيس في المركز. وأنا اتجول في المركز وجدت الكثير من الشباب في مقتبل العمر يمارسون الرياضة على بعض الآلات وأجسادهم متعرقة من شدة الإجهاد والقاسم المشترك بينهم (السمنة). تناولت أطراف الحديث مع الشاب عبد الله المدني الذي يبدو في وزن جيد. يقول كان وزني حوالي (76) كلجم وبعد مواصلتي في المركز الحمد لله وصلت إلى (69) وهو ما كنت أبحث عنه والحمد لله سأعمل على المحافظة على وزني هذا. ويقول "البداية صعبة جدا خصوصا الأيام الثلاثة الأولى عندما تتوقف عن الطعام لكن بقوة العزيمة والإرادة يستطيع الشخص التغلب على نفسه. لذلك أنصح الشباب بعدم الإفراط في الطعام والاهتمام بالرياضة". وأنا أهم بمغادرة المركز وإيملي تتجاذب معنا الحديث ولم تتركنا لحظة واحدة وحتى أمام الباب مغادرين قالت لي "شفت إعلان حبوبة نيهاو في التلفزيون؟" قلت لها "أيوة" فضحكت وقالت "أنا التي كنت في الإعلان ولبست طرحة مع حبوبة". ضحكت وقلت لها "والله ما شاء الله أكيد أدوك قروش كتيرة" فابتسمت قائلة "والله الحمد لله ما كتيرة أدوني مليون لكن أنا لو ما أدوني ولا جنيه كنت بعملوا عشان أنا بحب السودانيين شديد". ودعناها بلغتهم "نيهاو" فردت "نيهاو مع السلامة" بلكنة جميلة.