مالك دهب: لفترة طويلة ظل الجميع يتابع عن كثب ويترقب التشكيل الجديد لحكومة ولاية شمال دارفور وما تحمله التشكيلة من وجوه جديدة، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها الولاية من وقت لآخر والتقلبات السياسية التي مرت بها المحليات، ولكن كثير من المراقبين كانوا قد أكدوا أن لا جديد في التشكيلة الجديدة، بل قديمة تتجدد بالإعلان وتغيير الامكنة فقط «عود نط عود» -والعود لعبة شعبية قديمة لا يعرفها هذا الجيل الفيسبوكي- وهذا الرأي الاخير أكده الاعلان الرسمي للمؤتمر الصحفي لوالي شمال دارفور ورئيس المؤتمر الوطني عثمان محمد يوسف كبر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر حزب المؤتمر الوطني بالفاشر، لإعلان التشكيل الجديد لحكومة الولاية عقب إجازته من قبل المكتب القيادي للحزب، حيث عيّن الاستاذ آدم محمد حامد النحلة وزيراً للزراعة والغابات والمراعي والعلف ونائباً للوالي وهو القادم من وزارة البيئة، أما المهندس أبو العباس عبد الله الطيب جدو ذهب وزيراً للتربية والتعليم ونائب الوالي، تاركاً وزارة الصحة للدكتور محمد أحمد عبد الحفيظ وهو وجه جديد في الحكومة الجديدة، أما الدكتور عبده داؤود سليمان وزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية فقد بقي في منصبه ،المهندس عبد الله أحمد بدين وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة وجه جديد ايضاً في هذه الحكومة، الدكتور آدم محمد آدم صالح وزير الشباب والرياضة وجه جديد، الأستاذة فاطمة محمد إبراهيم وزيرة للشؤون الاجتماعية وهي جديدة في حكومة شمال دارفور، الأستاذ خليل عبد الله آدم وزيراً للبيئة والسياحة والحياة البرية قادم من الشؤون الاجتماعية ويتبع للتحرير والعدالة، أما الأستاذ آدم هري بوش وزير الثروة الحيوانية والسمكية بقي أيضاً في وزارته وهو رئيس حزب الامة الفيدرالي، بينما تم تعيين كلٍ من الفاتح عبد العزيز عبد النبي والتجاني أحمد سنين مستشارين للوالي، الاول كان وزير التخطيط والثاني قادم من التربية والتعليم، ونصر الدين بقال سراج رئيساً للمجلس الأعلى للحكم المحلي قادم من محلية الفاشر، وعوض اسحق دحيش رئيس المجلس الأعلى للإعلام قادم من المجلس الاعلى للثقافة، ومحمد سليمان رابح رئيساً لتنمية الموارد البشرية بعد ان كان معتمداً للحكومة، وعثمان حسين عبد الله رئيساً للمجلس الأعلى للثقافة قادم من المجلس الاعلى للشباب والرياضة، وأبوبكر هرون سليمان رئيساً لمجلس شؤون الاراضي وتنمية الرحل، والمجلس الأعلى للاستثمار محمد الريح محمد احمد. فيما تم الإبقاء على معتمدي ست محليات منهم الجمري عبد الله محمد معتمداً لمحلية كتم، وصديق عبد الرسول باسي لمحلية أم كدادة، ومحلية دار السلام الهادي أحمد حسن، والطينة جعفر بشارة إبراهيم، ومحلية امبرو إدريس صالح محمدين، والواحة محمد صالح محمد عثمان كيوم ونقل ثلاثة منهم وتعيين «12» معتمداً جديداً، حيث جاء تعيين المعتمدين للمحليات التي طالها التغيير على النحو التالي عيسى محمد عبد الله معتمداً لمحلية الفاشر قادم من الزراعة، كمال الدين يحيى خليل معتمداً لمحلية مليط قادم من سرف عمرة، السريف اللواء معاش الهادي آدم حامد، محمد أحمد افندي معتمداً لمحلية اللعيت وكان يشغل مدير الاعمار والتنمية، المالحة مبارك عبد الله فضل، الطويشة محمد عثمان إبراهيم قادم من مليط، كرنوي عيسى أبكر جار النبي، محلية كليمندو حمزة أبو العباس أبكر، محلية الكومة محمد احمد إبراهيم جزو، محلية طويلة العمدة الهادي عبد الله عبد الرحمن، كبكابية الدكتورسعيد على كوزي، محلية سرف عمرة عبد الله حمدان بلال، بينما تم تعيين كلٍ من المذكورين بعد معتمدين للرئاسة وهم الدكتور يوسف إبراهيم منصور، الطيب محمد داؤود، محمد الحافظ ترجوك، إبراهيم آدم أرباب الجيلي. كما تم تعيين كلٍ من الأستاذ حسب الله عبد الله حسب الله مفوضاً للخدمة المدنية، والدكتورة حواء سليمان حسين أميناً عاماً للنهضة الزراعية. و عزا والي شمال دارفور دواعي تأخير تشكيل حكومته طيلة الفترة الماضية بسبب الظروف الأمنية التي شهدتها بعض المحليات، وأوضح أن الهدف من تشكيل الحكومة الجديدة بالولاية هو تطوير الأداء وفتح المزيد من الفرص للعناصر الجديدة حتى تكون إضافة حقيقية للمرحلة المقبلة التي قال إنها تتطلب المزيد من الدفع ووحدة مكونات الولاية علاوةً على الاستعداد لمرحلة الانتخابات القادمة ولفت كبر إلى الزيادة التي طرأت في أعداد الوزارات لتصبح تسع بدلاً عن ثماني وزارات وذلك باستعاضة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بوزارة الشباب والرياضة، مضيفاً في هذا الصدد انه قد تم إجراء تنقلات في ثلاث وزارات وتغيير كامل في أربع وزارات والإبقاء على وزيري المالية والاقتصاد والخدمة المدنية والثروة الحيوانية والسمكية، بجانب إضافة مجالس جديدة شملت تنمية الموارد البشرية وشؤون الاراضي والرحل، الاستثمار، والخدمة المدنية بينما يرى المراقبون أن لا جديد يذكر في هذه التشكيلة الجديدة، بل تم نقل أحمد وجيء بحاج أحمد وأن التكهنات التي قالت بان التشكيلة ستكون «عود نط عود» قد أصبحت حقيقة متمنين لهم إقامة سعيدة والنظر بعين الاعتبار للمواطن وتحقيق الأمن والاستقرار.