محمد إسحاق: تشهد البلاد هذه الأيام حراكاً كثيفاً واستنفاراً في أجهزة الدولة، خاصة في المؤسسات والاتحادات تتمثل في الاتحادات العمالية والطلابية والشبابية والمرأة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الدولية خاصة العربية والافريقية، ووجهت هذه المؤسسات كافة جهودها لنصرة أهل غزة الذين يعانون من جبروت وعدوان العدو واللوبي الصهيوني المحتل لدولة فلسطين، والتي استطاعت رد العدوان بل والانتصار في المعركة ضد اسرائيل التي لم تحسن اختيار التوقيت وكل الدلالات والمؤشرات تقول ان اسرائيل قد هزمت هذه المرة من ترسانة المجاهدين ما اضطر العدو الاسرائيلي لسحب قواته من غزة، ولتأكيد ان اسرائيل قد هزمت هذه المعركة لجأت لتطلب الدعم اللوجستي والمساندة من امريكا هذه الدولة التي ظلت تساند وتحمي وتقف على جانب العدو الصهيوني الاسرائيلي. رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان المهندس يوسف علي عبدالكريم اكد ان المقاومة الفلسطينية الاخيرة وحدت لكل الفصائل الفلسطينية من خلال التصدي بأرض المعركة مع العدو الاسرائيلي في غزة،. وقال ان المجاهدين في كل الفصائل قدموا تضحيات بليغة وانتصاراً كبيراً جداً للامة العربية وان كل الدول العربية التي كانت في موقف الهوان والخذلان الان قد تغيرت مواقفها بفضل صمود هذه المقاومة الباسلة، معلناً ان الاثنين المقبل سيلتئم بالقاهرة لقاء تضامني يجمع كل الاتحادات القطرية العربية وكل الاتحادات المهنية العربية مع اهل غزة كما ان الاثنين القادم سوف يسيّر اتحاد العام لنقابات عمال السودان وكل الاتحادات العمالية مسيرة احتجاجية تبدأ من ميدان الشهداء امام القصر الجمهوري حاملين الرسالة الى ممثل الامين العام للامم المتحدة، وقال خلال مخاطبته بالاتحاد العام لنقابات عمال السودان في نفرة عمال السودان لنصرة القضية الفلسطينية دعماً لصمود غزة، الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال السودان واتحاد معاشيي السودان، ان هذه المقاومة هي بداية لنهاية هذا العدوان الغاشم الظالم حتى تقام دولة فلسطين وفى ذات الاتجاه تحدث السفير الفلسطيني بالسودان بالانابة دكتور نزار الاخرص مؤكداً ان القضية الفلسطينية تمر هذه الايام باصعب ظروفها بفعل العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي يقتل المدنيين العزل ويدمر المنازل فوق رؤوسهم، ويدمر البنيات التحتية والمستشفيات والمدارس والمساجد والجمعيات والمؤسسات وخطوط المياه والكهرباء، وقال ان هذه الجرائم تأتي في سياق الجرائم الوحشية بالقتل والتصفية والانتقام من خلال القضايا السياسية، ووصف الامريكان الذين يساندون العدو ويتفرجون على اشلاء اطفال غزة بانهم رعاة البقر، مستعرضاً من خلال الاحصائيات ان عدد الشهداء في غزة من العدوان الاسرائيلي الان بلغ حوالي «1900» شهيد وعدد المصابين اكثر «10» آلاف جريح، وبلغ عدد الشهداء الاطفال «429» طفلاً ومن النساء «243» امرأة، فيما سجلت المنظمات الدولية تدمير «10700» منزل واجمالي عدد المشردين والمهاجرين «475» الف مواطن وتدمير «168» مسجداً و«194» مدرسة و«200» منشأة حكومية بما فيها المستشفيات، وتدمير«120» طواقم الطبية بجانب عشرات سيارات الاسعاف واصابة «82» صحفياً، مؤكداً تمسكهم كدولة فلسطين ان لا تراجع حتى تنال حقوقها بالكامل، ونادى ابناء غزة بالالتفاف جميعاً حول خيار المقاومة والصمود في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وقال ان اسرائيل فشلت في الاحتلال ومخططها امام المجاهدين ما جعلها تسحب قواتها من غزة، وقال ان اسرائيل تستهدف ديننا وعقيدتنا وان اسرائيل لم تحسن في اختيار توقيت هذه المعركة وان «90 % » من اراضي فلسطين الان على مرمى صواريخ العدو. وعلى اثر ذلك توالت التبرعات دعماً لاهل غزة من اتحاد العمال والاتحاد العام للمعاشيين واتحاد عمال الولاية وكل الاتحادات النقابية بمبلغ «300» الف جنيه واتحاد المرأة السودانية ب«100» الف اما أمينة امانة المرأة باتحاد العمال إيمان اشارت ان اليهود اصبحوا يستخفون بنا، وان اسرائيل في هذه المعركة استنجدت بامريكا لتحميها من هذه الحرب، مؤكدة ان الاممالمتحدة اليوم اصبحت «جثمان متعفن»، اما رئيس اللجنة العليا للاستنفار في نفرة غزة الجنيد احمد محمد صالح قال ان الذي يجري في فلسطينوغزة من قتل للاطفال من العدو الاسرائيلي بدعم امريكي للوبي الصهيوني، إنها مسؤولية الاممالمتحدة وقال ان فلسطين هي قضيتنا المركزية ونحن في الخرطوم نقول لا لتطبيع اي علاقة مع العدو، كاشفاً ان اتحاد العمال واتحاد المعاشيين الآن في قلب المعركة يساندون إخوانهم في فلسطين.