٭ مع اقتراب العودة للمدارس تبدأ الأمهات وسيدات المنازل بحمل الهم في الاستيقاظ المبكر وتبعياته من تجهيز الإفطار والسندوتشات والشاي الصباحي بالإضافة لإفاقة الطفل الذي يذهب للمدرسة، غير أن أكثرهن يجهلن أهمية وجبة الإفطار ويعتمدن على شراء الطفل لها من البائع في المدرسة أو المتجول، وفي ذلك خطورة بالغة على صحة الطفل الذي يترك له حق اختيار الوجبة التي قد تكون مكررة أو غير صحية لتعرضها للغبار والجراثيم والبكتيريا التي بدورها تصيبه بأمراض معوية عدة، هذا بجانب إصابته بأمراض عصية هو في غنى عنها مثل السرطان بسبب احتوائها على مواد حافظة لوضعها على الزيت المكرر الأطعمة وأوفرها بالسوق وجبة طفل المدرسة إضافة لذلك فالأم تجهل أيضاً أهمية تناول وجبة الصباح الباكر والتي تتكون من حليب أو شاي بإضافة البسكويت أو الخبز فهي تعتبر وجبة من العادات السودانية الجيدة تعمل على زيادة الطاقة والكاربوهيدريتات للطفل، مما يساعده على التركيز والاستيعاب. ولتوضيح فوائد وجبة إفطار أطفال المدارس ونوعيتها اهتمت «الإنتباهة» بذلك وجالست د. عزة بابكر موسى اختصاصي التغذية التي عرجت على تناول الأطفال للأطعمة المكشوفة والتي تحتوي على المواد الحافظة والملوثة وأضرارها فإلى مضابط الحوار. ٭ معظم السودانيين يبدأون يومهم بتناول الشاي بالحليب أو الحليب.. فما مدى صحة ذلك؟ من العادات السودانية الجيدة هي الحفاظ على تناول الشاي بالحليب أو كوب حليب صافٍ يحتوي على نسبة عالية من المواد الغذائية كالبروتين والحديد والكالسيوم والدهون وهي مواد تعطي درجة كبيرة من الطاقة التي تحفز المخ للاستيعاب والحفظ، لكن يجب أن نركز على تناوله بإضافة قطعة خبز أو بسكويت، حيث أنه بذلك يعتبر وجبة غذائية صباحية تزيد طاقة الطفل ونشاطه، لذا على الأمهات ضرورة الاهتمام بها. ٭ يهتم معظم الأطفال بتناول «الشيبس» ويعتبر وجبة فهل من أضرار؟ «الشيبس» يحتوي على مواد حافظة، وأيضاً قد يكون وضع على زيت مكرر الغليان والذي بدوره يعمل على الإصابة بالسرطان، كما أنه يعمل على الإصابة بالتهاب الجهاز الهضمي، لكن يمكن استبداله ب «الشيبس» الذي يصنع في المنزل، كما يمكن للأم أن تحفظ كمية كبيرة من البطاطس في زمن وفرتها بالأسواق وسعرها رخيص، وذلك بتجهيز أكبر قدر منها بتجفيفها أو سحنها وصنع «الشيبس» منها، فهي تحتوي على مواد نشوية عالية تساعد الطفل على النمو، لكن يجب أن يراعى عدم وضعها على الزيت المكرر. ٭ هنالك كثير من التحذيرات من تناول أطفال المدارس الطعمية فما السبب؟ من الأطعمة التي تعرض للأتربة وتعتبر من الأطعمة الرئيسة في فطور أطفال المدارس والشهية هي الطعمية، فبالرغم من احتوائها على مواد بروتينية غذائية جيدة فهي من البقوليات المهمة، إلا أنها توضع غالباً على الزيت المكرر والذي ذكرنا أضراره، بالإضافة لعرضها مكشوفة مما يعرضها للتلوث بالأتربة والمكروبات ونسبة لونها الغامض، فهي لا تمكن من رؤية تلك الجراثيم التي تعمل على توالد المكروبات بالجهاز الهضمي. ٭ إذن ما هي أهم العناصر الغذائية لطفل في مرحلة الدراسة؟ من أهم العناصر التي يحتاجها الطفل في مرحلة المدرسة عنصر الحديد، وهو أكثر ما يفقده، بالإضافة للبروتين الذي يظهر نقصه في إصابة الطفل بالأنيميا الأمر الذي ينعكس أثره على الطفل. ٭ ما هي تلك الآثار؟ تنعكس آثاره على سلوكيات ونشاطات الطفل التي يؤثر نقصها على الجهاز العصبي، ولذلك تظهر في إصابة الطفل بالقلق والإجهاد الذهني. ٭ لكن هنالك أطفال يكثرون من تناول الأغذية ومع ذلك هم غير نبهاء؟ نلفت الانتباه إلى أن هنالك مواد غذائية تعمل على تقليل امتصاص عنصر الحديد، ونجد أن الأطفال أكثر عرضة لها، وتتمثل في أكثرها في تناول المكسرات. ٭ هل يمكن استبدالها؟ يمكن التعويض عنها بتناول الأغذية الغنية بفيتامين (سي) الذي يوجد كثيراً في الخضر والفواكه، وهو يعمل على امتصاص الحديد وفيتامين (سي) يوجد خاصة في الحديد، كما أن الخضر والفواكه هي أكثر المواد الغذائية التي يفتقدها طفل المدارس التي يجب الاهتمام بها في الوجبة التي تعطى للطفل بعد عودته من المدرسة. ٭ هل للأطعمة المكشوفة أضرار على صحة طفل المدارس؟ نعم، وهي الأطعمة المكشوفة التي لم نتمكن من محاربتها، بالإضافة إلى أنها أكثر عرضة للجراثيم فهي السبب الرئيس في الإصابة بفقر الدم المتكرر لطفل المدارس والذي يحدث بسبب الإصابة بالطفيليات في الجهاز الهضمي التي تتسبب في الإصابة بأمراض كالقارديا والتايفويد، وأكثر الأطفال الذين يشكون منها هم من يكثرون من تناول الشكولاتة والحلويات بصورة غير معتدلة وخاطئة مع إهمال أو عدم تناول وجبة الإفطار. ٭ ما هو مدى تأثير الأغذية على تحصيل طفل المدارس؟ تتفاوت أهمية تناول الأغذية لأهمية الحاجة إليها مثل الجلكوز، حيث نجد أن الجلكوز الناتج عن تناول المواد النشوية كالأرز والكاربوهيرانات يتحول إلى سكر ويعمل على تحفيز خلايا المخ، كما أن نقصه يؤدي إلى خمول الطفل ويشعر الطالب بعدم الرغبة في المذاكرة والإحساس بالتعب، لذا فإن وجبة الإفطار مهمة لحصول المخ على الجلكوز. ٭ كيف يمكن تدارك تلك المشكلة؟ المشكلة الكبرى في وجبة إفطار طفل المدرسة هي عدم اهتمام الأمهات بها، حيث يجب أن تجهز من المنزل، كما يجب أن تركز في تحضيرها على عنصر الجلكوز الذي يعمل على تحفيز خلايا المخ للتركيز، كما يعمل على زيادة استيعاب الطفل للدروس وسرعة الفهم. ٭ كيف يمكن أن تجهز وجبة إفطار لطفل مدرسة مفيدة وصحية؟ وجبة الإفطار حتى تكون غنية وصحية يمكن تجهيزها بأي من المواد الغذائية المنزلية حتى نضمن صحتها ونظافتها، وأيضاً احتواؤها على المواد الغذائية المهمة، حيث يمكن الاعتماد على منتجات اللبن ومشتقاته مثل الجبن والزبادي وأيضاً الفول المصري والبيض، وكذلك يمكن أن تشكل بالخضروات كالكوسة والبطاطس على أن توضع في قطعة خبز لأنه غني بالكاربوهيدريتات المهمة للطفل في فترة النمو، وتلك المواد يمكن أن تجهز في كل يوم بواحد منها وفي اليوم الثاني بشكل آخر حتى لا يملها الطفل، ولا ننسى المواد السكرية كالطحنية والمربى وهي محبوبة للأطفال، كما أنها تعمل على زيادة نسبة السكر في جسمه وزيادة الطاقة التي تعمل على زيادة نسبة الاستيعاب والتركيز. ٭ ما هي أضرار تناول المواد التي تحتوي على الكافين «الشاي والقهوة» في مرحلة الدراسة؟ من الاعتقادات الخاطئة التي يجب الابتعاد عنها تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغذائية بمفهوم أنها تساعد على التركيز والاستيعاب، غير أنها تعمل على نقص امتصاص الحديد، لذا يجب الابتعاد عنها خاصة في فترة الامتحانات. ٭ هل يمكن استبدالها بمواد غذائية تزيد من درجة الاستيعاب والتركيز؟ هنالك عدة مواد غذائية كالمواد البروتينية مثل اللحوم البيضاء «الدجاج والأسماك» وأيضاً البقوليات والحبوب، فهي مواد غذائية غنية بالحديد والبروتين. ٭ كيف يمكن الحصول على جيل صحي نشط وذكي؟ يمكن الحصول على جيل صحي بالتركيز على تناول وجبة الإفطار التي تجهز بطريقة صحية وجيدة تحتوي على المواد الغذائية الغنية بالبروتين والحديد والكالسيوم والسكريات والكربوهايرات للحصول على مستوى دراسي عالٍ.