كشفت مصادر مطلعة في جوبا عن وجود غرفة خاصة بوزارة الداخلية بحكومة جنوب السودان تقوم بعمليات تصفية واغتيالات لشماليين فى الجنوب ولمواطنين جنوبيين عائدين من الشمال وكوادر مؤتمر وطني سابقين بالجنوب. وتحصلت «الإنتباهة» على أبرز الأسماء التي تعرضت لمحاولات التصفية والاغتيال من قبل بإيعاز من قيادي كبير باستخبارات الحركة الشعبية، وهم: من الجنوبيين العقيد جون مرويل واللواء وليم دينق كاو، ومن التجار الشماليين حسن حمدين ومتوكل محمد أبو إلى جانب قيادات بالمؤتمر الوطني منهم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة السابق أسامة ونسي الذي اعتُقل بالجنوب في وقت سابق وآخرون.وأكد المصدر أن جميع محاولات التصفية الجسدية والاغتيال كانت تصدر من غرفة العمليات التي يديرها أحد كوادر الحركة الشعبية.ويعمل مستشارًا لحكومة الجنوب حاليًا، ويعاونه في ذلك أحد ضباط الشرطة برتبة عميد بحكومة جنوب السودان، وقال إن الغرفة تمتلك إحصاءات دقيقة لكل الشماليين والجنوبيين الذين عملوا في الشمال وتتعاون مع أحد الفنادق بجوبا لاستدراج الضحايا والإيقاع بهم.. وقال إن المدينة شهدت واقعة للواء وليم دينق الذي تعرض لمحاولة اغتيال بعد أن تم تسميم المياه بغرفته، ومرة أخرى بضربه. وقال المصدر إن استياءً كبيرًا وسط قيادات الحركة بسبب الإحراج الذى يسبِّبه المستشار الذي يدير الغرفة، وأكد أن الأعمال التي يقوم بها تعمل على توتير العلاقة بين الدولتين لافتًا إلى أن الحركة ستشرع في مراجعة الأجهزة الخاصة بالتعامل مع المواطنين، وقال إن عمليات التصفية كانت بقصد إبعاد العناصر الشمالية من أي تعامل مع دولة الجنوب.