نشبت خلافات حادة وسط قيادات وزارة الداخلية بحكومة جنوب السودان في الاجتماع الذي عقد أمس الأول في جوبا، بعد أن أبدت فيه قيادات بالداخلية تذمرهم من كشف أمر الخلية التي تعمل على ارتكاب جرائم الاغتيالات ضد الشماليين بالجنوب وبعض القيادات الجنوبية. وطالبت قيادات الشرطة بمحاسبة المسؤول عن تلك الخلية وتقديمه للمحاكمة بسبب ما أسموه تشويه سمعة الوزارة والشرطة والأمن بالجنوب.وأبلغ قيادي شرطي رفيع من دولة جنوب السودان فضل حجب اسمه «الإنتباهة» أمس أن خلافات نشبت بين أعضاء المجموعة المنفذة للاغتيالات والتي يقودها المدعو خميس عبد اللطيف بسبب عدم صرف استحقاقاتهم المالية والمكافآت بالإضافة إلى شعورهم بالخطر بعد ورود أسمائهم في تقارير المباحث الجنائية والشرطة الأمنية وشرطة ولاية بحر الجبل التي رفعت تقريرًا إلى وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان التي أكدت مسؤولية مستشار بالإضافة إلى اتهام عميد بكلية الشرطة بالجنوب بتسريب المعلومات. وكشف المصدر أن المستشار بوزارة الداخلية بدولة جنوب السودان كان قد أصدر توجيهات بتجميد التحقيقات في جميع جرائم الاغتيالات التي ارتكبت ضد الشماليين ومحاولات الاغتيال وعلى رأسها محاولة اغتيال اللواء وليم دينق كاو أخيرًا بالإضافة إلى الاغتيالات التي تمت لقيادات جنوبية، وقال إن حكومة الجنوب ووزارة الداخلية بدت محرجة من فضح المجموعة التي روّعت الشماليين والجنوبيين على حد سواء.