حركة مشار: سلفاكير فقد السيطرة على متمردي السودان..وفد مجلس الأمن يصل جوباوواشنطن تدين فشل القادة : الخرطوم: هيثم عثمان : رسم زعيم المعارضة الجنوبية د. رياك مشار صورة قاتمة ومخيفة للأوضاع بدولة جنوب السودان، وأشار في الوقت نفسه إلى ملامح مرعبة لعملية استهداف مستمرة بالعاصمة الجنوبية، واقترح على رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت تسليم نفسه للمساءلة عما حدث من مجازر لأبناء الجنوب واعتقالات، ووصف مشار الوضع ببلاده بالخطير، ولفت إلى أن هناك استهدافاً متواصلاً في جوبا لجهات وأشخاص لم يحددهم، وسمى مشار عدة شروط للوصول لسلام دائم ببلاده وإنهاء الحرب، أهمها الوصول لاتفاق سلام شامل حول قضايا الصراع، ورأى أن زيارته الأخيرة للخرطوم ناجحة جداً، وذكر أنها ساهمت بصفة كبيرة في تعريف المشكلة والأزمة الجنوبية ودور المعارضة الجنوبية في إحلال السلام وشرح موقفها للمسؤولين بالسودان.وبينما أقرَّ بضغوط دولية طالب زعيم المعارضة الجنوبية السودان بالتدخل المباشر لحل الأزمة الجنوبية عبر طرح مقترحات للطرفين، وقال: «المجتمع الدولي غير قادر على حل الأزمة الجنوبية بشفافية، لذلك طالبنا السودان بالتخلي عن الحيادية والتدخل المباشر عبر طرح حلول للطرفين للسلام»، ونبه مشار إلى أن قواته بالميدان تسيطر على زمام الأمور في ولايات أعالي النيل والوحدة وأجزاء في جونقلي، ووصف مشار وجود الجيش اليوغندي ببلاده بالخطير، وأضاف أن «إيقاد» لا تستطيع أن تطالب موسفيني بإخراج جنوده، وأردف قائلاً: «الإيقاد يدها مقبوضة لأن أحد أعضائها في المنظمة نفسها». المثنى عبد القادر: كشف وزير العدل السابق بدولة جنوب السودان جون لوك، عن اجتماعات لأطراف الصراع بدولة جنوب السودان، وذلك بغرض سماع ردود المقترحات التي قدمتها الوساطة للأطراف حول مختلف القضايا المتعلقة بحل النزاعات والمتعلقة بالترتيبات الأمنية والقانون الدستوري والشأن الاقتصادي، مؤكداً عدم بدء المفاوضات الحقيقية، معلناً عن أن موقف المفرج عنهم حول الفترة الانتقالية أن لا يتجاوز السنتين إلى ثلاث سنوات، في وقت شرع فيه البرنامج الوطني للسلام والمصالحة في عملية السلام المجتمعية في ولاية جونقلي بين قبيلتي الدينكا والنوير، التي تهدف لتعزيز التعايش السلمي بينهما، حيث عقدت جلسات تشاور بين أعضاء القبيلتين في مدينة بور وشارك فيها أكثر من«200» شخص من الدينكا والنوير بما في ذلك الشباب والنساء والزعماء الدينيين والشيوخ وغيرهم، الذين أعربوا عن استعدادهم للعمل معاً في تعزيز السلام، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: واشنطن تدين نددت الولاياتالمتحدة بشدة أمس، بما وصفته مماطلة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إثر عدم توصلهم إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن المهلة المحددة، وفي بيان شديد اللهجة بشكل غير معتاد انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجانبين لفشلهما في تسوية خلافاتهما ولعدم الوفاء بالمهلة التي انتهت في 10 أغسطس آب، لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقال كيري في بيان بواشنطن لم ينخرط الطرفان في محادثات السلام بجدية ونحن ندين هذه الإخفاقات، وأوضح أن المهل تنقضي والموت يواصل حصد الأبرياء. لقد حان الوقت لوضع حد للممطالة والتأخير. وأضاف أنه رغم الجهود القصوى التي بذلها فريق الوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيقاد»، فإن أياً من الطرفين لم يبدأ مفاوضات سلام بشكل جدي. وتابع قائلاً إنها فضيحة وإهانة لشعب جنوب السودان، يخذلهم قادتهم مرة تلو الأخرى. هجوم الناصر نفت المعارضة في دولة جنوب السودان بقيادة رياك مشار، الاتهامات الموجهة إليها من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومته بشن هجمات على القوات الحكومية في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل أقصى شرقي البلاد أمس، معتبرة أن الحكومة تحاول عبر هذه الاتهامات تعزيز موقفها في المفاوضات، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم جيش الحركة الشعبية المعارضة، لول رواي كوانغ، في مقر المفاوضات بأديس أبابا، ردًا على تصريحات وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكوي، والرئيس سلفاكير، التي وجّه فيها اتهامات للمعارضة بشن هجمات على مواقع لقوات الحكومة في الناصر. وقال كوانغ إن تصريحات سلفاكير في مطار جوبا بعد عودته من واشنطن، التي اتهم فيها المعارضة بشن هجمات على قواته وكذلك تصريحات المتحدث باسم حكومة سلفاكير بمقر المفاوضات، ليست صحيحة. وأضاف: لا نملك أسلحة ثقيلة نقصف بها هذه المناطق، بل إن قوات الحكومة هي التي تقوم بشن هجمات متكررة على مواقع لقواتنا في منطقة كتبك على بعد «2» كيلو متر شرقي الناصر، ورأى كوانغ أن سلفاكير يسعى من تصريحاته باتهامات المعارضة بشن هجمات على مواقع لقواته، إلى تعزيز موقف حكومته في المفاوضات قبيل التوقيع الشامل على الاتفاقيات، بالإضافة إلى ما تسعى إليه من خلال توسيع العمليات العسكرية وإحكام السيطرة على مواقع لقوات المعارضة، كما اتهم الحكومة بقتل «8» وإجلاء «200» من عمال الإغاثة من قبيلة النوير في مقاطعة المابان، شرق ولاية أعالي النيل، في ال 5 من أغسطس الجاري. ومضى قائلاً إن حكومة سلفاكير تستعد لهجمات واسعة في ولايات أعالي النيل، وجونقلي، واو بهدف قتل المزيد من الأبرياء من قبيلة النوير، وهذه التحركات تم رصدها من قبل قواتنا في تلك المناطق. حزقيال ينفي نفى السفير حزقيال لول جاتكوث ان يكون قد التقى برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في مقر اقامته في فندق جي دبليو ماريوت بالعاصمة الامريكيةواشنطن الاسبوع الماضي، واضاف السفير حزقيال ان الحديث عن ان الرئيس سلفاكير رحب بعودته إلى الحكومة وسيستأنف مهامه كسفير في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية حتى التعديل القادم عار من الصحة، واشار السفير بانه لن يخون مشار وانه طلب من العميد لوال كوانغ وجيمس قديت داك ان ينفيان تلك الاخبار الكاذبة. قتلى الحكومة أكد متحدث باسم المعارضة بولاية الوحدة بيتر ريك جيو ان قواته صدت محاولة هجوم من قبل الجيش الشعبي على مواقعهم، حيث قتل خمسة جنود حكوميين وجرح اثنان من مقاتلي المعارضة في معركة غرب مدينة بانتيو، واتهم جيو الحكومة بعدم احترام اتفاق السلام وان قوات الجيش الشعبي استهدفت المدنيين وممتلكاتهم، واضاف ان الرئيس سلفاكير فشل في السيطرة على عدة مليشيات تقاتل إلى جانب الجيش الشعبي، بما في ذلك القوات اليوغندية، وحركات دارفور منها حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال وان هذه المجموعات سبب عدم احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وفد مجلس الأمن وصل وفد مجلس الامن الدولي جوبا صباح امس، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الجنوب سوداني، برنابا مريال بنجامين، إن وفداً من مجلس الأمن الدولي وصل جوبا وأضاف بنجامين في تصريحات في مطار جوبا الدولي، أن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة التي تشهدها البلاد، نهاية الشهر الماضي، تهدف إلى إجراء مباحثات مع الحكومة بشأن الأوضاع العامة في البلاد وبحث إمكانية حل الأزمة الإنسانية الراهنة، وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في البلاد، مشيراً إلى أن مجلس الأمن يريد معرفة رأي الحكومة تجاه عملية السلام الجارية بأديس أبابا، وتابع أن الزيارة تعتبر فرصة كي يبدي مجلس الأمن رأيه للحكومة حول كيفية إيجاد تسوية سلمية للأزمة الراهنة بالبلاد، ولم يوضح الوزير أي تفاصيل عن الشخصيات التي يتضمنها الوفد ولا عن مدة الزيارة. اجتماع نيروبي ينعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم الافريقي وسفراء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا إيقاد، في العاصمة الكينية، نيروبي، يوم غد الخميس، لبحث آلية لفرض عقوبات مشتركة على أطراف النزاع في دولة جنوب السودان، بحسب ما ذكرت صحيفة «العربي الجديد» امس ، التي نقلت عن المحاضر في جامعة هارفارد الاميركية والقيادي لوكا بيونق، الذي رجح أن يعمد مجلس الامن خلال زيارته الى جوبا واجتماعه المنتظر في نيروبي إلى ارسال رسائل محددة لطرفي النزاع «الحكومة والمعارضة» لحل الصراع عبر مهلة جديدة سيفرضها عليهما لوضع حد للاقتتال وتشكيل الحكومة الانتقالية، لا سيما بعد انقضاء مهلة الستين يوماً التي حددتها الايقاد من دون التوصل لاتفاق. وأكد أن المجلس سيكون لديه رؤية واضحة بشأن فرض عقوبات على الطرفين في حال تعطيل المهلة الجديدة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار وأشار الى أن رؤية بشأن العقوبات ستتبلور من خلال اجتماع نيروبي الذي سيضم مجلسي الامن الدولي والسلم الافريقي والايقاد. وأوضح أنه للمرة الأولى يكون لدى مجلس الامن اتفاق مجمع عليه لفرض عقوبات، وأضاف أنه كان يفترض أن يأتوا وبجعبتهم العقوبات، الا أن روسيا طلبت التريث لحين الوقوف على الاوضاع على الارض. وأكد بيونق، أن اجتماع نيروبي سيضع خلاله الإطار الزمني لتفعيل العقوبات عبر المواقف المحددة باعتبار أن هناك قناعة لدى المجتمع الدولي والاقليمي، بضرورة إظهار صرامة أكبر لإجبار الفرقاء الجنوبيين على الحل السلمي، وتوقع أن تؤثر تلك الخطوات على سير المفاوضات الجارية في اديس ابابا وإحداث اختراق حولها، وشدد بيونق، على ضرورة أن يكون لمجلس الامن تصور محدد بشأن الحكومة الانتقالية باعتبارها تمثل المحك الرئيس. السيول تجتاح ميوم تسببت السيول والأمطار في اجتياح «7» وحدات إدارية مخلفة دماراً شاملاً في المنازل والممتلكات، وانباء عن معاناة وسط المتأثرين، حيث كشف محافظ مقاطعة ميوم جون بول أن الأمطار والسيول تسببت في اجتياح نحو «7» وحدات إدارية بأكملها ما تسبب في معاناة الأهالي، وأوضح بول بأن المتأثرين يحتاجون للمساعدات العاجلة وخاصة مشمعات وخيام الإيواء، كما كشف المحافظ عن أن الإشتباكات الأخيرة بين المعارضين وقوات الجيش الشعبي في منطقة وانكاي بولاية الوحدة، تسببت في نزوح ما يقارب ال«50» ألف أسرة معهم الآلاف من رؤوس الماشية، وقال بأن النازحين تأثروا ايضاً بهطول الأمطار والسيول ما فاقم من معاناتهم والآن هم يحتاجون للمشمعات وخيام الإيواء، وفي ظل انعدام كامل للمساعدات من قبل المنظمات العاملة في المجال الإنساني. وطالب المحافظ المنظمات الإنسانية وجهات الاختصاص بالإسراع في تقديم المساعدات وبشكل عاجل للنازحين، من ناحية أخرى يعيش نحو «40» ألف شخص على الأقل ممن فروا من الصراع في جنوب السودان، في أوضاع مروعة في معسكر تابع للأمم المتحدة، حسبما تقول منظمة أطباء بلا حدود. وأوضحت المنظمة الخيرية أن كثيرين من هؤلاء يعيشون وسط مياه الفيضانات، التي لوثها الصرف الصحي ويصل منسوبها إلى مستوى الركبة. كما أن بعضهم ينامون واقفين وهم يحملون أطفالهم. وحث أطباء بلا حدود الأممالمتحدة على نقل أشد المتضررين إلى منطقة أكثر جفافاً في منطقة بانتيو. شكاوى فشودة شكت السلطات الغابية بمقاطعة فشودة بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، التي تحتضن الآلاف من نازحي الأحداث بأعالي النيل وولاية جنوب كردفان، من القطع الجائر للغابات من قبل النازحين واللاجئين، وسط مخاوف من اضرار تلحق بالثروة الغابية بالمنطقة، واوضح جون داك مدير إدارة الغابات بمقاطعة فشودة أن هنالك مخاوف من أضرار تلحق بالثروة الغابية بالمنطقة نتيجة للقطع الجائر من قبل نازحي أعالي النيل واللاجئين الفارين إلى فشودة بسبب الأحداث، كاشفاً عن أن هنالك مساعي من قبل السلطات لحماية الثروة الغابية، مؤكداً وقوع أضرار كبيرة نتيجة للقطع الجائر للغابات من قبل النازحين واللاجئين، كما كشف داك عن مساعي وسط السلطات لتبصير النازحين واللاجئين بأهمية الثروة الغابية. لاجئو الجنوب قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أعداد اللاجئين من دولة جنوب السودان في أثيوبيا بلغ «247» ألف لاجئ، منهم «180» ألف دخلوا الأراضي الأثيوبية منذ اندلاع الأزمة بجنوب السودان في ديسمبر 2013، وأضاف ممثل المفوضية في أثيوبيا، قبرزقيهر، أن النقص في التمويل لا يزال من التحديات الخطيرة التي تواجه المنظمة في دعم اللاجئين من جنوب السودان في إثيوبيا. وأوضح أن أعداد اللاجئين الذين يدخلون في اليوم الواحد إلى الأراضي الأثيوبية تقلص إلى «750» لاجئاً بدلاً عن «880» إلى «1000» ومضى قائلاً إن المواد الغذائية المتوفرة لدى برنامج الغذاء العالمي لا تكفي لدعم اللاجئين بعد سبتمبرالقادم. وأضاف قبرزقيهر أن «44%» فقط من الأموال تم جمعها منذ النداء الذي أطلقته مفوضية اللاجئين أوائل العام الجاري لجمع «427» مليون دولار لتأمين احتياجات اللاجئين من جنوب السودان في أثيوبيا. وأشار إلى أن «367» لاجئاً أصيبوا بالتهاب الكبد في مخيمات ليكتور وكولي وتيركيدو، بينهم «13» لاجئاً لقوا حتفهم في إقليم غامبيلا. ووفقاً للأرقام الرسمية، تستضيف أثيوبيا أكثر من «570» ألف لاجئ من جنوب السودان وإرتريا والصومال، ويضم إقليم غامبيلا أربعة معسكرات للاجئي جنوب السودان وهي: فونجيدو، وليكتور، وكولي «1»، وكولي«2»، وأوضح المسؤول الأممي أن المفوضية تقوم بالتعاون مع الحكومة الأثيوبية بجهود مضنية، لمنع انتشار المرض الناجم عن النقص في المصارف الصحية بالمخيمات.