قضايا الشباب الملحة من بطالة ومشكلات التشغيل واستقرار وتأهيل، إلى الرياضة وعقباتها وشكوى الاتحادات الوطنية الرياضية المختلفة من عدم الإنفاق والإهمال وعدم التخطيط السليم والممنهج، كل هذه الملفات وضعناها أسئلة أمام السيد عبد الحفيظ الصادق عبد الرحيم وزير الشباب والرياضة الاتحادي للوقوف على ما أعد من خطط وبرامج في هذا الشأن، لما تمثله هذه الوزارة من أهمية كبرى تعنى بأكبر كيانين بالبلاد هما شريحة الشباب التي تمثل أكثر من«60%» من سكان البلاد، والرياضة التي تمتلك قاعدة عريضة وسط كل الفئات المختلفة، أيضاً الرجل يتبوأ منصب الأمين العام بحزب الأمة الفيدرالي المشارك بالطبع في الحكومة، لذلك تطرقنا في الحديث معه إلى الجانب السياسي وموقف الحزب من القضايا والمواقف السياسية بالساحة، وعن استعداد حزبه للاستحقاق القادم من الانتخابات، وأيضاً دور حزبه في الحوار الوطني. فإلى مضابط حديثه الذي سمح به الوقت القصير الممنوح والذي لم يسعفنا لطرح الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات. بما أنك الأمين العام لحزب الأمة الفيدرالي، حدثنا عن جهود توحيد أحزاب الأمة؟ هي جهود فردية لم تأخذ الطابع الرسمي، وإنما هي جهود ومحاولات، إلى الآن لم تطرح مبادرة جادة لتوحيد أحزاب الأمة. المؤتمر الوطني يتنازل للأحزاب المتحالفة معه عن بعض الدوائر، هل هذه دلالة على أن هذه الأحزاب غير قادرة على منافسة الوطني؟ نحن في حزب الأمة الفيدرالي لم يتنازلوا لنا عن أية دائرة من الدوائر، وإن تنازلوا لبعض الأحزاب السياسية المتحالفة الأخرى. كان هناك لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الفيدرالي، هل أزال هذا اللقاء ما بينكم والوطني من ترسبات؟ لا يمكن أن نسميها ترسبات، لأن الذي حدث أنه نحن في حزب الأمة الفيدرالي لنا علاقة مشتركة مع المؤتمر الوطني وتفاهمات في بعض القضايا، وفي الآونة الأخيرة برزت بعض الملاحظات في مسألة الشراكة بيننا وبين إخواننا في الوطني، ومن خلال اللقاءات زالت الكثير من هذه الملاحظات، وسوف يجتمع المكتب القيادي للحزب للتفاكر حولها وإصدار قراره في هذه المسائل. كيف تنظر إلى مسيرة الحوار الوطني وفقاً لمستجدات الساحة السياسية؟ بالطبع الحوار الوطني مسألة مهمة جداً في تاريخ العمل السياسي الوطني إذا خلصت النوايا من كل الأطراف السياسية السودانية وأقبلوا على الحوار الوطني بالكثير من الثقة المتبادلة والجدية، وأن يطرح كل حزب رؤيته حول المحاور دون شروط مسبقة أو تعجيزية لأن الوطن لا يتحمل الكثير من إهدار الوقت والجهد، فبعد الاستقرار السياسي هناك الكثير كي ينجز من أجل المواطن الذي هو محور كل القضية. ما رأيك في الأحزاب الرافضة للحوار وأنتم كحزب معارض ومشارك بالحكومة الحالية، ما هي جهودكم تجاه هذه الأحزاب الرافضة؟ نحن في حزب الأمة الفيدرالي جهودنا تنصب في إدارة حوار مع هذه الأحزاب لنتمكن من إقناعها بأن الحوار الوطني هو الوسيلة الأسلم والأسرع في حلحلة قضايا الوطن ونهج للتداول السلمي للسلطة وديمقراطية العمل السياسي بروح وطنية تخدم قضايا الشعب السوداني. وهل ترون أن ما وضعوه من مطالب وشروط للجلوس مع الحكومة، منطقية؟ عندما طرح الحوار الوطني ووضعت محاوره كان الغرض هو أن يطرح كل رؤيته على المحاور دون شروط مسبقة، وأن يقبلوا على الحوار وعلى هذه الأحزاب أن تغلب حسن النية قبل سوء النية. والحوار الوطني هو مطروح دون أجندة مسبقة، وهذه الأحزاب الرافضة بوضعها لهذه الشروط التعجيزية تعطل سير الحوار. أنتم في الفيدرالي مستعدون لخوض الانتخابات القادمة؟ نحن في الانتخابات الماضية لدينا تجربة نؤسس عليها للمرحلة القادمة، وعازمون على خوض الانتخابات بقوة وعلى كل المستويات المختلفة في هذا الاستحقاق السلمي في تداول السلطة. بما أنكم عازمون على خوض الانتخابات، هل وضعتم لها ميزانية، علماً أن المؤتمر الوطني حزب يملك المال والقاعدة التي تسهم في اكتساحه لهذه الانتخابات؟ صحيح نحن لا نملك المال الكافي، ولكن نمتلك قاعدة جماهيرية مقدرة وإرادة قوية تنظيمية، تمكننا من حصد واستقطاب أصوات كثيرة بإذن الله تعالى. لم يمض على تسلمكم وزارة الشباب والرياضة سوى شهر وبضعة أيام، ماذا تحمل في حقيبتك لشباب السودان والرياضة؟ بالتأكيد هم شبابنا وقضاياهم سوف تجد منا كل الاهتمام المطلوب، ونحمل هم تجميع شباب السودان في بوتقة الوطن الواحد وندعوهم أن يتكاتفوا من أجل القضايا الوطنية، وعندما يستقر الوطن يجنون ثمراته في كل الجوانب التي تخدمهم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، الرياضة نؤمن بدورها إيمانا كاملا في البناء لذلك تجد منا الاهتمام الذي يرضي كل قطاعاتها. هل هناك حوار بين شباب القوى السياسية؟ نعم يوجد حوار بين شباب القوى السياسية المختلفة، ونحن من وزارة الشباب والرياضة نسعى لتفعيل برلمان الشباب على المستوى القومي والولائي، وهذا البرلمان جسم يحوي ويعمل علي تدريب وتأهيل الشباب ليكونوا قادة للمستقبل، والاستفادة منهم. ومن هنا ندعو الشباب للمشاركة والمساهمة في ذلك. إلى ماذا تعزون النتائج السالبة للفرق السودانية الرياضية جميعها، خاصة كرة القدم، وما الخطط الموضوعة لحل هذه المعضلة؟ دعونا هنا نستشرف المستقبل وذلك لاستعادة الانتصارات التي كي تأتي لا بد من وقفة كل الرياضيين والإداريين، كما لا بد من العودة للمدارس السنية والاهتمام بالناشئين برؤية جديدة ومؤسسة ترتكز على التدريب والتأهيل بطريقة علمية مؤسسة والاستفادة من أكاديمية كرة القدم، ولذلك لا بد من التخطيط السليم للعمل الرياضي بكل جوانبه، كما يجب أن نستصحب ونستفيد من تجارب الدول التي نجحت في تأسيس عمل قادها لمنصات التتويج. هناك شكوى متكررة من البعثات الرياضية الوطنية من عدم التمويل والصرف، ماذا أعددتم من حلول؟ نحن بعون الله نحاول أن نوجد لبعثاتنا التمويل الذي يجعلها تذهب وتنافس بصورة مريحة، ونتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا في ذلك. الفريق القومي يعاني من عدم التخطيط كما يشكو أيضاً من عدم الصرف عليه؟ الاهتمام بالفريق القومي مسألة مطلوب دعمها لذلك وجدنا مبادرة كريمة من النائب الأول لرئيس الجمهورية بدعم الرياضة عموماً والفريق القومي، وهذه بشرى أزفها للرياضيين والفريق القومي الذي الآن أمامه مباراة ودية استعداداً لأمم إفريقيا. هناك تعارض بين قوانين الفيفا وقانون الشباب والرياضة، لماذا تصرون على هذه القوانين؟ ينص الدستور السوداني على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، ونحن من هذا المنطلق نعمل ولكن كان هناك قانون الرياضة بين الوزارة والاتحادات الرياضية وبعض المهتمين، والآن نحن بصدد عمل نقاش موسع حول مسودة القانون وإتاحة الفرصة لكل المهتمين بالرياضة أن يطرحوا رؤيتهم التي يتفق معها الجميع لتقديمها لمجلس الوزراء ومن ثم للمجلس الوطني للمصادقه عليها. العلاقة بين الوزارة واللجنة الأولمبية؟ نحن رغم فترتنا القصيرة بهذه الوزارة حضرنا عدداً من الرحلات لعدد من الفرق الأولمبية، ولدينا خطة عمل نناقشها مع اللجنة الأولمبية في التدريب والتأهيل والبنيات التحتية أولها إيجاد التمويل لإنشاء الصالة الرياضية الأولمبية التي قيامها سوف ينعكس إيجاباً على النشاط الرياضي الأولمبي، وبالتأكيد هذه علاقه جيدة بها كل التعاون. بالعودة لموضوع الشباب، بماذا تلخصون قضايا الشباب؟ كنا مشاركين في مؤتمر البحرين لتشغيل الشباب، وأهم القضايا التي تهم الشباب بالطبع هي موضوع البطالة والاستقرار، لذلك لا بد من إيجاد فرص للعمل والتمويل للمشروعات الشبابية، ونستطيع أن نقول إن أكبر مشكلة تواجه الشباب هي البطالة. كلمة أخيرة كلمة أخيرة أوجهها للشباب في مناطق النزاعات، السلام يجب أن نؤسس له ونعمل عليه عملاً يستفاد منه، ونحن من وزارة الشباب والرياضة سوف نسير قوافل لكثير من الولايات بها الكثير من المشروعات التنموية، ونقود بيننا وبينهم حواراً في بناء البلاد، كما نمدهم بمعدات رياضية.