بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في صالون الراحل سيد أحمد خليفة «1»
د. نجم الدين: لابد من تغيير منظومة الرياضة في السودان محمد عثمان خليفة: يجب الاهتمام بالتدريب والتأهيل حتى نصل الى التطور المنشود رصد ومتابعة: عصام عباس/ تصوير: عبد الله محمد
نشر في الوطن يوم 18 - 03 - 2012

ناس الرياضة يقولون «الكورة أهداف» لذلك ظللت أتابع الأهداف التي تحرز في صالون الراحل سيدأحمد خليفة رقم «11» والذي استضاف عدداً من رموز رياضة كرة القدم في بلادنا.
ورغم أن الأهداف تنوعت من المريخ والهلال والاتحاد العام ومدني وشندي إلا أن الروعة كانت في التلاقي والتلاقح الذي تم بين أفكار الجميع.
وأجمل الأهداف سجله الرجل المهذب الهادي الرزين مايسترو كرة القدم الدكتور معتصم جعفر وهو يبشر بأن بث مباريات الدوري الممتاز يناقش على أعلى المستويات في الدولة وسيحسم خلال 48 ساعة. وأسوأ الأهداف سجله البعض وهم يغادرون الصالون حتى قبل أن يسمعوا ردود الأفعال على أهدافهم.. ودي مشكلة ناس الرياضة دائماً مستعجلين وشفقانين ودايرين يصلوا للنتائج بأسرع وقت.
لم يخل صالون الراحل سيدأحمد خليفة من اللعبات الجميلة والتمريرات ا لمبدعة التي أطلقها خبراء اللعبة وقدامى اللاعبين .. والصحفيون قدموا تشريحاً لمشاكل اللعب ووصفاً دقيقاً للدواء والعلاج.. صبوا جام غضبهم على الدولة التي لا تهتم بدعم الرياضة ، كما لم يخل الصالون من اللعبات الخشنة التي قادها صلاح إدريس وهو يوجه حديثه إلى رئيس الاتحاد العام ويلوّح بملفات القوانين التي يحملها بين يديه. ولأن اللعبة كانت قانونية فإن قاضي الجولة جمال عنقرة لم يطلق صافرته.. وأطلق بدلاً عنها ابتسامة عريضة..!
حضور كثيف.. وقنوات فضائية بالجملة وإذاعات وصحفيون ..فالرياضة وجدت اهتماماً غير مسبوق في صالون الراحل سيدأحمد خليفة. ولعلها المرة الأولى التي يشهد فيها الصالون هذا الحضور النوعي المميز و ورغم ذلك وجد كل من يريد أن يسأل سؤالاً مساحته المطلوبة.. وتفاعل الجميع مع أهداف الوالي وصلاح إدريس ومعتصم جعفر وصفقوا في صمت واحترام لمدير عام وزارة الرياضة د. نجم الدين محمد المرضي.. وهو يقدم رؤية تحليلية للماضي وخطة خمسية للحاضر من خلال المعلومات الحاضرة والبيانات الدقيقة.
وشهد الصالون كعادة أهل الرياضة العديد من اللقطات المضحكة والقفشات الساخرة.
تميز الصالون باللعب النظيف وبالأفكار والكلمات والموضوعية في الطرح.. وتقاسم الهم العام بعيداً عن التعصب.. لذلك وجد الفريق القومي نصيب الأسد في الحديث.. بالأرقام وبالأحلام والأمنيات وبالواقع المعاش..
أشفقنا على جمال عنقرة من عناء إيجاد قواسم مشتركة بين أهل الرياضة ليتحدثوا فيها ولكنهم اختاروا قواسمهم وحدهم وكان القاسم الأكبر بينهم نهضة وتطور الرياضة في بلادنا. لم يجد جمال عنقرة أدنى صعوبة ولم يخرج أياً من كروته الملونة لأي من اللاعبين بل سار مع اللعبة الجميلة إلى نهاية الوقت.. فإلى تفاصيل ما دار بالصالون أمس..
بدأ عادل سيدأحمد بكلمة ترحيبية كشف من خلالها العديد من المعلومات عن الراحل سيدأحمد خليفة وعلاقته بالرياضة. وكيف أنه كان متنوعاً في محبته وعشقه. وقال اخترنا هذا الصالون للرياضة لأنها تشكل أهمية قصوى ومؤثرة.. وأن الوسط الرياضي له مكانة ووجود في الوجدان السوداني لذلك جاء هذا الصالون والذي نعتبره بلا منازع الصالون الأكثر حضوراً وشكرالجميع على حضورهم ومشاركتم.. وفتح المجال لجمال عنقرة لإدارة الصالون وإطلاق صافرة البداية، وقال في بداية حديثه:-
لقد كان السبت الماضي عصيباً ذلك لأن القضية كانت ساخنة شهدت انفعالاً من الطرفين واستطعنا أن نقوده إلى بر الأمان والكثيرون قالوا لنا بأن صالون الرياضة سيكون أصعب وأعصى من الفائت ولكننا أيضاً سنستعين عليه بالله أولاً ثم بالمنهج.. ونرمي دائما أن يكون تناولنا للقضايا بغير التقليدي.
حاولت أن أجد مداخل للحوار حول قضية الرياضة بالسودان ولكنني فوجئت بالانهزام الأول بالتركيز على كرة القدم وهذه واحدة من هزائمنا وحينما نتحدث عن كرة القدم فإننا نتحدث عن الهلال والمريخ.. وقد يكون هذا محوراً- لماذا كرة القدم فقط؟.. ومع ذلك نشهد أن هناك بعض التطور في كرة القدم ولكن لا نراه مماثلاً لما نستند عليه من تاريخ.
فلا زال لاعبونا محليين ونحن الفريق الوحيد الذي يشارك في البطولة الأفريقية بلاعبين محليين ليس بينهم ولا محترف واحد ورغم ذلك هناك تطور وكل هذه مؤشرات يمكن أن تكون مداخل للحوار من أجل نهضة رياضية في السودان. وسنتيح الفرصة لكل الذين حضروا وستكون هناك عدالة في توزيع الفرص مع الالتزام بالمواعيد لكل الحضور.
وبدأت الجولة الأولى بالذين يضطلعون بإدارة الشأن الرياضي . فكانت الفرصة الأولى من نصيب الدكتور نجم الدين محمد المرضي مدير الإدارة العامة للرياضة الذي ابتدر حديثه قائلاً:
اتمنى أن نخرج من هذا الصالون بمخرجات تفيد الرياضة في السودان وكيف نخرج رياضاتنا إلى المستوى العالمي حتى نصل إلى ركب الدول التي سبقتنا كثيراً.
للحديث عن الرياضة بصفة عامة يجب أن نتحدث عن الهدف من ممارسة الرياضة وما هي السياسات التي وضعتها الدولة لممارسة هذا الشريحة الكبيرة من الشباب للرياضة وللعاملين من مختلف الأعمار.
خلال الفترات السابقة كانت الرياضة في السودان قائدة لكل أفريقيا والعالم العربي وحققت العديد من الإنجازات والسودان كان هو المؤسس للاتحاد الافريقي ولكن ذلك لا يعني بأن السودان يظل هو الأفضل من بين الدول من حوله.
ولدينا احصائية لمشاركات السودان الأفريقية والعربية إذا نظرنا إليها بصفة عامة نجد أن السودان لم يتغير حاله منذ عام 1962م.
والسودان خلال مشاركاته في كل البطولات العربية التي تشرف عليها الجامعة العربية أحرز 80 ميدالية فقط وهذه النسبة تعادل 1,2% مما أحرزته مصر في كل البطولات.. ومصر أكثر الدول العربية إحرازاً للميداليات ولم تتجاوز هذا الرقم.
ومشاركتنا في البطولة الأفريقية أيضاً وفي مقارنة مع جنوب أفريقيا التي أحرزت 19% ميدالية والسودان 18% من الميداليات، إذن الاحصاءات تقول إننا نتحدث عن مشاركات بدون نتائج رغم أننا دولة رائدة في أفريقيا والعالم العربي ونسعى لتأسيس الرياضة في أفريقيا ولم نؤسس لها في السودان وإلى الآن لم نتجه لوضع مشاريع طموحة لرفع مستوى الرياضة في السودان. هذا هو الواقع الذي نعيشه.
أولمبياً من خلال مشاركتنا منذ 1960م وإلى الآن أحرزنا ميدالية فضية واحدة في كرة القدم أحرزها المنتخب في بطولة أفريقيا 1990م والمريخ كأس الأندية 1989م وبعد ذلك مشاركات وصلت حتى دور الأربعة و النهائي هذا كله يقودنا إلى السؤال ماذا نفعل نحن أمام هذه المشكلات نحن في وزارة الشباب والرياضة عقدنا عدداً من الاجتماعات وناقشنا هذه القضية مع عدد من المختصين والخبراء واتفقنا على أن منظومة الرياضة في السودان بشكلها الحالي لن تلبي الطموحات.. والطريقة التي ندير بها الرياضة لاتشجع على ذلك.. لذلك اقترحنا أن يكون للرياضة شكلان - شكل يمارسه الجميع ولا بد أن تكون هناك أندية علي المستوى القومي يوجد بها الدعم والمساندة والمؤازرة ومن يقف خلفها. وأعددنا دراسة بذلك وسميناها إعادة هيكلة الرياضة في السودان-كرة القدم نموذجاً. والآن لدينا اتحادات في كل ولايات السودان يتم التنافس داخل الولاية وخارجها.. وكل اتحاد يجب أن يكون لديه نادي قائم بذاته مسجل في الاتحاد السوداني لكرة القدم ويصنف حسب الدرجات.
ويصبح الاتحاد السوداني يتكون من الأندية القومية الموجودة في كل ولايات السودان ويحق لكل ولاية أن تصعد لاعبيها إلى النادي القومي الذي يمثل الولاية وهذا سيقود لأن تكون المشاركة للأندية القومية وتركز خلاصة الرياضة في أندية تدعم من خلال جماهير الولاية قاطبة.. وستكون هناك عضوية كبيرة لكل نادٍ قومي في الولاية وبذلك سنؤكد على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية بعيداً عن الحكومة ولن تترهل الرياضة وسيتجه الدعم مباشرة من الدولة لكل الأندية وإذا استطعنا التبشير بهذا العمل وصياغته صياغة جيدة سنصل إلى مخرجات جيدة ستقودنا إلى مصاف التنافس عالمياً.
جمال عنقرة رأى أن يضيف إلى رأي الوزارة الاتحادية رأي الوزارة الولائية فأعطى الفرصة لمولانا محمد عثمان خليفة الذي قال مضيفاً:
اعتقد أن الرياضة تحتاج لعدة جلسات في هذا الصالون وكنت أود لو طرح أمر واحد وتداول حوله الناس وبمقترحاته يستفيد الجميع منها وكنا نود أن نسمع أولاً لأننا نمثل السلطة ومن ثم ندلي برأينا.. وأرى أننا لو وجدنا إشارات حول بعض الموضوعات قد تفتح المجال لجلسات أخرى. هيكلة الرياضة وعلاقتها بواقعنا الرياضي تحتاج إلى أن نسمع فيها شيئاً.
والتشريعات الرياضية وأهمية ديمقراطية الحركة الرياضية واقعاً وممارسة يجب تناولها من الواقع العملي في هذا المجال.
والمواضيع الساخنة في كرة القدم المطروحة في الساحة ومدى تأثيرها على تطور الكرة القدم . والجانب المهم هو التدريب والتأهيل الذي يجب أن نعطيه حقه لأن أثره كبير جداً.
كذلك يجب تناول الإعلام الرياضي وأثره على كرة القدم وتطورها، كل هذه الأشياء إذا وضعت مؤشرات حولها سنجد الفرصة لتلمس الخطى لإعادة وضع كرة القدم لنصل بها إلى التطور المنشود.
--
من شرفة الصالون
٭ عادل سيدأحمد رئيس تحرير الوطن قال إن الراحل سيدأحمد خليفة كان يمارس كرة القدم ولعب لفريق الزومة.. وعلى الرغم من أنه كان يتوشح الرداء القومي في مجال الرياضة إلا أنه كان يسرّ لهم بأنه من أنصار الأزرق ويهتم جداً بمبارياته الخارجية خاصة ويفرح جهاراً بانتصار الهلال ويحزن سراً بهزيمته.
وأن الحاجة سكينة والدة عادل وإخوانه مكما أفاد عادل مريخابية على السكين لا ترضى له الهزيمة وتفرح لنصره بإفراط مع أحفادها.
٭صلاح إدريس صحح بعض المعلومات من خلال حديثه وقال: إن البعض يتحدثون عن بطولة أفريقية واحدة حققها السودان عام 1970م ولكن هناك بطولة عربية حققها السودان بالمشاركة مع مصر عام 1965 بعد مباراة مارثونية استمرت 120 دقيقة تقاسم بعدها الفريقان البطولة العربية الأولى وطالب صلاح إدريس أن يتذكر الجميع هذا الإنجاز حتى ولو كان بالمناصفة.
٭غابت أسئلة الكاتب الصحفي أبوبكر الزومة الساخنة والمواجهة العنيفة في صالون الراحل سيدأحمد خليفة مع القطاع الرياضي وذلك لعدم معرفته وجهله بما يدور في الوسط الرياضي ولكنه حكى طرفه.. فقال إنه عندما كان عضواً في مجلس إدارة نادي الزومة المعروف.. كان سكرتيراً ثقافياً وليس من اهتماماته حضور مباريات فريقه.
وذهب مرة لمؤازرة فريق الزومة في إحدى المباريات ولكنه تابع خطأً مباراة أخرى بميدان الليق حتى قرب نهايتها وكان كما قال كالطرشان في الزفة. وعندما سأل عن فريقه عرف من بعض المشجعين بأن فريق الزومة يلعب بالميدان المجاور ومغلوب 4/صفر.
ولكن شعر بارتياح بالغ عندما فجر الاستاذ عادل سيدأحمد مفاجاة بأن الراحل سيدأحمد خليفة بدأ حياته الرياضية لاعباً بفريق الزومة الرياضي.
٭كان من ضمن حضور صالون الراحل سيدأحمد خليفة مع القطاع الرياضي لاعب الهلال الأسبق ونجمه المعروف التاج محجوب.
مما يجدر ذكره أن اللاعب التاج محجوب متزوج شقيقة الكاتب الصحفي أبوبكر الزومة، الصغرى. وهما من منطقة واحدة.. قرية الزومة المعروفة.
--------
في صالون الراحل سيد أحمد خليفة «1»
الرياضة في مواجهة الصحافة:
د. معتصم جعفر: لا مجال لمشاركة المجنسين بالمنتخب الوطني
صلاح إدريس: اتحاد الكرة غير شرعي.. ولن تتطور الرياضة إلا إذا..!
واتيحت الفرصة لرئيس نادي الهلال السابق صلاح إدريس ليقدم مداخلة قصيرة قبل الدخول إلى عمق الحديث فقال:-
أي عمل يجب أن يبدأ من رؤية يكون عملاً رسالياً ًيستهدف المصلحة العامة . وكرة القدم دخلت البلاد لخدمة الجيش الإنجليزي في معسكراته ومن ثم جاءت الفرق.
وكرة القدم تفرض نفسها علينا لأنها السيدة عالمياً وهي قلب الحراك الرياضي.
وكرة القدم تعاني من مشاكل إدارية ومشاكل فنية وإدارياً هناك مشاكل كثيرة أهمها التسييس الإداري والتسييس الرياضي بدأ منذ عهد الفريق عبود وكان الهدف منه شد انتباه الناس بعيداً عن السياسة. والآن الجانب الرياضي مسيس ومعنا الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد الذي كما تعلمون وصل إلى هذا المنصب بقرار سياسي وإداري لجنة التحكيم أصدرت قراراً وجاء الوزير بقرار.
أما من الناحية الفنية فإننا نفتقر للبدايات الصحيحة ولا نرى المواهب منذ الصغر وهناك لاعبون سودانيون احترفوا خارج السودان وكان لهم صيتهم مثل السد العالي وعمر النور ومصطفى النقر. وهناك لاعبون في الهلال والمريخ تجنسوا واستفادت من مثل هؤلاء دول مثل قطر وهناك لاعبون تجنسوا في السودان ولم نستفد منهم في الفريق القومي.
المشكلة في الرياضة في السودان حتى نحافظ على ديمقراطية الرياضة وأهليتها يجب أن يأتي العمل والوزارة تنظم وتقنن.
وحانت الفرصة للاستاذ عبدالمنعم عبدالعال ليدلي بدلوه في الموضوع فقال:
الرياضة رسالة سامية وإنسانية وقد بدأها الانسان منذ بدء الخليقة ولكنها استمرت قوية تصارع الأجيال في كل يوم يزداد عشاقها سواء أن كان في الإدارة أو التدريب أو في هياكلها وقوانينها.. ونتشرف بالانضمام لركبها وأنا قضيت أكثر من «20» عاماً بالخارج وقلت لبعض الصحفيين أنني حضرت خبيراً لأحد الأندية الرياضية فوجدت نفسي تلميذاً لما وجدته من تخطيط وفهم .. وهل فهمنا نحن للرياضة فهماً موحداً؟.. هل قوانينا التي شرعناها للرياضة موافقة ومتسقة مع القوانين الإقليمية والقارية؟ .. أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية نحن في السودان منقسمون حولها وتعرضت للكثير من المشاكل تعيين وانتخابات وتعيين.. وأين القيادة الجماعية والدراسات والطرق التي تقودنا للتنافس العالمي.. وهل فعلا إننا نمارس الرياضة بسلوك يرتقي بالذوق العام، والرياضة تربية سلوكية واقترح أن نجلس في مائدة واحدة رغم الاختلاف لنقترح حلولاً تقودنا إلى تنمية وتطوير النشاط الرياضي في السودان. .
الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم قال في حديثه:-
أقول لأخي صلاح إدريس إنني أتيت لاتحاد كرة القدم عبر جمعيتين عموميتين وبفارق كبير من الأصوات والاتحاد أكبر مؤسسة رياضية في السودان يعمل على تنزيل كل مواد نظامه الأساسي إلى أرض الواقع من خلال عقد جمعيته العمومية دورياً ونتيح لكل قواعدنا ممارسة حقها.
والاتحاد السوداني يعمل على تفعيل وتنفيذ التشريعات وتنظيم النشاط في السودان واعتقد أن تثبيت الدرجة الممتازة التي طبقت في عام 2001م أصبح الاتحاد العام لكرة القدم ممارساً فعلياً لتنظيم النشاط. كان يشرف فقط على دوري السودان سابقاً والدوري العام والدوري المحلي وقرار الجمعية كان في عام 2000م وأصبحنا ننظم نشاطا ً معلوماً بدأ ب10 أندية إلى أن وصلنا إلى«14» نادياً على مستوى السودان.
لذلك أقول من ناحية التشريع اتحاد كرة القدم يتفق مع قواعده كلها في التشريعات التي تنتج من الممارسة الفعلية ولايستطيع الاتحاد أن ينفذ هذا التشريع إلا بالاتفاق مع كل القواعد وأذكر هنا سياسة التجنيس الذي يهدف لتأصيل اللاعب الوطني لارتداء شعار المنتخب والسودان زاخر بالمواهب.
التشريعات تعمل بعض الأندية على الالتفاف عليها وسعت بعض الأندية للتجنيس بعد أن حددنا 3 لاعبين أجانب فقط.
ومنذ العام 2001م المنافسة القوية أفرزت منتخبات قوية حققت نتائج طيبة
الاتحاد السوداني يرعي المنتخبات الوطنية ويحتاج الي دعم من الدولة وخلال 3 أعوام لم نتلق أي دعم سوى 134 مليون ومبلغ مليار جنيه بعد وصولنا للنهائيات من رئاسة الجمهورية كحافز خلال هذه المسيرة في الثلاثة أعوام.
في السابق كانت وزارة المالية تتكفل بالنثريات وتكاليف السفر الآن لا يتم تمويل في إعداد للمنتخب الوطني.
الرياضة كتخطيط موجودة أصبح لدينا تنظيم للموسم الرياضي واضح المعالم ومساحات زمنية للمشاركات على مستوى الأندية والمنتخبات يعوز هذا التخطيط الدعم من الدولة.
السودان مقبل في العام القادم على نهضة رياضية في كيفية منح الأندية التي تمثل خارجياً تراخيص مما يدفعنا لتجويد العمل داخل هذه الأندية ونناشد الإعلام الرياضي بمزيد من الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ومناشدة وزارة المالية للمساهمة في تسيير النشاط الرياضي.
جمال محمد عبدالله الوالي رئيس نادي المريخ قال في كلمته الافتتاحية:-
أولاً: الحمد لله أن الوسط الرياضي أصبح هو البوتقة الوحيدة التي انصهرت فيها كل كيانات السودان المختلفة ولا نرى سوى تمايز في الألوان. منا من ينتمي للأحمر او للأزرق ومنا من يتخذ شعار الوطن انتماءً له وهو الأساس أما بالنسبة للحديث عن تسييس الرياضة فإن هذا الحديث لا يمت للواقع بصلة وتقديم شخص يتم بناءً على حاجة النادي له والنادي بالطبع يحتاج إلى كل أبنائه مهما كان وضعهم والحقب المتعاقبة للسودان قدمت قيادات أثرت في الحركة الرياضية ويجب أن نراعي حال السودان في مختلف الفترات. فالسودان في السبعينيات الوضع الاقتصادي كان أفضل والكرة كانت مجرد هواية.. وليست هناك معاناة كما يحدث الأن من تفاوت في الاقتصاد في العديد من الدول.. والرياضة أصبحت صناعة تحتاج إلى إمكانات ضخمة.
وتحدثت من قبل عن تراجع النشاط الرياضي في السودان وقلت إنني وصلت إلى قطر ووجدت أن ميزانية التسيير للنادي الواحد تصل إلى أكثر من «6» ملايين دولار كمنحة من الدولة مقارنة بما يحدث عندنا في السودان. واعتقد أن الأولويات المترتبة على الحكومات المتعاقبة جعلت من الرياضة في ذيل القائمة بدليل أننا كدولة نسعى جميعاً لبناء المدينة الرياضية والتي استمر العمل فيها ل20 عاماً.
والتحسن في نتائج المنتخبات كان بفضل جهود أندية القمة ومشاركاتها في البطولات الأفريقية والحديث عن التجنيس لم يحالفه الصواب لأن المحترفين الذين دخلوا للسودان مؤخراً كان لهم اسهام مباشر في تطور الكرة ولا أحد ينكر ذلك.
واصبحت مشاركتنا في البطولات الافريقية متواصلة بفضل هؤلاء المحترفين وعدد كبير من الاندية السودانية اصبحت تجعل من الاحتراف قوة في نشاطها واستطعنا ان نسير من أفضل إلى الأفضل عاماً بعد عام وتجاوزنا الكثير من المراحل بسبب المعسكرات الجيدة والتدريب المميز والاهتمام المباشر والتدريب المميز الذي أفرز لنا هذا الحراك والمجهود المميز.
كذلك هناك تحسن في البنيات وتغيير طرأ على الملاعب رغم بساطته إلا أنه ساعد كثيراً في تحسين الملاعب وجعلت اللاعب يبتعد عن الإصابات بسبب الملاعب وحتى تصل انديتنا إلى البطولات رغم أن هذا الحراك غير مبني على خطط وهو عبارة عن مجهودات فردية وجدت دعماً من الجماهير والإعلام ومساندة من القيادة في أن يتطور هذا المنشط وتحتاج إلى وضع الخطط المدروسة في الفترة القادمة والاهتمام بالنشء وهو الأساس لإحداث تغيير ومطالبون أيضاً برعاية أكثر من الدولة عبر تقديمها للمساعدات لإنشاء الملاعب في كل ولايات السودان واعتقد أن الوسط الرياضي مازال معافىً في السودان وهو وسط طيب ومتسامح يلتقي أهله في السراء والضراء ونتمنى أن يكون فيه المخرج لكل أزمات السودان وأن يؤسس لمرحلة قادمة يكون فيها الرأي الذي يوحد الوسط الرياضي.
--
من شرفة الصالون
٭ الدكتور نجم الدين المرضي مدير الإدارة الرياضية بالوز ارة الاتحادية حاولنا إستكشاف ميوله الرياضية فأحالنا الي نكتة الطفل الذي سالوه هل انت هلالابي ام مريخابي فقال لهم الجعلي منو فيهم؟
٭ حياة حميدة الصحفية باليوم التالي قالت إنها تركت تشجيع المريخ في الوقت الحالي بعد ان كانت تشجعه في الماضي.
٭ الإعلامي كمال حامد شارك في الصالون بفعالية. وشارك عبر كلمة قيمة عن الرياضة تاريخاً وواقعاً
٭ضياء الدين بلال رئيس تحرير السوداني وعبدالباقي الظافر الكاتب باخر لحظة ورحاب طه رئيس تحرير الوفاق ومكي المغربي الكاتب بصحيفة السوداني سجلوا حضورا في الصالون ، وشهدوا فعالياته وقدم رحاب طه مداخلة مع د معتصم جعفر عن الدوري الممتاز ورعاية الناشئين.
٭الدكتور أنور احمد عثمان مقدم برنامج الكون ذلك المجهول في تلفزيون السودان في الثمانينات عاد من الغربة وكان من المفترض ان يشارك في جزء من الصالون لتقديم محاضرة مختصرة عبر البروجكتر عن علم الفلك ولكن سطوة الرياضة وجبروتها حرماه من المشاركة ويستعد لتقديم محاضرته عبر الصالون في الايام القادمة.
دكتور انور حاول اعادة تقديم برنامجه عبر التلفزيون السوداني مرة اخري ولكنه اصطدم بالعديد من العقبات.
٭عبدالمنعم عبدالعال كشف عن علاقات ووشائج كبيرة ربطت بينه والراحل سيدأحمد خليفة خارج السودان وأنه استفاد منه الكثير في الحياة وأشاد بفكرة الصالون والأهداف التي يسعى لتحقيقها.
٭فاطمة الصادق الإعلامية بقناة قوون طالبت بالاهتمام بقضية اللاعبين المجنسين والاستفادة منهم في المنتخب الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.