كان لقاء فخماً فخيماً ذلك الذي جمع العديد من الأسماء المعروفة في سماء الهلال، جاءوا وتدافعوا تلبية لدعوة الأخ الصديق العزيز سعادة العميد مهندس إبراهيم محجوب أحد قيادات الهلال التي لها بصمات واضحة في مسيرة الهلال. وكان أعضاء مجلس الإدارة يتابعون باهتمام ما يقوله هؤلاء الرموز والأقطاب وعلى رأسهم رئيس الهلال المنتخب أشرف سيد احمد «الكاردينال» كان اللقاء الغرض منه التفاكر في شئون الهلال وهي بادرة لعمري لم تحدث قريبا في المجتمع الهلالي المعروف عنه التواصل والحميمية والمحبة. تحدث الكبار حديث العارفين المحبين الساعين للإصلاح والتصحيح وكان التجاوب الكبير من رأس القبيلة الزرقاء المنتخب أشرف سيد أحمد «الكاردينال». أفكار كثيرة تمّ طرحها في اللقاء ومن أبرزها قيام شركة المساهمة وبنك الهلال الذي بدأت خطوات تنفيذه ترى النور وتكون واقعا معاشا، فبنك السودان وافق على قيامه رسميا، وبدأت الخطوات العملية في الاكتتاب الأولى للمساهمين، ويكفي أن يكون المشرف على هذا الأمر شركة الرواد وعلى رأسها عبد الرحيم حمدي. الكاردينال كان رجلا عمليا وحسم أمرا ظلّ يتردد في أروقة النادي منذ سنوات دون أن تكون هناك خطوات عملية لتنفيذه وأعني بذلك برلمان الهلال، حيث طالب المجتمعين بتحديد أسماء أعضاء البرلمان بل ورئيسه وسكرتيره وأمين ماله. تحدث الكاردينال حديث الواثق عن اللاعبين الأجانب المميزين الذين تمّ ترشيحهم من قبل لجنة فنية مميزة«دكتور كسلا، دكتور قاقرين، فوزي التعايشة». مثل هذه اللقاءات مطلوبة من أجل التفاكر في الشأن الهلالي وهي بالتأكيد ستعين المجلس كثيرا وسيجد المجلس القبول والالتفاف من الأهلة كلهم، فقد أبدى المجلس احترامه لكل الأهلة وحديث الكاردينال يدل على احترامه لكل الأهلة. تحدثت عقب اللقاء مع الرئيس أشرف الكاردينال وأبدى لي احترامه للإعلام، وقال إنه يأخذ منه ما يفيد ويترك ما لا يفيد من نقد، وقال لي إنه الآن وبعد لقاء هؤلاء الكبار يشعر بأنه قد أخذ الموافقه النهائية برئاسة الهلال وسيعمل بقوة مع كل من يخدم الهلال وهو الخادم الأول للهلال وليس رئيسا له. لقد خرجت من هذا اللقاء بانطباع ممتاز عن الكاردينال، فهو صادق فيما قال برغبته في خدمة الهلال وبذل أقصى ما يستطيع لتحقيق طموحات الأهلة، ولمست فيه احتراما كبيرا لكل الأهلة على مختلف مشاربهم. على الأهلة جميعهم المعارض لهذا المجلس قبل المؤيد أن يقفوا مع المجلس حتى يحقق له المراد في أن يرى الهلال في المكانة التي يتطلعون إليها. كان الكاردينال كبيرا وهو يصفح عن كل من أصابه بشتم أو إساءة، وكان كبيراً وهو يدعو لكل من عارضه وحاربه بالهداية والرشاد، وكان كبيراً وهو يصفح الصفح الجميل على كل من أضمر له حقداً وكراهية. آخر الكلم كان لقاء السحاب في المنزل الكبير والمهذب الصديق العميد إبراهيم محجوب دعوة صريحة لكل الأهلة لنبذ الرقة والشتات من أجل بناء هلال سامق شامخ. التحية لكل الذين حضروا اللقاء ومن لم يحضروا وتحية للعميد إبراهيم وللكاردينال.