تدخل مؤتمر شورى حزب المؤتمر الوطني بولاية سنار الذي ينعقد اليوم الأربعاء ثلاثة تيارات وسط تنافس محموم لاختيار قائمة السبعة المرشحين لمنصب الوالي بالولاية للدفع بهم للمؤتمر العام للحزب بالولاية الذي يلتئم غداً الخميس تحت شعارات تدعو للإصلاح ليقول قولته. ومن خلال ما يدور في الساحة السياسية بالولاية قال سياسيون إن تيار الوالي الحالي المهندس أحمد عباس يقوده قيادي بارز بتشريعي الولاية فيما يضم التيار الثاني أبناء ولاية سنار بالمركز وفقاً لما تناقلته بعض الأخبار عدد من المرشحين أبرزهم دكتور أسامة عبد الكريم عضو المجلس الوطني والذي شغل عدداً من المناصب بالولاية خلال فترة سابقة، ودكتور خليل عبد الله وزير الإرشاد والأوقاف الأسبق ومحمد مصطفى الضو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الولاية بينما يعيش التيار الثالث الذي يضم وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة السابق فضل المولى الهجا ومعتمد محلية سنار السابق فخر الدين يعقوب الزين حالة من الصراع وتتلاطم موج هذا التيار تأخذ معها رئيس اللجنة الاقتصادية الحالي بتشريعي الولاية إن لم يكن لفوز أحد من هذين المرشحين فليكن لتشتيت الأصوات. بينما يرى محللون أن أقوى هذه التيارات هو تيار أبناء الولاية بالمركز بينما أقوى المرشحين فيه دكتور أسامة عبد الكريم باعتباره يحظى بدرجة من القبول على مستوى الشارع فضلاً عن قبوله عند بعض القيادات المعارضة للوطني بالولاية، ويرى سياسي آخر غير ذلك قائلاً إن أسامة ليس له أي قاعدة في مناطق سنار المدينة وشرقها وغربها، وأضاف إذا اعتذر الوالي أحمد عباس عن الترشيح فسوف يكون أسامة هو الأبرز والأنسب لقيادة المرحلة إلا أن المجموعة التي تقود تيار أحمد عباس تعتبر أسامة هو من المنافسين لأحمد عباس لمنصب الوالي وتحاول وتعمل على إقصائه بقدر الإمكان. فيما انقسم شباب الوطني بين مؤيد ومعارض لتياري أحمد عباس والهجا حيث يدعم بعضهم أحمد عباس بصورة ظاهرة بينما تتظاهر مجموعة أخرى من الشباب بأنها مع الوالي أحمد عباس إلا إنها تلعب خلف الطاولة لصالح الهجا لمطامع شخصية وسلطوية وفقاً لحديث أحد العناصر الشبابية بالوطني للصحيفة. وقال المصدر إن الفئة الثانية معروفة وهي تعمل تحت غطاء المنظمات الطوعية بالولاية وتدير اجتماعاتها في المنازل وبعض المناطق العامة وبعض دور المنظمات التي تستخدم كساتر. وبرز على السطح وحسب التحليل للساحة أن أقوى المرشحين على الإطلاق في شورى الوطني والأقرب للفوز بمنصب الوالي على الترتيب أسامة عبد الكريم في المرتبة الأولى ويليه المهندس أحمد عباس ومن ثم خليل عبد الله وفضل المولى الهجا ومحمد مصطفى الضو وفخر الدين يعقوب ويوسف محمد عثمان وأحمد عجب الفيا نائب الوالي وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة الحالي وأشارت التوقعات بأن أحمد عباس يمكن أن يتقدم على أسامة ويوسف الحته يمكن أن يتقدم على فخر الدين في الترتيب ويشار إلى أن وضع خليل بالمركز أقوى إلا أن قوة أسامة تستند إلى قوة الولاية وهذا ما يمكن أن يدفعه للفوز ولكن أسامة وخليل يعتبران هما الأنسب لقيادة المرحلة القادمة.. غير أن عضواً بالوطني مقرب لعضوية الشورى يرى أن مؤتمر الشورى والذي يضم في عضويته (275) فرد محسوم وقال إن حوالى ثلث الأعضاء يمكن أن يكون لهم قرار إلا أن الثلثين الآخرين سيكونون متأرجحين في آرائهم ويمكن أن توجه أصواتهم ولو بضغوطات لاختيار الذي تريده بعض التيارات ومن هنا يدرك القارئ بأن من أقرب للفوز هو أحمد عباس.