فستان الزفاف بلونه الأبيض المميز الدال على النقاء هو حلم كل فتاة... ظهر فستان الزفاف الأبيض في اوائل سبعينيات القرن الماضي في أعراس السودان وبدأ يشق طريقه بقوة حتى انه من أقوى الشروط لقيام الزواج.. وفي الآونة الأخيرة كثرت محلات ومعارض فساتين الزفاف وصارت لها مسميات وماركات عالمية مما ادى الى وجود تنافس بين الفتيات لارتداء الموضة الفريدة من نوعها. «الإنتباهة» قامت بجولة داخل معارض فساتين الزفاف بالخرطوم وبحري وخرجت بالإفادات التالية: تاريخ فستان الزفاف الإبيض يعود تاريخ فستان الزفاف الأبيض الى الإمبراطورية الرومانية في القرون الوسطى.. وكان على العروس ان ترتدي أجمل ما لديها من فستان ملون ويفضلن ارتداء فساتين حمراء اللون للدلالة على السعادة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلا أن الملكة فكتوريا ارتدت فستاناُ أبيض ناصعاً في يوم زفافها. طرحة العروس ارتبطت طرحة العروس في تقاليد الزفاف بفكرة منع الحسد عن العروس وطرد أي شر عنها، ولكن هذه الفكرة لم تفسر بهذا المعنى لدى الشعوب الاخرى. أما اليوم ومع تقدم العصر فقد بانت الطرحة كقطعة أكسسوار ومكمل لإطلالة العروس وأناقتها. لماذا اللون الأبيض؟ عندما تزوجت ماري ملكة إسكتلندا زوجها الأول ملك فرنسا في عام«1559» م ارتدت بدلة بيضاء، لأنه اللون المفضل لديها على الرغم من أن اللون الأبيض كان يعتبر اللون الذي يلبسه الفرنسيون في الأحزان في ذلك الوقت. ولكن تأريخيا تعتبر اول أميرة في التاريخ ترتدي بدلة وطرحة بيضاء من الحرير ولم يصبح اللون الأبيض خياراً اجتماعياً حتى «1840» م بعد زواج الملكة فكتوريا من البرت اختارت اللون الأبيض كي تبني التطريزات التي تمتلكها وتم نشر لوحة الزفاف وهي ترتدي هذه البدلة فبدأت كثير من السيدات يخترن اللون الأبيض مقلدات الملكة فكتوريا.. ورغم محاولة بعض المصممين إدخال عدة ألوان عليه إلا ان اللون الأبيض ظل هو السائد لان له عدة دلالات منها الصفاء والنقاء، كما انه أصبح يرتبط في الذاكرة بالفرح ويجعل العروسه تبدو كالملاك او الأميرة وهنالك قصة طريفة تقول إنه أثناء الحروب قديماً كانت القبائل التي تريد الإسلام ترفع راية بيضاء، وانتقل هذا التقليد الي الزواج.. فعندما يتقدم العريس الى أهل العروس فاذا وافقوا عليه ترتدي الفتاة فستانا أبيض هذا كرماً بقبولها. تطورات فستان الزفاف: لم يكن شكل فستان الزفاف في الماضي كما هو اليوم، فهو قد مر بمراحل عدة أدت الى بروزه باللون الأبيض، وكان في سبعنيات القرن الماضي الفستان طويلا وقصيراً، أما فستان عروس الثمانينات فقد تأثر بشكل كبير بالذي ارتدته عام«1981» فقد كانت الأميرة اختارته على طراز با لأكمام المنتفخة والخصر الضيق والذيل الطويل، وفي التسعنيات تأثرت فساتين العرائس بفساتين الأفلام الامريكية ومع بداية القرن الحالي وبعد انتشار حفلات الزفاف في الفنادق والصالات الفاخرة انتشرت هذه الأيام موضة فستان حورية البحر مع عودة الدانتيل الى حد كبير. هذا ما أفادنا به «سيد مصطفى» مسؤول إداري في معرض فساتين بحري. في ذات السياق أفادتنا «سامية كرم الله» مسؤول إداري في معرض فساتين زفاف بالخرطوم التي قالت دخل الزفاف السودان في العهد التركي أدخله المصريون وهو ملك لأسر ارستقراطية وكان الزفاف في السودان «بالجدلة والرحط» ويلبس من الجلد ودخل الزفاف الأبيض في سبعنيات القرن الماضي وكان عبارة عن فستان مفصل من «سيتان وترفله» باللون الأبيض بدون طرحة ويلبس مع «باروكة في الشعر» تطور في الثمانينات وغزا السوق من سوريا ومصر ولبنان وظهر أكثر كتجارة فساتين وأول معرض خاص بالزفاف في السودان كان في العمارات شارع «41»« 15» وبعد ذلك بحري شارع المعونة وأم درمان حي الأمراء ومن ثم الكلاكلة والصحافة، وأكثر الفساتين طلباً الإيطالي لأنه مريح في اللبس ومن باب التباهي والتفاخر رغم أنه خالي وأكثر شهرة ودخلت الفساتين السورية والصينية والإيطالية، والسورية أكثر جودة وتحتوي على الكريستال والصيني وفي عام «2005» دخل الزفاف«أوفوايت» لأنه يتماشى مع البشرة السودانية السمراء خاصة في المكياج. وأشارت إبى أن بعض النساء يفضلن الزفاف بألوان مختلفة باعتقاد أن اللون الأبيض لون الحزن وهو تقليد للنصارى، والأسعار تبدأ من «5» ملايين الى مليون ونص وحسب الموضة، وآخر الصيحات السمكة والسندريلا.