خبير التدريب محمد احمد ذو النون محمود حصل علي بكالريوس الاقتصاد من جامعة بونا بالهند (BA) ثم ماجستير الموارد البشرية عام 1996م، كما حصل على العديد من الشهادات الاحترافية الدولية في مجال التدريب مثل المعهد العالمي لتطوير الافراد بلندن (CIPD)، وشهادة خبير التدريب الدولي محترف من ماليزيا «ICT»، وشهادة من الجمعية الدولية لمدربي الشؤون الادارية «CBP» في مجال المبيعات والاتصال والتواصل ومجال القيادة، وشهادة من المركز العالمي للقيادة والادارة ببريطانيا بوصفه مدرباً محترفاً في القيادة والادارة (ILM)، عمل في شركة سكر كنانة بادارة المبيعات، ثم ادارة الصادر، ثم مديراً لقنوات التوزيع بشركة كنار تل، ثم عمل مديراً لتطوير المبيعات بشركة زين للاتصالات، ثم رئيس فريق التدريب والتطوير لشركة زين، ويعمل حالياً مديراً تجارياً لشركة أسمنت بربر المحدودة، بجانب نشاطه التدريبي.. التقيناه في هذه المساحة ليحدثنا عن مدى اهمية التدريب وتنمية مهارات الافراد بالمؤسسات والشركات والهيئات، وانعكاس ذلك على الاداء والانتاج.. فكانت الحصيلة التالية. هل هنالك اهتمام بالتدريب في السودان؟ نعم هنالك اهتمام متزايد من قبل المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، ويمكن ان نلتمس ذلك في مستوى العاملين الذي نراه الآن والزيادة الملحوظة في الكفاءة، اضف الى ذلك فإن عدداً كبيراً من هذه المؤسسات تضع ميزانية للتدريب بأرقام مقدرة، وهذا خير دليل على الاهتمام بالتدريب والتطوير خصوصاً في مجالات موظفي الخطوط الأمامية مثل خدمة العملاء والمبيعات ..الخ. بالنسبة لولايات السودان الأخرى هل تجد حظاً في التدريب؟ بكل اسف في تقديري الشخصي ان الولايات اقل حظاً في التدريب في القطاعين العام والخاص، واعزو ذلك لسببين، اولهما تمركز المنافسة في العاصمة، اضافة الى القرب من مراكز التدريب. في رأيك ما هو الحل؟ وهل يمكن عقد دورات تدريبية بالولايات؟ نعم يمكن عقد دورات تدريبية في جميع ولايات السودان. وفي رأيي ان الاهتمام بموظف وكادر الولايات يجب ان يكون ضمن اولويات التدريب والتطور للدولة والمؤسسات. ما هي اوجه الاختلاف بين التدريب داخل وخارج السودان؟ والى اي مدى يمكن الاستفادة من تجارب البلدان المتقدمة في هذا المجال؟ في رأيي ان لكلٍ ايجابياته وسلبياته، فالعملية التدريبية خارج السودان وبواسطة مدرب اجنبي تكون عادة اكثر تكلفة، وقد لا تستطيع العديد من الشركات توفير ذلك، اضافة الى ان عملية التدريب في بعض الاحيان تحتاج الى دراية للمدرب بالثقافة الخاصة بالمتدربين، ومن ايجابياتها ان المتدرب تحدث له عملية انفتاح واسعة، اما التدريب الداخلي فهو الافضل اذا توفر عدد جيد من المدربين المتخصصين من ناحية التكلفه والقدرة على التواصل. هل تعاملت مع شركات ومؤسسات محلية؟ نعم تعاملت ومازلت اتعامل مع العديد من شركات الاتصالات «زين، ام تي ان وسوداني» اضافة الى مجموعة دال الغذائية، الشركة التجارية الوسطى وشركة صافولا لزيوت الطعام. قد يصفك البعض بأنك مدرب محتكر لدى الشركات الكبرى؟ لا اعتقد ذلك، فأنا اتعامل مع اكاديمية سوداتل والعديد من الجامعات ومراكز التدريب المحلية، فأنا لست حكراً الا للمعرفة والكتاب.. وقلبي وعقلي وداري كلها مفتوحة لكل من يرى فيّ القدرة على دفع عملية التدريب والتطوير لمؤسسته. ما هو الأسلوب المفضل في عملية التدريب؟ الأسلوب المميز في عملية التدريب هو الأسلوب الجاذب المبني على الاحترام والتقدير وخلق بيئة تدريبية مهنية مليئة بالطرفة والمرح. نصيحة للمدربين؟ يجب ان نعمل على تطوير انفسنا بصورة مستدامة، واذكرهم ونفسي بمسؤولياتنا الاجتماعية. على ذكر المسؤولية الاجتماعية هل تعتقد أن للمدرب مسؤولية اجتماعية ؟ نعم، مادام العملية التدريبية تغير الاتجاهات الإنسانية وطريقة التفكير بل طريقة رؤية الفرد للمستقبل، ومن هذا المنطلق تأتي مسؤولية المدرب الاجتماعية، وأنا أدعو لاستنهاض كل الكفاءات التدريبية للعب دورها المجتمعي ووضع بصماتها في نشر ثقافة الذات في دور النزلاء والجمعيات الخيرية. هل لديك مؤلفات في مجال التدريب؟ ليست في مجال التدريب والتطوير تحديداً.. ولكن لدي كتاب بعنوان «الوقت هو الحياة» في مرحلة التنقيح، وكتاب آخر في مرحلة التجميع باسم «كلمات تعلمت منها».